أحصت مديرية الصحة، خلال الأسبوع الأول من الحملة الوطنية للتلقيح، تطعيم أزيد من 26 ألف مواطن بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وهو ما يمثل نصف الحصة المخصصة للأسبوع الأول، فيما يشتكي ملقحون من عدم توفر الجرعة الثانية من لقاح سبوتنيك الروسي لكن المديرية، تؤكد بأن الأمر غير مقلق صحيا وأنها ستستدعي المعنيين هاتفيا فور توفره. وأفاد المكلف بالإعلام بمديرية الصحة، أمير عيدون، أن عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح قد وصل في 6 أيام الأولى من الحملة الوطنية للتلقيح إلى 26206 أشخاص بمعدل يزيد عن 4600 شخص يوميا، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع أكثر بعد أن تم فتح العديد من النقاط المتنقلة بالفضاءات التجارية والثقافية نهاية الأسبوع الفارط. ولفت المتحدث، إلى أن الفرق المتنقلة قد ضاعفت من وتيرة نشاطها للوصول إلى أكبر عدد من الفئة المستهدفة سواء على مستوى مناطق الظل أو بداخل الأحياء والتجمعات العمرانية الكبرى، مشيرا إلى أن فتح نقاط تلقيح بمراكز تجارية كالرتاج مول بعلي منجلي وحديقة الصنوبر بالخروب من شأنه أن يضاعف من عدد الملقحين، لاسيما وأن مديرية الصحة قد مددت من ساعات العمل إلى غاية الثامنة مساء. وجددت مديرية الصحة دعوتها إلى المواطنين من أجل التطعيم ضد فيروس كورونا لاسيما بمناطق الظل، حيث أكد مدير الصحة بوشلوش عبد الحميد، أن إقبال سكان تلك المناطق ضعيف، كما ذكرت المديرية أن سكان التجمعات العمرانية الكبرى، كانوا أكثر إقبالا على التلقيح مقارنة بالبلديات والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة. ويشتكي العشرات من المواطنين من مختلف البلديات، من عدم تلقيهم للجرعة الثانية من لقاح سبوتنيك الروسي، حيث قالوا إنه كان من المفروض أن يتلقوها بعد 21 يوما من الموعد الأول لكن الأمر لم يتم، حيث ذكر مواطن للنصر أنه وزوجته ينتظران توفر اللقاح منذ أسبوعين لكن دون جدوى إذ أن موظفي المؤسسة الصحية يبررون الأمر بعدم توفر هذا النوع. وأوضح المكلف بالإعلام، بمديرية الصحة، أن المديرية تلقت العديد من الرسائل بخصوص ندرة الجرعة الثانية من لقاح سبوتنيك على مستوى بعض مراكز التلقيح ، حيث أوضح أن الفارق الزمني بين الجرعة الأولى والجرعة الثانية لهذا النوع من اللقاح، قد تم تمديده من 21 يوما إلى فارق 3 أشهر، بحسب آخر توصيات وزارة الصحة. وأكد محدثنا، أن المديرية تطمئن المواطنين الذين استفادوا من لقاح سبوتنيك الروسي بأن الجرعات ستكون متوفرة بكميات كافية عبر مختلف مراكز التلقيح التابعة للمؤسسات الصحية الجوارية، إذ سيتم ،مثلما أكد، استدعاء المعنيين عبر الهاتف لتمكنيهم من الجرعة الثانية. وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الصحة تراهن إلى تلقيح 50 بالمئة من سكان الولاية في هذه الحملة، التي خصصت لها قرابة 60 ألف جرعة في الأسبوع الأول، علما أن الحصيلة الإجمالية للعدد الإجمالي للذين تلقوا الجرعة الأولى قد وصل إلى أزيد من 183 شخصا من أصل 800 ألف شخص مستهدف في حملة التلقيح بالولاية.