تم، ليلة أول أمس، انتشال جثة الشاب المتوفى، هشام- ل، 22 سنة ، بعد ساعات طويلة من سقوطه في بئر ارتوازي على عمق 150 مترا، عبارة عن أنبوب حديدي طوله 12 مترا و الباقي عبارة عن حفرة ترابية قطرها 40 سم، بالمكان المسمى ايلماثن غرب بلدية بوحمامة. عملية الانتشال شهدت صعوبات كبيرة، ما استدعى تدخل فرق دعم متخصصة في التدخل و التعرف في الأماكن الوعرة و كذا من سطيف والعاصمة، فيما تجند متطوعون من ولايات مجاورة وحضور مكثف لسكان المنطقة و السلطات الأمنية و العسكرية. و حسب مصادر مطلعة، فإنه و خلال الاستكشاف الميداني للبئر الارتوازي، اتضح بأن منسوب المياه يبلغ إلى حد 114 مترا و بعد التأكد بواسطة كاميرات المراقبة، اتضح أن الضحية متواجد على عمق 57 مترا و قد حاول أعوان الحماية المدنية إخراج الضحية عن طريق إدخال عون إلى البئر، لكنها لم تنجح بسبب ضيق البئر وانعدام الأوكسجين به ، ما استدعى إفراغ البئر عن طريق المضخات، في حدود الساعة 22.42، حينما تم إخراج جثة الضحية وسط تكبيرات الجمع الغفير للحضور، بذهول وصدمة و حزن لفراق ابن المنطقة الشاب في مقتبل العمر. رئيس دائرة بوحمامة، تحدث عن الحادثة التي هزت المنطقة و عن حيثيات الواقعة، حيث قال إن الضحية ، يعاني من اضطرابات نفسية و أنه هو الذي قام برمي نفسه في البئر. من جهتها المصالح الأمنية كثفت تحقيقاتها لتسليط الضوء على القضية، خاصة و أن الحادثة وقعت في وقت متأخر من مساء الخميس و البئر الارتوازي يقع على علو من سطح الأرض. هذه الحادثة المأساوية، جعلت السكان يوجهون نداء للجهات المختصة لمراقبة و معاينة الآبار الارتوازية، خاصة و أن كل الآبار الموجودة تهدد حياتهم، كونها مفتوحة أو مغلقة بطريقة بدائية وهو ما يشكل خطرا حقيقيا وجب تداركه قبل وقوع كارثة أخرى من هذا القبيل.