اعتبرت العديد من الأحزاب السياسية أنه برحيل عبد الحميد مهري الذي وافته المنية أمس،عن عمر يناهز 85 عاما، تكون الجزائر خسرت »مجاهدا أصيلا« و»أحد الأعمدة البارزة« للساحة السياسية الوطنية، وأجمعت كلها على أن وفاة عبد الحميد مهري »خسارة كبيرة« ليس لأهله فحسب وإنما للجزائر ولكل الأمة العربية. اعتبر قاسة عيسي عضو المكتب السياسي لحزب الجبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الاتصال وفاة مهري »خسارة كبيرة« للجزائر وللساحة السياسية الوطنية، مشيرا إلى أن المرحوم »كان مربيا قبل أي شيء أخر«، وأضاف قائلا »لقد أعطى الراحل للسياسة مضمونا أخلاقيا وكان يتميز باليقظة للتنبيه حول المشاكل الحقيقية التي تواجه البلاد مع تقديم الحلول المناسبة لها من أجل ضمان تقدم وازدهار الجزائر«. من جهته أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي أن الحزب تلقى ب»بالغ التأثر وعميق الأسى« نبأ انتقال عبد الحميد مهري إلى عفو الله، هذه القامة الوطنية السامقة الذي أفنى عمره في تحرير البلاد وخدمتها«، وأضاف »إن رحيله ليمثل اليوم حزنا عميقا وألما شديدا للشعب الجزائري قاطبة باعتباره رمزا من رموز الوطنية الخالدة«. أما القيادي بحركة مجتمع السلم محمد جمعة فقد وصف مهري ب »الشخصية الجزائرية المحترمة جدا« و »المقدرة من كل الطبقة السياسية« وب »المجاهد الأصيل والنزيه« بشهادة الجميع«، وواصل المتحدث »لقد كان الفقيد يسعى دائما إلى إيجاد التوافق بين كل الجزائريين من أجل مصلحة الوطن« واعتبر جمعة وفاة عبد الحميد مهري »خسارة كبيرة« ليس لأهله فحسب وإنما للجزائر ولكل الأمة العربية. أما الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية علي العسكري فقد أكد أن الفقيد »كان رجلا بارزا، سعى دائما من أجل بناء جزائر الديمقراطية«، ومن جهته سجل العضو القيادي بحزب العمال جلول جودي أن وفاة مهري »خسارة كبيرة للجزائر لاسيما والبلاد في حاجة إلى أفكاره النيرة«.