أحزاب وشخصيات وطنية تعتبر فقدان مهري خسارة للجزائر والساحة السياسية أعربت أمس أحزاب وشخصيات وطنية عن تأثرها وأساها العميقين لرحيل عبد الحميد مهري المفاجىء إلى جوار ربه، معتبرة فقدانه خسارة للجزائر وللساحة السياسية، ونوهت بفكرة النير على مدى سنوات نضاله من أجل تحرير البلاد ثم نضاله السياسي النزيه و المتفاني بعد الاستقلال على النحو الذي جعله ينتزع احترام الجميع حتى خارج حدود البلاد. وصرح المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسى بأن وفاة مهري خسارة كبيرة للجزائر والساحة السياسية الوطنية، مشيرا إلى أن المرحوم كان مربيا قبل كل شيء آخر. وأضاف قائلا: “ لقد أعطى الراحل للسياسة مضمونا أخلاقيا وكان يتميز باليقظة للتنبيه حول المشاكل الحقيقية التي تواجه البلاد مع تقديم الحلول المناسبة لها من أجل ضمان تقدم وازدهار الجزائر. من جهته أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي أن الحزب تلقى ببالغ التأثر و عميق الأسى نبأ انتقال عبد الحميد مهري إلى عفو الله هذه القامة الوطنية السامقة، الذي أفنى عمره في تحرير البلاد وخدمتها، إن رحيله - يضيف السيد شرفي- ليمثل اليوم حزنا عميقا وألما شديدا للشعب الجزائري قاطبة باعتباره رمزا من رموز الوطنية الخالدة. أما القيادي بحركة مجتمع السلم السيد محمد جمعة فقد وصف مهري بالشخصية الجزائرية المحترمة جدا والمقدرة من كل الطبقة السياسية وبالمجاهد الأصيل والنزيه بشهادة الجميع. لقد كان الفقيد يسعى دائما إلى إيجاد التوافق بين كل الجزائريين من أجل مصلحة الوطن يقول السيد جمعة الذي اعتبر وفاة عبد الحميد مهري خسارة كبيرة ليس لأهله فحسب وإنما للجزائر ولكل الأمة العربية. أما الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية السيد علي العسكري فقد أكد في تصريح مقتضب أن الفقيد كان رجلا بارزا سعى دائما من أجل بناء جزائر الديمقراطية. أما العضو القيادي بحزب العمال السيد جلول جودي فسجل من جهته أن وفاة مهري خسارة كبيرة للجزائر لاسيما والبلاد في حاجة إلى أفكاره النيرة مضيفا أن الراحل كان مناضلا صادقا ومتفانيا في عمله ويسعى دائما لإيجاد الحلول السامية لمختلف المشاكل والمحن التي مرت بها البلاد. وأشار إلى أن المواقف التي عبر عنها الراحل خلال استضافته من قبل هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية كانت متقاربة مع اقتراحات حزب العمال، من جانبه اعتبر السيد عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية (قيد التأسيس) أن الراحل عبد الحميد مهري لم يكن للجزائر وحدها بل كان للعالم العربي والاسلامي كله مشيرا إلى أن تأثير الفقيد لم يقتصر على الجزائر وحدها بل امتد إلى ساحات العمل العربي أجمع معتبرا موته مصيبة عامة يتشاطر في الحزن عليها كل أبناء الوطن العربي والإسلامي. نحن – يقول السيد جاب الله – من المعترفين بجهاده وصدق بلائه في سبيل تحرير الجزائر من الهيمنة الاستعمارية ومؤامرتها المختلفة ومن المعترفين له بتجربته في النضال السياسي المتميز مرتكزا على القيم الوطنية، ووفيا لشهداء ثورة نوفمبر الخالدة وكان بحق صاحب فضل في خدمة الجزائر شعبا ووطنا. أما السيد علي بن فليس رئيس الحكومة سابقا، والأمين السابق للأفلان ، فقال أن مهري الذي فقدت فيه الجزائر أحد أبنائها البررة، فكان مناضلا لا يكل دفاعا عن القضية الوطنية، وأنه شارك في كل المواعيد الحاسمة لتاريخ الجزائر المعاصرة. وأضاف بن فليس في بيان له تلقت النصر نسخة منه أن مهري في نظر كل الأجيال كان مثالا يحتذى بنضاله وسلوكه المتميز بالتواضع والسخاء والثبات على المواقف والمبادىء.