* فرتول الأجدر بتدريب المنتخب ومتأكدة من نجاحها lحلمي بلعب الكان تقاطع مع مشروع زواجي ترى لاعبة المنتخب الوطني للسيدات السابقة ريان براهيمي، أنها كانت أمام خيارين، خلال الصائفة الماضية، بين التفكير في وضعها الاجتماعي واستكمال خطوة تأسيس عائلتها الصغيرة، رفقة شريك حياتها أو مواصلة مشوارها الدولي مع الخضر، اللواتي يحضرن للمشاركة في كأس إفريقيا، مضيفة في حوار للنصر، أن حسرة تضييع الكان كبيرة، لكنها كما قالت لا تملك ما تفعل، سوى تشجيع رفيقاتها السابقات على أمل تحقيق انجاز تاريخي والمرور للدور الثاني. * بداية، ما هو جديد ريان التي اختارت اعتزال اللعب الدولي، بسبب دخولها القفص الذهبي ؟ كما تعلمون، لقد وضعت حدا لمشواري مع فريق فتيات وئام قسنطينة والمنتخب الوطني للسيدات، بسبب دخولي القفص الذهبي الشهر الماضي، وانتقالي للعيش بفرنسا رفقة زوجي، ولكن هذا لم يحرمني من مواصلة متابعة كافة أخبار الكرة النسوية في بلادنا، خاصة تلك المتعلقة باستعدادات زميلاتي في المنتخب الوطني، تحسبا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المرتقبة بداية من 17 نوفمبر الجاري بغانا. * أكيد أنك حزينة لتضييع فرصة المشاركة في نهائيات «كان» غانا ؟ أشعر ببعض الأسى لعدم تواجدي رفقة زميلاتي في معسكر المنتخب الوطني بكوت ديفوار، ولكن ما باليد حيلة، لقد اخترت الزواج على المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بغانا، وأنا سعيدة بحياتي الجديدة، وأتمنى كل التوفيق لسيدات الخضر المقبلات على تحد من نوع خاص، أنا أمتلك ذكريات جميلة مع الخضر، وهناك بعض المحطات لن أنساها ما حييت، خاصة في أيامي الأخيرة بقميص المنتخب، أين كنت متواجدة في اللقاء الحاسم أمام إثيوبيا لحساب الدور التصفوي الأخير، والذي تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث كان للقاء طعم خاص، لا سيما عقب حسم تأشيرة التأهل إلى دورة غانا، لقد احتفلنا بطريقة خاصة، كوننا نجحنا في رفع التحدي، وأكدنا بأن نساء الجزائر قادرات أيضا على تشريف الراية الوطنية. * ما رأيك في إسناد مهمة قيادة المنتخب لمدربتك السابقة في فريق فتيات وئام قسنطينة راضية فرتول ؟ بمحكم معرفتي الجيدة براضية فرتول التي دربتني في فريق فتيات الوئام، أجزم بأنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر إلى الخبرة التي تمتلكها على مستوى كرة القدم النسوية، باعتبار أنها تتواجد في هذا المجال منذ عدة سنوات، كما أنني متفائلة بإمكانية نجاحها في قيادة سيدات الخضر نحو النتائج المرجوة، أتمنى لها حظا موفقا في تجربتها الجديدة كناخبة وطنية، رغم إدراكي بالمأمورية الصعبة التي تنتظرها، باعتبار أن القرعة لم ترحمنا ووضعتنا في مجموعة نارية، غير أن ثقتي كبيرة في أن المدربة فرتول ستتمكن من تجهيز زميلاتي السابقات خلال تربص كوت ديفوار الذي اختارته الفاف لتحضير المحطة النهائية. * ما هي حظوظ منتخبنا الوطني في مجموعة الموت كما وصفها المختصون ؟ كلنا ندرك بأن القرعة لم تخدمنا، باعتبار أنها وضعتنا في مواجهة سيدات الكاميرون المتمرسات في مثل هذه التظاهرات، إضافة إلى الدولة المضيفة غانا، التي تمتلك فريقا متميزا، ولكن ثقتي كبيرة في رفيقات دربي السابقات، من أجل صنع المفاجأة والتأهل إلى الدور القادم، خاصة في ظل امتلاكنا لجيل رائع. * ما هي الرسالة التي تقدمينها لزميلاتك أياما قليلة قبيل انطلاق نهائيات غانا ؟ متيقنة بأن شبليات راضية فرتول، لن يبخلن بشيء فوق المستطيل الأخضر في دورة غانا، ولذلك ما علينا سوى دعمهن، من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة، أنا سأكون إلى جانب رفيقاتي قلبا وقالبا، وبحول الله سنتأهل إلى الدور الثاني، أنا أقول لهن ما عليكن سوى تذكر المحطات الصعبة التي كانت لنا في التصفيات، كون ذلك سيكون عاملا محفزا لهن، لتقديم دورة مشرفة تليق بكرة القدم النسوية الجزائرية، التي شهدت قفزة نوعية في السنوات القليلة الماضية، والفرصة مواتية لتأكيد ذلك.