عطاف يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الصومالي    وزارة الداخلية: انطلاق التسجيلات الخاصة بالاستفادة من الإعانة المالية التضامنية لشهر رمضان    توقرت: 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الجامعة العربية: الفيتو الأمريكي بمثابة ضوء أخضر للكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه على قطاع غزة    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    اكتشاف الجزائر العاصمة في فصل الشتاء, وجهة لا يمكن تفويتها    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الأسبوع الاوروبي للهيدروجين ببروكسل: سوناطراك تبحث فرص الشراكة الجزائرية-الألمانية    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بغرداية : دور الجامعة في تطوير التنمية الإقتصادية    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    عرقاب يستعرض المحاور الاستراتيجية للقطاع    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    هتافات باسم القذافي!    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    سيفي غريب يستلم مهامه كوزير للصناعة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العزلة شملت 30 ولاية والكهرباء انقطعت عن أكثر من مليون عائلة
نشر في النصر يوم 08 - 02 - 2012

ارتفاع حصيلة ضحايا الثلوج وندرة كبيرة في المواد الغذائية وتوقف الدراسة في أكثر من 14 ولاية
السلطات تستنجد بعتاد ولايات الجنوب والخوّاص لفتح الطرقات
بلغت حصيلة ضحايا الاضطراب الجوي الذي يشهده شمال الجزائر منذ حوالي أسبوع 28 قتيلا وعشرات الجرحى والمصابين منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أكد بيان لوزارة الداخلية أن 15 شخصا لقوا حتفهم بسبب التقلبات الجوية فيما تم تسجيل 13 حالة وفاة أخرى خلال الفترة نفسها بسبب استنشاق الغاز وحوادث مرور. فيما أشار مصدر من الحماية المدنية إلى أنه تم العثور على ثلاث جثث متجمدة في ولاية البيض لأشخاص توفوا نتيجة البرد القارس، كما لوحظ ارتفاع كبير في الأسعار وندرة في المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك على غرار الخبز والحليب بسبب انقطاع التموين واضطراب التزويد بالكهرباء والغاز، وفي المقابل تم تسجيل عودة تدريجية لتزويد المواطنين بالكهرباء والغاز بعد تدخل مصالح مجمّع "سونلغاز".
وحسبما كشف عنه مسؤول خلية المتابعة التي نصبتها وزارة الأشغال العمومية ناصر مخيلف، فإن السلطات قد لجأت للاستعانة بآليات وعتاد ولايات الجنوب والهضاب لفتح كل الطرقات والنقاط التي تسبّب تراكم الثلوج الكثيفة لعدة أيام في إغلاقها التام بما في ذلك الطريق السيّار شرق-غرب، وحسب الحصيلة التي قدمها نفس المسؤول فإنه قد تم خلال اليوم الخامس من التدخلات فتح 400 طريق منها 120 طريقا وطنيا و 170 طريقا ولائيا و 100 طريقا بلديا وكذا 6 نقاط كانت مقطوعة بسبب تساقط الثلوج على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، وهي التدخلات التي تمت حسبه بالطرق التي تمر على المناطق الجبلية الواقعة على مستوى حوالي 30 ولاية، منها جيجل وتيزي وزو وميلة وقسنطينة وسطيف وبجاية حيث لازال سوء الأحوال الجوية متواصلا، وهي العملية التي تشارك فيها 511 مؤسسة عمومية وخاصة .
من جهة أخرى، تسبّبت الثلوج في انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون عائلة عبر التراب الوطني حسبما أوضحه بيان لمجمّع سونلغاز، حيث شمل الانقطاع أكثر من 954 ألف زبون، والذين أعيد ربطهم بالكهرباء فيما بقي حوالي 42 ألف زبون آخر معزولين بينهم 22 ألف في المناطق الجبلية لكل من جيجل وبجاية وسكيكدة وقسنطينة وسطيف، وأكد مجمع سونلغاز عودة الكهرباء عبر أغلبية النقاط التي شهدت انقطاعا في هذه الخدمات، والتي تسببت بدورها في العديد من الأحيان في حدوث ندرة في بعض المواد الغذائية الأساسية كالخبز، كما عرف تزويد السكان بمادة الغاز اضطرابا كبيرا وندرة على غرار ما وقع بشرق البلاد حيث توقف مركز نفطال بمنطقة بونوارة بقسنطينة عن العمل عقب انقطاع التيار الكهربائي ما أدّى إلى ارتفاع كبير في سعر قارورات غاز البوتان وندرة كبيرة في هذا المنتوج الذي يعتمد عليه كثيرا سكان المناطق المعزولة والريفية.
وتوقفت الدراسة جزئيا أو كليا في الولايات التي مر بها الاضطراب الجوي، حيث أفاد مسؤولون بمديريات التربية لتلك الولايات عن توقف الدراسة أول أمس الثلاثاء جزئيا بمعظم المؤسسات التربوية عبر أكثر من 14 ولاية، ويتعلق الأمر بولايات قسنطينة وباتنة وسطيف وتيسمسيلت والطارف والمسيلة وأم البواقي وخنشلة وبرج بوعريريج وقالمة وسكيكدة وتيزي وزو والبيض وتيارت وجيجل، فيما سجلت بعض الاحتجاجات بسبب غياب التدفئة في مؤسسات تربوية أخرى.
هشام/ع تصوير:الشريف قليب
وحدات الدرك والجيش تدخلت لفتحها
توقف الحركة ب154 طريقا عبر ولايات الشرق
سجلت القيادة الجهوية الخامسة للدرك بقسنطينة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية غلق و انعزال 154 طريقا عبر 15 ولاية بشرق البلاد بسبب الجليد وتراكم الكتل الثلجية وهو ما استدعى تدخل وحدات من الجيش الوطني الشعبي.
حيث أفاد المكلف بالإعلام على مستوى القيادة الجهوية الخامسة أن 40 طريقا وطنيا أغلقت بشكل مؤقت كما جمدت الحركة ب76 طريقا ولائيا و38 طريقا بلديا ، وهي محاور تم تكثيف التواجد بها لفتح الطريق أو إعادة توجيه السائقين قبل الوصول إلى النقاط المغلقة، وحسب ذات المسؤول فإن الولايات الأكثر تضررا هي بجاية سطيف جيجل البرج وميلة والطرقات الواقعة ما بين هذه الولايات خاصة ميلة قسنطينة، ميلة جيجل و سطيف بجاية والبرج وأيضا المناطق الحدودية بين قالمة ، قسنطينة و قالمة سوق أهراس، كما شهدت الحركة تعثرا كبيرا على مستوى المناطق الحدودية بولايتي سوق أهراس و تبسة وبلغت الانسدادات حتى المناطق الجنوبية كولاية بسكرة سيما ا لبلديات المتاخمة لولايتي خنشلة و باتنة.
مصالح الدرك قامت بداية من يوم السبت بفتح العديد من المعابر والمسالك والطرقات سيما بالبلديات الجبلية ذات الإمكانيات المحدودة وخصت الطريق السيار باهتمام خاص كما أنها تدخلت لإنقاذ وإجلاء مواطنين ومساعدتهم على الخروج من مناطق علقوا بها وسخرت كامل إمكانياتها لتحاشي حصول تكرار سيناريو 2007 بطريق الكنتور والطريق الرابط ما بين قسنطينة والجزائر أين علق مئات المواطنين، وقد أعيد توجيه السائقين على محاور أكثر أمنا وتم إيواء آخرين داخل مدارس لحمايتهم من البرد.
وقد تدخلت وحدات الجيش بالمناطق الأكثر تأثرا من العواصف الثلجية خاصة الجبلية منها أين عزلت قرى بأكملها رغم ما قام به السكان من مجهودات لفتحها ووجه سكان العديد من المداشر نداءات لمساعدتهم بعد أن نفذت المؤونة.
