صبت افرازات افتتاح الجولة الرابعة والثلاثين لبطولة الرابطة المحترفة الأولى في رصيد شباب بلوزداد، الذي عزز مركزه الريادي، ومد خطوة إضافية نحو منصة التتويج، وبالتالي المحافظة على اللقب للموسم الثاني تواليا، وذلك بعد نجاحه في تجاوز عقبة الضيف أهلي البرج، ولو بصعوبة كبيرة، بهدف وحيد أمضاه مرزوقي في بداية الشوط، كان كافيا لأبناء «العقيبة» لضخ ثلاث نقاط في الرصيد، في «سيناريو» لم يختلف كثيرا عن ذلك الذي كان في اللقاء الأخير داخل الديار أمام نجم مقرة، الأمر الذي يؤكد على تراجع آداء الشباب في المنعرج الأخير من السباق، والصعوبة التي وجدها في الفوز على «البرايجية» كان بمثابة أبرز دليل على ذلك. فوز بلوزداد سمح له بالاطمئنان وبنسبة كبيرة جدا على مكانة فوق «البوديوم»، سيما بعد انهزام اتحاد الجزائر بمقرة أمام النجم المحلي، في قمة النقيضين، والتي حسمت نتيجتها في الثلث الأول، لأن الضيوف كانوا سباقين للتهديف مبكرا بواسطة زواري، لكن رد أهل الدار كان سريعا عن طريق بوشوارب، قبل أن يرجح فقعاص كفة النجم، ليمنح فريقه انتصارا ثمينا مكنه من التمسك بحظوظه في البقاء ضمن حضيرة الرابطة المحترفة الأولى. من جهة أخرى فقد رهنت مولودية وهران حظوظها في حجز مقعد فوق المنصة عقب انهزامها أمام نادي بارادو في مقابلة مثيرة شهدت «كرنفالا» هجوميا، وذلك باهتزاز الشباك في 9 مناسبات، مع إهدار ملال من جانب «الحمراوة» ضربة جزاء، بينما نال مهاجم «الباك» زروقي حصة الأسد بتوقيعه «هاتريك»، أحرز بفضل فريق «الأكاديمية» الإنتصار الرابع على التوالي. على صعيد آخر فقد اختلطت الحسابات أكثر على مستوى القاعدة الخلفية، خاصة في ظل مواصلة ثنائي القاعدة الغربية اتحاد بلعباس ووداد تلمسان التشبث بأمل «النجاة»، إذ أن تشكيلة «المكرة» أحسنت الاستثمار في معاناة شبيبة سكيكدة وعادت إلى الديار بانتصار عريض، بثلاثية، وقع منها مواقي هدفين، في الوقت الذي قلب فيه «الزيانيون» الطاولة على جمعية عين مليلة، في قمة «المؤخرة»، التي كانت فيها «لاصام» سباقة للتهديف عن طريق سلطان، لكن رد أهل الدار كان بفضل بن بلعيد، قبل أن يرجح عميري كفة الوداد بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة، ليتكرر «سيناريو» انهيار الجمعية في اللحظات الأخيرة خارج الديار للمرة الثالثة على التوالي، لأن هذه النتيجة أعطت التلمسانيين جرعة أوكسجين، وأدخلت بالموازاة مع ذلك أبناء «قريون» دائرة الحسابات عبر أضيق الأبواب، على اعتبار أن هذا التعثر تزامن مع نجاح نصر حسين داي في احراز نقطة من ذهب من سفريته إلى غيليزان، لتبقى حسابات السقوط تلقي بظلالها على كوكبة تتشكل من 8 أندية، كلها مهددة بمرافقة شبيبة سكيكدة وأهلي البرج على متن القطار المؤدي إلى القسم الثاني. إلى ذلك فقد أطلق شباب قسنطينة بارودا شرفيا بتجاوزه عقبة أولمبي المدية في مباراة «فاترة»، دون حسابات، منح فيها المدافع ميباركو الأسبقية للسنافر مع بداية المرحلة الثانية، قبل أن يضاعف زميله لقجع النتيجة في الدقيقة 70، وذلك مباشرة بعد دخوله، ليهتدي «الخضورة» إلى سكة الانتصارات من جديد، بينما دخل أولمبي المدية في أجواء العطلة المسبقة، بعد تلقيه الهزيمة الثالثة على التوالي، وهو بمنأى عن حسابات التتويج والسقوط.