هكذا تواصلت مع المغتربات وسنحتكر مكانا مع كبار القارة * البعثة بالسودان بخير وشكرا للمسؤولين على حرصهم * رغبتي في منح كل وقتي للمنتخب دفعتني للتخلي عن فريقي ! طمأنت الناخبة الوطنية راضية فرتول الشعب الجزائري، بخصوص سلامة بعثة الخضر المتواجدة بالسودان، بعد الانقلاب العسكري، مضيفة بأن الجميع بخير، خاصة بعد التطمينات التي تلقتها المجموعة من قبل السلطات الجزائرية متمثلة في مستشار السفير، الذي حرص على زيارة الفريق بمقر إقامته، وقالت فرتول في هذا الشأن للنصر:» أطمئن الجميع ولا داعي للقلق، فالبعثة تقيم بالفندق وسط حراسة أمنية مشددة، كما أن زيارة مستشار السفير أزالت عنا القلق، في انتظار عودتنا إلى أرض الوطن، خاصة بعد تأجيل موعد اللقاء». وكان الاتحاد الجزائري قد تلقى مراسلة رسمية من قبل الكونفدرالية الإفريقية، بخصوص تأجيل لقاء الإياب بين المنتخب الوطني النسوي ونظيره السوداني إلى إشعار لاحق. إلى ذلك، أفصحت مدربة المنتخب النسوي عن كيفية تواصلها مع المغتربات الناشطات بمختلف الأندية الأوروبية، قصد إقناعهن بارتداء زي الخضر، مشيرة بأنها تسعى جاهدة منذ عدة أشهر، لتبني الإستراتيجية الناجحة لمنتخب «الرجال»، الذي تسيّد القارة السمراء مؤخرا، بفضل اعتماد المدرب بلماضي ومن سبقوه على أفضل خريجي المدارس الأوربية مدعومين بخيرة العناصر المحلية. وقالت الناخبة الوطنية بخصوص السياسة الجديدة التي تبنتها منذ تفرغها للعمل مع المنتخب النسوي فقط:» منذ فترة وأنا أفكر في كيفية تعزيز المنتخب النسوي قصد تقويته، وجعله قادرا على مزاحمة الكبار، ولذلك عملت جاهدة على دعم التشكيلة بأفضل خريجات المدارس الأوروبية، مع الاحتفاظ بخيرة الأسماء المحلية، في صورة المخضرمة نعيمة بوهني، التي لا تزال متألقة رغم السن، فضلا عن إيمان مروش التي دربتها لسنوات مع فريق فتيات وئام قسنطينة وأعرف مؤهلاتها جيدا، لقد كنت أخطط للمشاركة في البطولة العربية بمزيج من المحليات والمغتربات، ولكن تعذر علينا الأمر في آخر المطاف لأسباب خارجة عن نطاقنا، على العموم، لقد اشتغلت طيلة الفترة الماضية عبر شبكة الأنترنت وبعض المواقع الكروية الخاصة، في البحث عن اللاعبات من أصول جزائرية، حيث تواصلت معهن، وأقنعت جلهن باللعب لبلدهم الأصلي الجزائر، والحمد لله منتخبنا الآن يضم متميزات، ولو أن هناك من استحال عليهن القدوم لحد الآن، في صورة بعض لاعبات آرل أفنيون، إذ سرح لنا هذا الفريق لاعبات، فيما اعتذر عن السماح لأخريات بالقدوم، في انتظار تواجد الجميع في موعدي الدور المقبل، سيما وأن تأشيرة التأهل تبدو محسومة بعد نتيجة الذهاب». وتابعت فرتول:» هدفي الوحيد هو التأهل للكان وتقديم دورة مشرفة، والنجاح في حجز مكانة مع كبار القارة، خاصة وأن كافة المقومات باتت موجودة لدى منتخبنا النسوى، بداية بتركيبته المميزة، مرورا بالرغبة التي تحدو الفتيات لكتابة التاريخ، فضلا عن الظروف الجيدة التي وفرتها لنا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم». وعرجت مدربة فتيات وئام قسنطينة سابقا، إلى التضحيات التي قامت بها في سبيل الرقي بالمجموعة:» رغبتي في النجاح مع المنتخب النسوي دفعتني للتخلي عن فريقي فتيات وئام قسنطينة الذي كنت وراء إنشائه، لقد منحت كل وقتي للمنتخب، وكلي أمل في الوصول إلى ما أصبوإليه».