وقد ارتفع أمس عدد الطرقات المغلقة مقارنة بيوم الثلاثاء أين سجل غلق 119 طرقا منها 39 طريقا وطنيا و53 طريقا ولائيا و27 طريقا بلديا وذلك بسبب الجليد و التهاطل الكثيف للثلج طيلة يوم الثلاثاء إلى صبيحة اليوم الموالي. نرجس/ك
ساهمت في فك العزلة ومساعدة المواطنين المحاصرين
وحدات الجيش تجلي عائلات منكوبة وتقدم وجبات غذائية وأفرشة للمتضررين
ساعدت وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر مختلف المناطق التي شملتها التقلبات الجوية الأخيرة، في فتح الطرقات وفك العزلة عن المواطنين وتقديم المساعدة لبعض العائلات المنكوبة، فضلا عن تقديم الرعاية الطبية للمتضررين وتأمين مختلف فرق التدخل من المصالح الأخرى المعنية بتقديم خدماتها خلال هذه الاضطرابات.
وفي بيان لها تلقت "النصر" نسخة منه أمس، أشارت وزارة الدفاع الوطني إلى أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، قدمت تعليمات لوحداتها منذ يوم الجمعة03 فيفري الماضي، بالتدخل وتسخير الإمكانيات المادية والبشرية لفك العزلة عن المناطق النائية وإعادة فتح الطرقات المقطوعة والمسالك عبر ولايات شرق ووسط وحتى غرب البلاد، كما أكد البيان أنه تم التدخل لإجلاء أكثر من 80 عائلة منكوبة وتوزيع مواد غذائية ووجبات وأغطية والتزويد بالوقود للعائلات المعزولة وللعالقين في الطرق المقطوعة.
كما قامت وحدات الجيش -حسب ذات المصدر- بإيواء مواطنين مؤقتا في بعض وحداتها، وأسهمت أيضا في تقديم وجبات غذائية ساخنة ومساعدات لعدد من مراكز الحماية الاجتماعية في المناطق النائية، ونشر نقاط طبية لتأمين التغطية الطبية سيما على مستوى القرى والمداشر المنعزلة، كما رافق أفراد الجيش مختلف فرق التدخل المعنية بتقديم خدماتها للمواطنين وقدموا لها الحماية اللازمة.
وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني في الأخير، إلى أنه مع استمرار سوء الأحوال الجوية، تم تدعيم مختلف الوحدات العاملة بالمناطق المتضررة والمنكوبة بتجهيزات ووسائل هندسية قصد الإسراع في فك العزلة عنها وتسهيل حركة التنقل، مع بقاء وحدات الجيش مجندة 24 ساعة في اليوم حسب ذات المصدر .
هشام/ع
توقعات باستمرار تساقط الثلوج وهطول الأمطار إلى غاية يوم الأحد
تتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرار تساقط الثلوج وتهاطل الأمطار على الساحل والمرتفعات التي يزيد علوها على 500 متر إلى غاية الأحد المقبل.
وينتظر حسب مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية أن تبقى المناطق الشمالية للوطن عرضة لسلسلة من الكتل الهوائية الباردة والمشبعة برطوبة البحر المتوسط والقادمة من سيبيريا، وآخر كتلة هوائية هي تلك الناشطة في المرحلة الحالية.
وبحسب نشرية خاصة لذات المصالح فمن المتوقع قدوم كتلة هوائية باردة جديدة هذا الخميس، ستكون بنفس الفعالية بحيث ستشهد على إثرها الولايات الساحلية أمطارا رعدية مصحوبة بموجة برد شديد فيما ستكتسي الثلوج المرتفعات التي يبلغ علوها أكثر من 400 متر، وسيدوم هذا الوضع إلى غاية يوم الأحد المقبل في تقدير أولي.
وفي سياق متصل أفادت قيادة الدرك الوطني بأن مصالحها استقبلت ما لا يقل عن 12 ألف اتصال عبر الرقم الاخضر10.55 لطلب الاستفسار أو تدخل مصالح الأمن جراء التقلبات الجوية، فيما ذكرت مصالح أمن ولاية الجزائر أن غرفة العمليات التابعة لمصالحها سجلت ما يزيد عن 1000 تدخل إثر التقلبات الجوية التي شهدتها العاصمة يومي 4 و 5 فيفري، و أضاف نفس المصدر أنه تم توجيه ما يزيد عن 1000 وجبة ساخنة و معلبة تحترم المتطلبات الغذائية اليومية (القيمة الغذائية الواجبة لمدة 24 ساعة) نحو 13 مركز أمن تابع للدوائر الإدارية التي تعدها العاصمة بغية توزيعها على المتشردين.
