أعلنت نهار أمس، مديرية التربية بباتنة أن عديد المدارس الواقعة بالمناطق النائية والجبلية ستغلق إلى حين تحسن الأحول الجوية ودعا مدير التربية الأولياء إلى عدم المغامرة بإرسال أبنائهم إلى المدارس الواقعة بكل من دوائر آريس، ثنية العابد، إيشمول وكيمل، وستبقى الدروس معلقة إلى إشعار لاحق بعد تحسن الأحوال الجوية مع اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بالسير العادي للدروس والفروض بعد استئناف الدراسة· كما لا تزال ولاية باتنة والمناطق التابعة لها تعيش على تبعات الأحوال الجوية السيئة الناتجة عن التساقط الكثيف للثلوج بالولاية· وفي سياق موصول، حرم نهار أمس المئات من الطلبة الجامعيين بباتنة والقاطنين بمختلف الدوائر والبلديات من إجراء امتحانات السداسي الأول في مختلف الفروع والتخصصات بجامعة باتنة، حيث تعذر عليهم العودة إلى الجامعة بعد أن رجعوا إلى ديارهم للاحتفال مع الأسرة بالمولد النبوي الشريف· وحسب الطلبة المتضررين، فإن الناقلين عزفوا عن العمل نهار أمس لوجود طبقة كبيرة من الجليد والثلوج على مختلف الروابط والطرقات تجعل من السير فيها مغامرة غير محسوبة العواقب كما تشهد طيلة اليومين الماضيين كثير من البلديات بباتنة مشاكل كبيرة في التزود بالمواد الطاقوية مثل غاز البوتان والمازوت علما أنها لم تستفد من مشاريع للربط بالغاز الطبيعي على غرار بلديات دائرتي نفاوس ومروانة، وقد سجلت الكثير من أحياء مدينة باتنة انقطاعا في التزود بالماء الشروب وهو ما يرجع إلى تجمد الماء في الأنابيب والقنوات الناقلة نظرا لدرجة البرودة العالية، وقد أكدت نشرة الأرصاد الجوية على استمرار تساقط الثلوج ليوم آخر على الأقل في المرتفعات التي يزيد علوها عن ال 600 متر وأكدت مصالح الأمن على وجوب اتخاذ تدابير الحيطة والحذر بالنسبة لمستعملي الطرقات· إلى ذلك، أكدت مصالح الدرك الوطني أن وحداتها تدخلت لإنقاذ أربعة أشخاص من موت محقق بعد أن حاصرتهم الثلوج بمنطقة عيون العصافير بينما كانوا على متن سيارة شوفرولي، كما أجلت مصالح الحماية المدنية أربعة أشخاص بدائرة عين التوتة وأنقذتهم من الموت اختناقا بالغاز المتسرب من مدفأة المنزل وقد نقل الضحايا إلى المصلحة الاستشفائية بالمدينة من أجل تلقي الإسعافات الأولية·