حسم الناخب الوطني أمره سريعا، بخصوص النهج التكتيكي الذي سيعتمده في مباراة اليوم أمام بوركينافاسو، غير أنه وجد صعوبات بالجملة في الفصل في بعض المناصب الحساسة، على غرار وسط الميدان الاسترجاعي، حيث ظل محتارا بين راميز زروقي وهاريس بلقبلة. وقرر بلماضي، العودة إلى خطته الكلاسيكية (4/3/3) بمناسبة مباراة اليوم، رغم النجاح الباهر لأسلوب (4/4/2)، بدليل أن المنتخب الوطني أمطر شباك جيبوتي بثمانية أهداف كاملة. وسيحافظ الناخب الوطني على نفس الأسماء التي خاضت الموعد الأخير، باستثناء عودة المخضرم سفيان فغولي، الذي سيكون على حساب إسلام سليماني، فيما ظل بلماضي محتارا بخصوص وسط الميدان الثالث الذي سيكون إلى جانب فغولي وبن ناصر، فرغم أنه يميل أكثر لخيار راميز زروقي بعد مستوياته القوية مؤخرا، غير أنه يرى بأن هاريس بلقبلة قادر أن يكون أفضل، كونه بحاجة إلى شراسة لاعب بريست، الذي يتفوق في هذه النقطة على نجم تفينتي الهولندي. ومما لا شك فيه أن المنتخب الوطني، سيلعب بخطته المعتادة التي كانت وراء الفوز بكأس إفريقيا الأخيرة، كما كانت وراء سلسلة النتائج الباهرة على مدار 28 لقاء. في سياق ذي صلة، يملك المنتخب الوطني أوراقا مهمة على دكة البدلاء، من أبرزها إسلام سليماني مهاجم أولمبيك ليون، بجانب سعيد بن رحمة نجم ويست هام الإنجليزي، ورشيد غزال الجناح الحالي لنادي بيشيكتاش التركي، فضلا عن هداف مونبوليي السابق أندي دولور، ولو أن الرهان الأكبر سيكون على الهداف سليماني الذي سيكون أول تبديل بالنسبة لبلماضي، خاصة في حال ما فشل الخضر في الوصول إلى شباك المنافس. ويتواجد سليماني في أفضل أحواله بعد رباعيته في مرمى جيبوتي، واقترابه من تحطيم الرقم التاريخي لأفضل هداف في المنتخب الوطني، وكلها أمور سيراهن عليها بلماضي من أجل الإطاحة بالخيول، خاصة مع وجود لاعب مهاري آخر، ويتعلق الأمر بسعيد بن رحمة الذي يوده فعالا مع المنتخب كما هو الحال مع ناديه، إذ يبصم على بداية مثالية في البريميرليغ بعد تسجيله لثنائية وتقديمه لتمريرتين حاسمتين، ما جعله ينافس على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أوت.