أعربت الجزائر، اليوم الاثنين، عن عميق قلقها أمام انسداد آفاق حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في ممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، وتنكره التام للعملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية. وجددت الجزائر على لسان وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة في خطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، نداءها للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية، و حمل السلطة القائمة بالاحتلال على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما جددت الجزائر، تمسكها و التزامها بمبادرة السلام العربية الرامية إلى تكريس حل الدولتين و تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري. وقال لعمامرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الوضع الاستثنائي والخطير الذي تعيشه المجموعة الدولية، اليوم جراء جائحة كورونا يجب ألا ينسينا الأزمات السياسية والأمنية، وبؤر التوتر، وتحديات التنمية، التي لا تزال تشهدها عديد المناطق في العالم، خاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا. وأكد لعمامرة، أن الجزائر، وبصفتها دولة محورية تسعى للسلم والتعاون تتابع ببالغ الاهتمام التطورات الحالية في هذه البلدان الشقيقة، وتؤكد موقفها الثابت بخصوص الحلول السّلمية و السياسية لهذه النزاعات والأزمات بعيدا عن كل أشكال التدخلات الأجنبية، مشددا على أن هذه المقاربة تتأكد صلاحيتها وأهميتها باستمرار على أرض الواقع. وأبرز الوزير، أن الجزائر، حرصت على الانخراط في العديد من المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية لهذه الصراعات و النزاعات و جلب الاستقرار في دائرتها الإقليمية والدولية من خلال إعلاء قيم الحوار والتفاوض والمصالحة الوطنية، وستستمر في الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل استرجاع حقوقها الأساسية وتقرير مصيرها، خاصة في فلسطين والصحراء الغربية.