يعتبر مشروع منجم الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة الواقعة شرق مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، من المشاريع الهامة التي من شأنها استحداث العديد من مناصب الشغل، زيادة على رفع الطاقة الإنتاجية من هذه المادة إلى قرابة 6 ملايين طن مستقبلا، ليتم تحويلها إلى مركب الحامض الفوسفوري بوادي الكباريت. المشروع وحسب مصدر من المديرية العامة لشركة مناجم الفوسفات "سوميفوس"، له أهمية اقتصادية و اجتماعية واعدة، من حيث استحداث مناصب الشغل و كذا في تدعيم الإنتاج الوطني بمختلف المشتقات الكيميائية الناتجة عن تحويل الفوسفات، و ضمان الأسمدة، و استقرار أسعارها بما يسمح للفلاحين بمضاعفة الإنتاج. وتمكنت المؤسسة من إنتاج 1 مليون من الفوسفات خلال السداسي الأول من هذه السنة، مع مواصلة المجهودات بنفس الوتيرة على مستوى الإنتاج، النقل والشحن، حيث تتوقع الشركة نسبة زيادة في الصادرات ب 51 بالمئة مقارنة بسنة 2020، وتندرج هذه العملية في إطار تعزيز المداخيل بالعملة الصعبة للبلاد، وتنويع الصادرات، في انتظار استكمال إجراءات تجسيد مشروع تحويل الفوسفات الذي من شأنه تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من احتياجاتها من الأسمدة الزراعية. وتشير الاحصائيات المتوفرة، إلى وجود كميات هامة من احتياطي الفوسفات لاسيما على مستوى منجم جبل العنق ببئر العاتر، و الذي يحتوي على أكثر من ملياري طن، و سيتم تثمين و تطوير الإنتاج في حقل منطقة الحدبة شرق بلدية بئر العاتر، حتى تصبح الجزائر ضمن أكبر ثلاثة منتجين للفوسفات في أفريقيا، بإنتاج حوالي 10 ملايين طن سنويا، يتم تحويل 80 بالمائة منها إلى السوق الوطنية. وأكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، خلال توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء شركة للتحويل الكيميائي للفوسفات، أن مشروع الفوسفات المدمج في بلاد "الحدبة" ببئر العاتر يوجد في طور الانجاز، وأن المرحلة المقبلة تتمثل في دراسة ملفات مقدمي العروض الذين وصل عددهم إلى 30، قبل التوقيع على العقد وانطلاق الأشغال المقررة في ديسمبر المقبل، وأوضحت الوزارة في حصيلتها السنوية أن المشروع من شأنه تغطية الحاجة للأسمدة في المناطق الشرقية من البلاد.