قضت، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس، ب 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم المتسبب في مقتل حارس متوسطة ببرج منايل والبالغ من العمر 28 سنة، لارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها· القضية التي أعيد تكيف وقائعها من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، تعود إلى 14 أكتوبر ,2010 حينما توجه المتهم في حدود السابعة صباحا إلى مكان عمل الضحية كحارس ليلي بورشة لبناء متوسطة ببرج منايل، حيث كان هذا الأخير نائما، ليقوم المتهم بكسر زجاج نافذة الغرفة التي كان ينام فيها الضحية، الذي استفاق من نومه، ووقع شجار بينهما ن قام خلاله المتهم بتوجيه طعنات خنجر في مختلف أنحاء جسم الضحية الذي استنجد بالمارة، حيث فر المتهم بعدما قام أحد العاملين بالورشة بفتح غرفة الضحية الذي كان غارقا في دمائه وحاول إسعافه، ليخبره الضحية بأن المتهم هو من قتله، طالبا منه كشف إسم الجاني لمصالح الأمن، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، التي صرح فيها المتهم، بأنه لم يكن ينوي قتل الضحية، وإنما تخويفه فقط بعدما اعتدى عليه جنسيا، وكذا مشاهدته للضحية يتسلل من جدار منزلهم العائلي، مضيفا أن الضحية قام بطعنه بواسطة الخنجر الذي كان بحوزته وأن شجارا عنيفا وقع بينهما، نافيا أن يكون قد قتل الضحية· من جهتها ركزت النيابة العامة في مرافعتها على تقرير الطبيب الشرعي الذي خلص إلى أن الضحية تلقى 13 طعنة في أجزاء متفرقة من جسده، وأن عمق كل ضربة تراوح ما بين 10 و15 سنتم، مضيفا أن الضحية تلقى ضربة قوية بعصا خشبية، مما يدل على نية المتهم في قتله، وأضاف ممثل الحق العام في مرافعاته أن الضحية كلف الشاهد بكشف هوية المتهم لمصالح الأمن حتى لا يهرب الجاني من العقاب، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم·