باشرت شركة مختصة في إصلاح المصاعد الهوائية، عملية إعادة تهيئة و صيانة خط سير عربات التيليفريك الرابط بين بلديتي عنابة و سرايدي، بعد استكمال جميع إجراءات المناقصة و الدراسات التي أنجزت لإعادة تعزيز سلامة المصعد على طول مسار الأعمدة المثبتة على مسافة 4 كلم، حيث سقط بعض منها جراء اضطراب جوي، ما كان سببا في توقف المصعد قبل 3 سنوات. و استنادا لمصدر عليم، فقد انطلقت الأشغال بنقطة الانزلاق الجبلي بمرتفعات الايذوغ و الذي أدى إلى سقوط أعمدة و عربات تعمل شركة الإنجاز على إعادة تهيئة المسار و استخدام تقنيات جديدة في تثبيت الأعمدة لمنع سقوطها. و رصدت ولاية عنابة إعانة مالية بقيمة 30 مليار سنتيم لإعادة تأهيل و صيانة المصعد، باعتبارها وسيلة نقل حيوية، تعد المنفذ الوحيد سكان سرايدي، خلال الاضطرابات الجوية في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أنها سريعة و أقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل شبه الحضري . و قد توقف المصعد الهوائي عن العمل بسبب سقوط أعمدة و عربات، نتيجة لانزلاق التربة بطريق الايذوغ عقب الفيضانات و الاضطراب الجوي القوي الذي ضرب عنابة بتاريخ 24 جانفي 2019. و بعد قيام مؤسسة النقل عبر الكوابل بالدراسة التقنية و تقديم تقرير دقيق حول خط الكوابل و الأضرار التي لحقت به و تحديد النقائص الموجودة و وضعية الأعمدة، من أجل إعادة النظر في عملية التجديد و الإصلاح بشكل كلي، بهدف تحديد القيمة الحقيقية للأضرار و الغلاف المالي للانطلاق في الأشغال، وجدت المؤسسة نفسها عاجزة عن تحمل نفقات الإنجاز لانعدام الموارد المالية، مما استدعى تدخل مصالح الولاية لإعانتها ماليا للانطلاق في الأشغال.و استنادا لإدارة المصعد، فإن الخط يوفر 50 عربة لنقل الركاب على مسافة 4 كلم إلى سرايدي، تستغرق الرحلة على متنها 15 دقيقة و تقدر تسعيرة الخدمة ب 60 دج، تم رفعها خلال 2017 بهدف تغطية تكاليف الصيانة و العمال، على اعتبار أن خط التيليفريك بعنابة ليس حضريا، حيث يدخل نشاطه في إطار السياحة الجبلية، كما يُفضل المواطنون استخدام التيليفريك بدلا عن الحافلات، لأنه أقل سعرا و يختصر المسافة و هو بديل لوسائل النقل الجماعي التي تجد صعوبة في السير عبر مسار الطريق الجبلي الوعر من تساقط الثلوج على مسافة 17 كلم. و قبل توقف المصعد، استفادت محطة عنابة من مشروع عصرنة وفق المعايير الدولية للأمن و تجديد العربات و التجهيزات الكهربائية و الالكترونية، قصد تقديم خدمة فعالة للمواطنين. و كانت مؤسسة النقل الحضري سابقا عاجزة عن تمويل عملية صيانة التيليفريك، بسبب المشاكل المالية التي تتخبط فيها، على اعتبار أن المداخيل السنوية للتيليفريك لا تغطي نفقات الصيانة و أجور العمال و نظرا للمشاكل المالية التي تعاني منها مختلف المصاعد عبر الوطن، و أعادت وزارة النقل النظر في طريقة تسيير محطات التيليفريك، بسحب الإشراف عليه من مؤسسة النقل الحضري و إسنادها لشركة النقل عبر الكوابل مباشرة، لتصبح مسيرة من قبل مؤسسة «إيتاك» بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة و ضعف النشاط.و من المرتقب، حسب مصادرنا، اطلاع الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، على سير الأشغال في الزيارة المرتقبة لولاية عنابة و التي ستعرف أيضا تدشين جزئي للمحطة البحرية في قطاع النقل، إلى جانب مرافق أخرى على غرار وضع فندق سيبوس الدولي الذي انتهت به الأشغال حيز الخدمة.