الدراسة لازالت شبه مشلولة و 30 بالمئة من الطلبة لم يلتحقوا بالإقامات بدت أمس أغلب الكليات بجامعة منتوري بقسنطينة، شبه خالية بسب عدم التحاق مئات الطلبة بمقاعد الدراسة و الإقامات الجامعية رغم تسجيل تحسن ملحوظ في الطقس، في سلوك أرجعه مسؤولون و طلبة إلى تخوف المقيمين خارج الولاية من عودة الاضطراب الجوي، و البقاء محاصرين داخل مدينة قسنطينة. و قد بدا أمس مجمع الآداب بالجامعة المركزية خاليا تقريبا من الطلبة، بحيث لم يلتحق إلا عدد قليل منهم بالمدرجات و حجرات الدراسة، ما أجبر بعض الأساتذة لتأجيل بعض الامتحانات إلى وقت لاحق، في مشهد تكرر أيضا عبر معاهد القطب الجامعي بالمدينة الجديدة علي منجلي ،و أرجعه مصدر بالطلابي الحر إلى تخوف الطلبة من مصادفة مشكلة النقل، خاصة بعد أن فوجئوا في الأيام الماضية، بأن حافلات النقل الجامعي، لم تكمل العمل للفترة المسائية بعد تساقط الثلوج، ما اضطر العديد من الطالبات للمبيت في إقامة عائشة أم المؤمنين. و قد أكد لنا، أمس، مدير البيداغوجيا بجامعة منتوري أن تعليمات أعطيت للأساتذة لتسجيل الغيابات كما هو معمول به في القانون الداخلي للجامعة، و ذلك إلى حين معرفة سببها من قبل الطلبة المعنيين ،الذين يقطن أغلبهم في مناطق بعيدة و قد يكون تخفوهم من الجليد و الثلوج الدافع وراء عدم التحاقهم بالجامعة، ليضيف أن نواب عمداء الكليات سيجتمعون في الساعات المقبلة لدراسة إمكانية تأجيل الامتحانات خاصة و أن دروس الثلاثي الثاني لم تقدم سوى لأسبوع واحد نتيجة موجة تساقط الثلوج. مدير الخدمات الجامعية بالخروب قال أنه قام أمس بجولة عبر الإقامات، و فوجئ بأن قرابة 30 بالمئة من المقيمين لم يلتحقوا بإقاماتهم رغم تحسن الجو، و قال أن ذلك قد يكون راجعا إلى تخوفهم من عودة موجة الاضطراب الجوي خلال اليومين المقبلين و بقائهم محاصرين بالثلوج داخل قسنطينة. أما مدير الخدمات الجامعية وسط فقد أوضح فيما يخص مسألة النقل أن الحافلات لا تعمل عند تساقط الثلوج حفاظا على سلامة الطلبة.