قال الفريق سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إنه يحق للجزائر الجديدة أن يكون لها جيش قوي، متطور واحترافي، يمكنها من لعب دورها الكامل والمشروع كقوة إقليمية مهابة الجانب، ويضمن لها على الدوام التفوق الاستراتيجي في المنطقة، وشدد على أن تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة وترقية كافة مكونات القوات المسلحة هي الغاية الأساسية التي ينشدها الجيش الوطني الشعبي. في اليوم الثالث من زيارته العملية إلى الناحية العسكرية الثانية –وهران- أشرف الفريق سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على تنفيذ المرحلة الثانية من التمرين البحري المركب " الردع 2021" المتمثلة في الرمي بالصواريخ على هدف بري نفذه طاقم الغواصة "جرجرة" التابعة للقوات البحرية. بعد ذلك وفي لقاء بأفراد وإطارات الواجهة البحرية الغربية بالقاعدة البحرية الرئيسية "المرسى الكبير" قال الفريق شنقريحة في كلمة له بثت إلى جميع وحدات القوات البحرية " لقد أكدت أكثر من مرة، وفي العديد من المناسبات، أن تطوير القدرات القتالية والعملياتية لقوام المعركة لدينا، وترقية كافة مكونات قواتنا المسلحة، هي الغاية الأساسية التي ننشدها في الجيش الوطني الشعبي". مؤكدا العمل على تجسيدها ميدانيا، من خلال كل هذه الجهود الحثيثة والمتواصلة، المبذولة بمثابرة شديدة وإصرار أشد، لتمكين مستخدمي الجيش الوطني الشعبي من أداء، بكل حزم وصرامة، مهامهم الدستورية النبيلة المتمثلة في حماية حدودنا الوطنية المديدة ومشارفنا البحرية ومجالنا الجوي والحفاظ على سيادتنا ووحدتنا الترابية والشعبية. و من هذا المنظور يشدد الفريق شنقريحة على " أنه يحق للجزائر الجديدة، أن يكون لها جيش قوي، متطور واحترافي، يمكنها من لعب دورها الكامل والمشروع كقوة إقليمية مهابة الجانب، ويضمن لها على الدوام، التفوق الاستراتيجي في المنطقة، جيش قادر، في كل وقت وحين، على الحفاظ على وديعة الشهداء الأبرار". فلأجل ذلك- يضيف ذات المتحدث- "نسعى في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على العمل دون هوادة، ليل نهار وعلى مدار السنة، على تطوير قدراتنا الدفاعية لمواجهة التحديات الجديدة، والحفاظ على المصالح الحيوية للأمة، على ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي تحظى من لدنه قواتنا المسلحة بدعم كبير ورعاية متواصلة، ويسهر شخصيا على تمكينها من مواكبة كافة المستجدات التطويرية والتحديثية التي يعرفها عالم اليوم". ثم عرج رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على التطور الذي بلغته القوات البحرية في سياق تطوير القدرات القتالية للجيش ليؤكد من أن أسطولنا البحري تمكن من حيازة كل عوامل القوة والعصرنة، وامتلاك مقومات التكنولوجيات المتطورة والحديثة، وأضحى بذلك مثالا يقتدى به في مجال العمل المهني المحترف والجاد. وهو ما كفل له التحكم الكامل والاستغلال الأمثل لهذا السلاح البحري الإستراتيجي، وغيره من الوسائل والتجهيزات المتطورة التي لهاأهميتها القصوى والمؤكدة في مجال تعزيز القوة البحرية، وترسيخ دعائم إثبات الذات في حوض البحر الأبيض المتوسط. و قد أدى الفريق سعيد شنقريحة زيارة عمل للناحية العسكرية الثانية بداية من يوم الثلاثاء الماضي وقف خلالها على مدى جاهزية القوات بمختلف فروعها في هذه الناحية الحساسة بالنظر للتطورات والسياقات الإقليمية التي تعرفها المنطقة. وقد أشرف في اليوم الثاني من زيارته على تنفيذ المرحلة الأولى من التمرين التكتيكي المركب" الردع 2021" المتمثلة في الرمي بالصواريخ من غواصة تابعة للقوات البحرية على هدف بحري وقد تم ذلك بنجاح. وقبلها وفي اليوم الأول من الزيارة شدد الفريق شنقريحة أمام إطارات ومستخدمي الناحية على التحديات والصعاب التي تواجه الشعب الجزائري بحكم موقع بلاده الاستراتيجي على مر العصور والتي تمكن دائما من رفعها باقتدار وخير مثال على ذلك ملحمة ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة. واليوم فإن هذه التحديات- يضيف- لا تقل خطورة عما كانت عليه بالأمس في ظل ثبات الجزائر على نهجها ومبادئها الذي أضحى يزعج نظام المخزن، ويعيق تجسيد مخططاته المريبة في المنطقة، هذا النظام التوسعي الذي تمادى في المؤامرات والدسائس، وإطلاق حملات من الدعاية الهدامة، من أجل تحجيم دور الجزائر في المنطقة واستنزاف قدراتها، وتعطيل مسار تطويرها، ومحاولة ضرب وحدة شعبها، من خلال إشعال نار الفتنة والفرقة والتشتت بين صفوفه. لكن كل هذه المؤامرات –أكد شنقريحة- ستخيب لأن الجزائر التي دخلت عهدا جديدا، والقوية بجيشها وشعبها، عازمة اليوم، أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد، وهي على أتم الاستعداد للتصدي، بحزم وصرامة، لكل المخططات الدنيئة التي تحاك ضدها. إ-ب