اتفق برلمانيون ومنتخبون من المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة على إنشاء خلية لمتابعة تزويد المستشفيات بالوسائل اللوجيستيكية الخاصة بالتكفل بالمصابين بفيروس كورونا، بعد تسجيل صعوبات في العملية خصوصا مع نقص الأوكسجين الذي دفع إلى تحويل الرضع الذين يعانون من صعوبات تنفسية من مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي إلى ديدوش مراد والخروب. وعقدت مجموعة من نواب البرلمان عن قسنطينة لقاء مع لجنة الصحة ومنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، حيث أوضح النائب الطاهر محسن في تصريح للنصر، أن اللقاء جاء على إثر المبادرة التي قام بها المجلس بالاقتطاع من ميزانية الولاية من أجل اقتناء مولدات أوكسجين لفائدة المستشفيات، بينما أكد محدثنا أن البرلمانيين اقترحوا تخصيص جزء من المبلغ من أجل اقتناء مكثفات أيضا؛ لأن عملية جلبها لا تستغرق مدة طويلة مقارنة بالمولدات. ونبه نفس المصدر أن اللقاء استهدف إيجاد أرضية للتعامل مع الأزمة في الجانب اللوجستيكي لما تواجهه المستشفيات من صعوبات، أين تم الاتفاق على إنشاء خلية لمتابعة وضعية توفر الوسائل على مستواها، بحيث تضم برلمانيين ومنتخبين ولائيين ورئيس المجلس الشعبي الولائي. وأوضح محدثنا أن الخلية ستعمل على التواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال في الولاية من أجل تقديم المساعدة إلى المؤسسات الاستشفائية، مضيفا أن العملية ستكون من خلال تعهد مباشر بين المانحين والمستشفيات المعنية، بينما أشار إلى أنهم سيراسلون جميع المديريات الولائية والمستشفيات ومصالح الولاية من أجل تعيين ممثل عن كل منها في خلية المتابعة. من جهة أخرى، قام البرلمانيون المذكورون بزيارات للمستشفيات التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا، حيث اعتبر أن المستشفى الجامعي ابن باديس يتكفل بالمرضى بشكل مقبول مقارنة بالعدد الكبير للمصابين الذين يفدون إليه. تحويل رضع بسبب ندرة الأوكسجين من جهة أخرى، أكد أمس رئيس مصلحة النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي، البروفيسور لحمر منار، في حديث للنصر، نفاد الأوكسجين على مستوى الخزان المخصص للمصلحة و ذلك منذ ثلاثة أيام، حيث واجه الطاقم الطبي إشكالا كبيرا في التكفل بالحالات التي يتم استقبالها وبالأخص التي تعاني من مضاعفات كورونا و التي على وشك الولادة، بحيث تستدعي توفر مادة الأوكسجين. وأوضح رئيس المصلحة بأنه يتم حاليا الاعتماد على قارورات الأوكسجين كما يسعى لتوفير مكثفات لتجنب إصابة أي حالة بمضاعفات خطيرة، داعيا لضرورة الإسراع في توفير المادة على مستوى مصلحته التي تستقبل أكثر من أربع نساء مصابات بكورونا، حيث أشار في ذات السياق إلى أن المستشفى يحتوي على حوالي 4 خزانات و يتم ملء تلك المرتبطة بالمصالح المعنية بالتكفل بمرضى كوفيد 19 فقط. كما أفاد مصدر طبي بمصلحة الرضع حديثي الولادة بالمستشفى الجامعي، للنصر، بأنه تم الخميس الماضي تحويل أربعة رضع يعانون من صعوبة في التنفس إلى المؤسسة الاستشفائية ديدوش مراد، فيما تم السبت المنصرم تحويل 10 آخرين يعانون من نفس الإشكال، إلى مستشفى الخروب، ليحولوا ثانية أمس الاثنين إلى عيادة الأم و الطفل بسيدي مبروك بعد تسجيل نفاد للأوكسجين. ونظمت المنظمة الوطنية للمجتمع المدني والعدالة الاجتماعية صباح أمس، عملية تلقيح ضد فيروس كورونا بمقرها في وسط المدينة، حيث استفاد منها 150 موطنا، بينما أكد القائمون عليها أنهم يسعون إلى جعلها دورية لمرتين في الأسبوع. و وجدنا مع الثامنة صباحا مجموعة من المواطنين الذين قدموا إلى مقر المنظمة بساحة سي الحواس بوسط المدينة، فضلا عن فريق التلقيح الطبي التابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية العربي بن مهيدي، إلى جانب أعضاء المنظمة ورئيسها الذين كانوا ينظمون العملية ويقدمون لهم وصولا تحمل رقم دور كل واحد منهم. واستغرق الأمر بعض الوقت قبل إحضار اللقاحات، ليتم الشروع في التطعيم، بينما أكد لنا رئيس المنظمة سامي بوهرور أن جمع 150 مواطنا لم يكن أمرا صعبا ولم يتطلب جهدا كبيرا لإقناعهم، فقد أوضح لنا أن العملية استغرقت أقل من أسبوع من طرف أعضاء المنظمة. وذكر نفس المصدر أن عملية التلقيح مفتوحة لجميع المواطنين الراغبين في الاستفادة منها، بينما أكد على أن المنظمة تسعى إلى جعلها تنظم مرتين في الأسبوع لفائدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص، الذين أخذ عددهم يتزايد مع اقتراب حوالي الساعة العاشرة صباحا. ولاحظنا بعض التردد على المقبلين على التلقيح، حيث كان بعضهم يطرح أسئلة عن إمكانية وقوع مضاعفات، لكنهم أكدوا لنا أنهم تخطوا عتبة الخوف من الفيروس بعدما رأوا أن أقاربهم ومعارفهم قد أخذوا اللقاح دون أن يصابوا بمضاعفات، كما أوضحوا لنا أن الخوف من الإصابة بكورونا قد جعلهم يسعون للحصول على التطعيم.