أدانت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة المسمى (ا.ك) بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، راح ضحيتها شاب، وعاقبته ب 20 سنة سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام. حيثيات القضية تعود حسب ما دار في جلسة المحاكمة، إلى 12 أفريل 2021 عندما خرج المتهم من منزله الكائن ببلدية صالح بوالشعور حاملا معه سكينا، و أخد قسطا من الراحة قبل التوجه إلى العمل بسوق الجملة للخضر والفواكه بقرية سحقي أحمد، وفجأة مر عليه الضحية (ع.ن) 33 سنة، فوقعت بينهما ملاسنات كلامية قام على إثرها المتهم بتوجيه عدة طعنات للشاب باستعمال الخنجر، على مستوى الرأس البطن والصدر، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية قبل أن يفارق الحياة. وأثناء جلسة المحاكمة، اعترف المتهم بواقعة الاعتداء على الضحية بواسطة خنجر على مستوى الرأس فقط، مرجعا ذلك إلى عبارات السب والابتزاز التي قال إنه سمعها من الضحية ومطالبته له بإحضار المخدرات، مضيفا أنه لم يكن ينوي قتله وإنما تخويفه فقط حسب تصريحه. أما الشهود فصرحوا أنهم شاهدوا المتهم يقوم بالاعتداء على الضحية بواسطة خنجر ولا علم لهم بدوافع ارتكابه الجريمة، فيما ركز دفاع الطرف المدني في مرافعته على إصرار المتهم على إزهاق روح الضحية بدليل تنقله إلى المنزل وحمل سكين ثم الخروج لترصد الشاب من أجل قتله. دفاع المتهم قال من جهته إن ركن الإصرار منعدم، وبأن ما تعرض له المتهم من اعتداء وإهانة معنوية من طرف الضحية، كان الدافع الرئيسي وراء ارتكابه الجريمة محاولا تخويفه وليس قتله، ملتمسا من هيئة المحكمة إعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. كمال واسطة