وجه والي ولاية خنشلة، على بوزيدي، في اجتماع ترأسه، مساء الأحد، بحضور الإطارات و المسؤولين المحليين بقاعة الاجتماعات في مقر الولاية، تعليمات صارمة بضرورة التنسيق و تضافر جهود الجميع لضمان دخول مدرسي ناجح و ذلك من خلال التكفل بتمدرس التلاميذ و توفير كل احتياجاتهم و الاستجابة لانشغالاتهم، خاصة من حيث جاهزية الهياكل التربوية، المطاعم المدرسية، النقل المدرسي، التدفئة المركزية، الوجبات الساخنة و كذا البروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من فيروس كورونا. و حسب مصدر مسؤول من الولاية في حديث مع النصر، فقد وجه المسؤول تعليمات لمدير التجهيزات العمومية، بضرورة تكثيف الجهود و مرافقة مؤسسات الانجاز لاستكمال كافة الأشغال المتبقية المتعلقة ببعض التجهيزات و المرافق و تذليل الصعوبات و العراقيل التي من شأنها تعطيل الورشات و الإخلال بالآجال التعاقدية لتسليم الهياكل المدرسية الجديدة و ترك هامش زمني للمصالح المعنية لتجهيزها و وضعها قيد الخدمة قبل موعد دخول التلاميذ. و في ما يتعلق بإعادة تهيئة المدارس الابتدائية و المطاعم المدرسية، وجه الوالي تعليمات إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالتنسيق مع المصالح المعنية، تعليمات بالإسراع في عمليات التأهيل و الترميم مع إعطاء الأولوية للتدفئة المركزية خاصة بالنسبة للمناطق التي تعرف برودة في الطقس و العمل على تنشيط خلايا المتابعة و تكليف الفرق البلدية المكلفة بالصيانة، من خلال التدخل لمعاينة كل المدارس بدون استثناء و القيام بالتصليحات اللازمة قبل عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة. مع الإسراع في تركيب خزانات غاز البروبان المعتمدة بالمؤسسات التربوية المسلمة حديثا و الواقعة بالمناطق المعزولة التي لم يتم ربطها و إيصالها بشبكة توزيع الغاز الطبيعي. أما عن النقل المدرسي، فقد أسدى تعليمات إلى رؤساء البلديات بإيجاد الحلول الكفيلة لضمان أحسن تغطية ممكنة للنقل المدرسي و ذلك من خلال إصلاح الحافلات المعطلة على مستوى الحظائر و القيام بأعمال الصيانة الدورية للحافلات المستغلة . أما في ما يخص الإطعام، فقد أكد المسؤول على ضرورة الحرص على تقديم الوجبات الساخنة و المتوازنة لتلاميذ الطور الابتدائي اعتبارا من اليوم الأول للدخول المدرسي و السهر على ضرورة تموين المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية السليمة، مع توفير العدد الكافي من الأعوان المكلفين بتحضير الوجبات الغذائية و توزيعها و كذا الحرص على نظافة المطاعم و الإسراع في تجهيز المطاعم المدرسية المنجزة حديثا و وضعها قيد الخدمة في أقرب الآجال. و بخصوص تجسيد عمليات التضامن و دعم التمدرس، أكد على بوزيدي، على ضرورة العمل على تحيين المعلومات الخاصة بالتلاميذ المعنيين بالمنح المدرسية المدونين في التطبيقية الرقمية لتسييرها و تسليم القوائم الاسمية النهائية للمستفيدين من المنحة من طرف اللجنة الولائية لمصالح مديرية التربية لتسديدها في آجالها و كذا متابعة عملية شراء اللوازم المدرسية و المحمولة من صندوق التضامن الاجتماعي و التضامن الوطني. و لتعزيز الصحة في الوسط المدرسي و الوقاية من فيروس كورونا، شدد على ضرورة مواصلة كافة الجهود المبذولة في إطار الوقاية من الجائحة، من خلال تنفيذ البروتوكولات الصحية المعتمدة، مؤكدا على ضرورة تفعيل الالتزام بتطبيق اتفاقية الإطار بين وزارتي الداخلية و الجماعات المحلية و التكوين و التعليم المهنيين لتنفيذ الإستراتيجية المعتمدة بخصوص العتاد المدرسي. كما تم التطرق خلال الاجتماع لتحيين النظام المعلوماتي الخاص بمتابعة المدارس الابتدائية لغرض متابعة وضعية المؤسسات التربوية و اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذ الإستراتيجية المعتمدة لترقية الخدمة المدرسية و متابعة عملية إدراج كل المعطيات و تحيينها من قبل مصالح البلديات و التدخل على مستواها في حالة تسجيل نقائص في هذا المجال. ختاما شدد الوالي على ضرورة المتابعة الشخصية للمسؤولين للتعليمات الصادرة عن هذا الاجتماع مع تكثيف الجهود ضمن مقاربة استباقية و ميدانية للتكفل بكل الانشغالات و النقائص المسجلة و دراستها في حينها بالتنسيق مع كافة المصالح المعنية، مع موافاة مصالح الولاية بتقارير دورية مفصلة حول كل المستجدات.