بن عبد السلام يحلق بعيدا عن الاسلاميين أعلن جمال بن عبد السلام منسق جبهة الجزائرالجديدة قيد التأسيس رفضه الانخراط في التكتل الاسلامي او اشكال اخرى من التنسيق مع الأحزاب الأخرى تحت أي مسميات كانت، كما تبنى التوجهات العامة للسياسة الخارجية للجزائر. وقال في خطابه في افتتاح اشغال مؤتمر الجبهة في فندق الرياض بسطاولي(غرب العاصمة) بحضور حوالي 800 منذوب الأولوية حسبه هي بناء جزائر ديمقراطية وحمايتها من التحرشات التي يمليها علينا الغرب في ظل تواصل التوتر في بلدان الجوار ، وأن حزبه بعيد عن كل الإيديولوجيات مع تأييد أربعة مسائل مهمة جدا على غرار الحريات وحقوق الإنسان، والعدالة إلى جانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية. و سعى بن عبد السلام الذي شغل منصب الأمين العام لحركة الاصلاح الوطني، لتقديم صورة مغايرة عن شخصه وحزبه الجديد، موضحا أن الهدف الأساسي للجبهة الجزائرالجديدة هو تمثيل الواقع الاجتماعي للشعب الذي يعاني من التهميش في كل المجالات، مشيرا إلى أن الحزب يضم كل فئات المجتمع من الأمازيغ والعرب والمتفرنسين والناطقين باللغة العربية والوطنيين الديمقراطيين والإسلاميين. واعتبر أن الإيديولوجيات في الجزائر لدى بعض الأحزاب في الجزائر لم يعد يجدي نفعا وأن النقاش والتنافس الحقيقي هو تنافس البرامج وقال "نحن في حزب الجزائرالجديدة نرفض أن تكون الجزائر نموذجا للإمارة الخليجية أو نموذجا للشيوعية ولا نموذجا للعلمانية و لا الأردوغانية، بل نريدها جزائر باديسية، نوفمبرية، وطنية، عربية وأمازيغية". و هاجم منسق جبهة الجزائرالجديدة بعض الأحزاب السياسية التي أرادت استنساخ تجربة الآخرين في الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر لا تحتاج إلى نظام إخواني كمصر أو علماني كفرنسا كما أنها لا تحتاج إلى نظام لائكي أو ليبرالي وإنما تحتاج لأن تمشي على درب علمائها وشهدائها فقط". وشدد النائب السابق في المجلس الشعبي الوطني على أن الجبهة ضد "القطيعة مع الماضي" ، مكررا الخطاب التقليدي للطبقة السياسية الجزائرية بمطالبة فرنسا الرسمية بالاعتراف بما فعلته فرنسا الاستعمارية و التعويض عن ذلك ، كما دعا الآباء إلى كتابة التاريخ و الاعتراف بأخطاء الثورة حتى يستفيد منها الجيل الجديد". وطغت البراغماتية على توجه بن عبد السلام ، من خلال تبني مواقف تشير الى استقلالية الجبهة عن قوى الاسلام السياسي ، وعبر عن ذلك من خلال دعمه "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين"، و أدان الإرهاب و رافع لاجل تجريم الفدية "، و السياسة الرسمية لمواجهةالإرهاب، خاصة في منطقة الساحل. و تحدث في خطابه عن دور الجيش وطموح الحزب في اعادة التجديد الوطني ، وإقامة دول الحق والقانون. ج ع ع