انهيار السنافر يفجر غضب الأنصار ملعب الشهيد حملاوي، طقس معتدل، تنظيم محكم أرضية جيدة، تحكيم للثلاثي أمالو، عزرين وبونوة، الحكم الرابع بن عيسى محافظ اللقاء بغورة. الإنذارات: غربي، زاوي ، نايت يحيى الأهداف: زيتي (د 11) التشكيلتان: ش. قسنطينة: ضيف، زميت، (نايت يحيى) بن ساسي، جيل، جيلالي، منصوري (مكاوي) فرحات (حجاج) دحمان، إيفوسا ، بزاز، زيتي. المدرب: رشيد بوعراطة ج. الشلف : غالم، سنوسي، زازو، غربي (بن فرشية) وسالي، زاوش، مسعود، عبد السلام، سوقار، ملولي، زاوي. المدرب: نورالدين سعدي أخفق شباب قسنطينة في استدراك إخفاقه في بجاية رغم استفادته من عودة العناصر الأساسية الغائبة في اللقاء الفارط وأفضلية العوامل الكلاسيكية، حيث تمكن الضيف جمعية الشلف من العودة الى قواعده بالنقاط الثلاث وذلك بعد أن سجل هدف مقابل نقطة، رغم أن السنافر كانوا متقدمين في النتيجة. البداية كانت قوية بدخول الفريقين مباشرة في صلب الموضوع خاصة الشباب الذي اعتمد الخطة الهجومية من ضربة الانطلاقة سعيا منه للنيل من شباك غانم ، الذي لعب المباراة وهو مصاب، ومفاجأته على البارد، وهو ما كان له عند الدقيقة (11) عن طريق الظهير الايمن زيتي الذي فاجأ حارس الشلفاوة على مستوى القائم الثاني، بعد مخالفة ميلميترية من فرحات أيوب من الجهة اليسرى. للإشارة كان المحليون قد ضيعوا فرصة سانحة دقيقة قبل هدف زيتي بعد أن تأخر دحمان قليلا على كرة بزاز الذي كان ملك الرواق الأيمن، ليتواصل ضغط زملاء القائد زميت، خاصة عن طريق دحمان الذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع الزوار ،وبزاز صاحب المراوغات القاتلة، ومنصوري الذي كان مايسترو بأتم معنى الكلمة، حيث كان يقود الاوركيسترا بطريقة لم يتعود عليها السنافر من قبل وذلك بفضل خبرته الطويلة، هذا وقد اكتفى أشبال سعدي طيلة نصف الساعة الأول ببعض المحاولات عن طريق الهجومات المرتدة التي كان وراءها أوسالي وسوقار اللذان لم يقلقا راحة الحارس ضيف الذي قضى شوط أول في راحة تامة رغم غياب المدافعين صالي ولمايسي، وهو ما حاول سعدي استغلاله من خلال التعليمات التي أعطاها للمهاجمين ، لكن وجود الثنائي جيلالي ونغومو كان بمثابة صمام الأمان ليلجأ إثرها غربي وزاوش الى القذف من بعيد، على غرار فرحات من جانب السنافر. ومع مرور الوقت تراجع مردود المحليين بفعل التعب، وهو ما كاد يستغله غربي عند الدقيقة (39) في غفلة من الدفاع، حيث وجد نفسه منفردا بالحارس ضيف الذي ولحسن حظه كرة غربي تلامس القائم الأيسر ، رد عليه فرحات قبل نهاية الشوط ب 3 دقائق، لكنه لم يوفق في مضاعفة المكسب رغم أقتحامه المنطقة، وذلك بسبب لقطة زائدة ما أغضب الأنصار الذين طالبوه بجدية أكثر وتفادي المبالغة في اللعب الفردي والمراوغات. بعد الإستراحة غير سعدي الاستراتيجية، حيث دخل زملاء زازو مباشرة في صلب الموضوع، وشنوا حملات هجومية سريعة، خاصة على الجهة اليمنى أين فشل بن ساسي في توقيف السريع غربي، وكاد الافريقي أوسالي مخادعة الدفاع وتعديل النتيجة (د:48) لو لا تألق ضيف، ليواصل الزوار ضغطهم إلى غاية الدقيقة (51)، أين تحصل الزوار على ضربة جزاء بعد عرقلة مسعود داخل المنطقة، نفذها أوسالي بنجاح رغم ضغط الأنصار وتصفيراتهم القوية التي لم تؤثر على تركيزه. رد فعل أشبال بوعراطة جاء سريعا، حيث كثفوا من حملاتهم الهجومية التي مرت كلها عن طريق منصوري، حيث تحصلوا على عدة مخالفات، لم تأت بنيتجة، في المقابل أتت خطة سعدي أكلها، بعد وقوفه على ضعف دفاع الشباب، حيث أستغل غربي خطأ فادحا أرتكبه محور الدفاع جيلالي، ليفتك الكرة منه ويودعها شباك عمارة ضيف (د:61). المباراة المجنونة لم تكشف كل أسرارها حيث تحصل الشباب على ضربة جزاء لا غبار عليها، بعد عرقلة بزاز داخل المنطقة تولى تنفيذها صاحب الهدف الأول زيتي، لكنه لم يوفق في تجسيدها، حيث بعد أن وفق غالم في صدها. هذا وتجدر الإشارة إلى تضيع إيفوسا لفرصة مواتية (د: 74) حيث راوغ عدة مدافعين واقتحم المنطقة، لكن حارس الشلفاوة تألق مرة أخرى بصده الكرة على مستوى القائم الأيمن. ضعف دفاع السنافر تأكد بعد دقائق حيث سمح للهداف مسعود (د:83) من إضافة الثالث، هدف أغضب الأنصار الذين صفقوا للهدف، في المقابل صبوا جام غضبهم على بوعراطة الذين أمطروه بوابل من الشتائم لينتهي اللقاء وسط غضب كبير لأنصار الشباب الذين عبروا عن سخطهم على طريقتهم الخاصة حيث فسح المجال للحجارة وكل أنواع المقذوفات ما اضطر رجال الأمن إلى التدخل من أجل محاولة تفريق الغاضبين.