سارع الناخب الوطني جمال بلماضي، لضبط معالم التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة الجولة الأولى من التصفيات المونديالية أمام جيبوتي، خاصة وأن الوقت ليس في صالحه، باعتبار أن المباراة مبرمجة يومين بعد انطلاق المعسكر الإعدادي الحالي ( بداية التربص يوم 30 أوت واللقاء يلعب في 2 سبتمبر). وحسب مصادر النصر العليمة، فإن المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، لم يجد أي صعوبات في اختيار التشكيلة الأساسية، حيث سيدخل اللقاء بعناصره المعتادة، ولو أن هناك منصبين فقط لم يفصل فيهما بعد، ويتعلق الأمر بمركز الظهير الأيمن، حيث يفاضل بين مهدي زفان ورضا حلالمية لتعويض غياب يوسف عطال المصاب، وإن كان لاعب كريليا سوفيتوف الروسي الأقرب للمشاركة هذا الخميس، بعد مردوده المقبول في ودية تونس الأخيرة، فضلا عن الفورمة التي يتواجد عليها، في ظل خوضه ست لقاءات في الدوري الروسي. أما المنصب الثاني الذي يؤرق بلماضي هو المسترجع الثاني الذي سيكون إلى جانب العائد إسماعيل بن ناصر، إذ يفاضل مدرب الخضر بين لاعب بريست الفرنسي هاريس بلقبلة ومتوسط ميدان تفينتي أنشخيدة الهولندي راميز رزوقي. وتبدو الأمور صعبة على بلماضي للفصل في هوية اللاعب، الذي سيكون إلى جانب بن ناصر وفغولي في وسط الميدان، في ظل المستويات الرائعة التي قدمها الثنائي مع الخضر في الفترة الأخيرة، فزروقي الذي لم يكن بحاجة للكثير من الوقت للتأقلم أبان خلال مشاركاته أمام زامبيا ( احتياطي) وبوتسوانا ومالي وتونس ( أساسي) عن مردود رائع مكنه من دخول حسابات الناخب الوطني بقوة، في وقت أزاح فيه بلقبلة زميله قديورة، بفضل تألقه أمام نسور قرطاج. جدير بالذكر أن بلماضي يفكر في اللعب بأسلوب مغاير أمام منتخب جيبوتي، إذ قد يلجأ لخطة 4/4/2، كما كان الحال في ودية موريتانيا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، في ظل تواضع مستوى المنافس، وهناك لن يكون بحاجة لمسترجع ثاني، بقدر ما سيكتفي ببن ناصر وفغولي، على أن يكون دولور أو سليماني إلى جانب بونجاح في القاطرة الأمامية، على أمل تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف.