أعطى والي الطارف ، حرفوش بن عرعار ، تعليمات صارمة لرؤساء الدوائر والبلديات، بتوفير الوجبات الساخنة لجميع التلاميذ عبر جميع المدارس الإبتدائية ، بغض النظر عن الأسباب والحجج التي تعيق العملية ، فيما أكدت مديرية التربية، على وجود 40مدرسة تقدم وجبات باردة . و شدد مسؤول الجهاز التنفيذي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الديوان المخصص لوضعية المطاعم المدرسية ،على المسؤولين، بضرورة فتح جميع المطاعم وتوفير الوجبات لكل التلاميذ في أجل أقصاه لا يتعدي الأسبوع الجاري، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية و التوجيهات التي أسداها وزير الداخلية للتكفل بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ . كما أمر الوالي بالفتح الفوري للمطاعم المغلقة و عددها 20 مطعما و تقديم الوجبات الساخنة في غضون هذا الأسبوع، مع حرصه على التقيد بشروط النظافة و احترام البروتوكول الصحي ، علاوة على توجيه تعليمات للمدراء التنفيذيين المعنيين، تقضي بتقديم كل الدعم و المساعدة لتأمين احتياجات المطاعم المدرسية، سواء ما تعلق بالمواد الغذائية أو التجهيزات لتجاوز العراقيل المسجلة في هذا الشأن. معلنا في هذا الصدد، عن إنشاء لجنة ولائية للسهر على المتابعة الدورية لوضعية الإطعام المدرسي والتدخل عند أي طارئ ،زيادة على حث المصالح المعنية على توفير كل الشروط واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين ظروف التمدرس في شقها المتعلق بالإطعام، النقل المدرسي و التدفئة، مع تكفله بتخصيص الأموال المطلوبة من ميزانية الولاية لتغطية كل الاحتياجات ، موازاة مع تخصيص إعانة من ميزانية الولاية لدعم و تحسين الوجبات مع كل دخول اجتماعي . في حين كشف مدير التربية، عن إحصاء268 ابتدائية بالولاية، منها 180مدرسة تقدم الوجبات الساخنة و40مدرسة متواجدة عبر 3بلديات ، تقدم وجبات باردة وهذا بسبب مشكل تموين ، أمام عدم القيام بالاستشارات القانونية و وجود «أميار» محل متابعات قضائية، مشيرا في سياق متصل، إلى استفادة 61 ألفا و 777 تلميذا من الوجبات، بما فيهم تلاميذ التربية التحضيرية. في الوقت الذي تشير فيه مصادر مسؤولة إلى وجود حوالي 20مطعما مدرسيا مغلقا، عدم اتخاذ البلديات المعنية الإجراءات الإدارية للإعلان عن الاستشارات لتموينها بالمواد الغذائية و أخرى تشكو مقراتها من الضيق و حجراتها غير مهيأة ، ما يخل بتدابير البروتوكول الصحي، بعد لجوء الابتدائيات للتدريس بالاعتماد على نظام الدوامين و تقليص عدد الأفواج. فيما ذكرت مصادرنا، أن أغلب المدارس تعاني من مشكلة التموين بالسلع، بعد رفض الممونين الخواص التعامل معها بسبب تأخر تسوية مستحقاتهم المالية و التي وصلت تسوية بعضها إلى حد اللجوء إلى أروقة العدالة، فضلا عن افتقار بعض المدارس أصلا لمطاعم مدرسية و لجوئها إلى استغلال حجرات و فضاءات غير لائقة تشكل خطرا على العمال و التلاميذ، ناهيك عن مشكلة التأطير بالموارد البشرية المطروح بحدة عبر جل المطاعم المدرسية بالولاية.