كما تم إيفاد كاسحات الثلوج إلى الأماكن التي تراكمت بها الثلوج و أشار نفس المصدر إلى انه إلى جانب المهام المخولة لمصالح الشرطة أي أمن الممتلكات و الأشخاص شاركت مصالح الأمن لولاية الجزائر بفعالية في تسيير هذه التقلبات الجوية.
و في إطار انتشار لقوات الأمن يندرج في سياق السيناريوهات المدروسة مسبقا بالاستناد إلى نشرية الأحوال الجوية الخاصة عملت قوات الأمن على إحصاء كافة النقاط السوداء و العراقيل التي من شأنها تعطيل أو شل حركة المرور، و أكد نفس المصدر أن الوحدات المتنقلة للأمن الوطني قامت بتغليب ورقة التحسيس و المساعدة لتخفيف حركة المرور و إرشاد السائقين مجنبة إياهم الإزعاج الذي يتسبب فيه انسداد حركة المرور مضيفا انه تم إيلاء الأولوية لنقل المواد الغذائية و المواد الأساسية و الضرورية باتجاه المجمعات السكنية.
و بعد الإشارة إلى الحس المدني و القدرة على التفهم التي تحلى بها المواطنون خلال هذه التقلبات أكد نفس المصدر أن مساهمة رقم الشرطة ( 17 ) و الرقم الأخضر 1548 كانت "معتبرة".
ع.أسابع
الحياة لا تبدأ إلا عند الحادية عشر صباحا بالوسط الحضري
ستة أيام من العزلة بالطرقات الداخلية وأزمة حليب وخبز بقسنطينة
بدت قسنطينة في الثلاثة أيام الأخيرة وكأنها قرية معزولة رغم ما سخر من إمكانيات لمواجهة العاصفة الثلجية حيث عزلت أحياء قريبة من وسط المدينة وطفت على السطح أزمة تموين حادة في المواد واسعة الاستهلاك خاصة الخبز والحليب.
على عكس التوقعات كانت الاضطرابات أقل حدة بالطرقات الوطنية و الولائية فيما شهدت الطرقات الداخلية شللا جزئيا واجهه المواطنون بالعمل التطوعي لتفادي الجمود التام، فمناطق كجبل الوحش عين الباي، المريج، المنصورة، سيدي مبروك و القماص وغيرها، دخلت فيما يشبه العزلة منذ يوم السبت ولولا تشكيل شباب الأحياء لمجموعات لإزالة الثلوج ومساعدة السائقين على العبور خاصة بالمناطق المرتفعة لما تمكن العدد القليل من المواطنين الذين تنقلوا من قضاء حاجياتهم، حيث أفاد رئيس جمعية حي 500 مسكن بالقماص أن البلدية كانت غائبة تماما وأنه لولا توجيه الجمعية لنداء عبر خلية الأزمة لما تحركت المصالح المعنية التي تنقلت صباح أمس فقط لفتح الطريق وهو ما تزامن و حملة تطوعية كبيرة قام بها السكان، أما الأحياء القصديرية فقد عاش بها السكان معاناة متعددة الأوجه بداية من صعوبة التنقل إلى التسربات زيادة عل خطر الانهيارات الناجم عن تراكم الثلوج مما جعلهم يقضون ساعات في تنظيف الأسطح.
الحياة بمدينة قسنطينة و بلديات أخرى كالخروب زيغود يوسف، حامة بوزيان ومناطق مختلفة كعلي منجلي لا تبدأ إلا بعد الحادية عشر صباحا وأحيانا بعد منصف النهار وذلك بداية من يوم السبت الماضي، كون عملية فتح الطرقات تتم صباحا، وهو ما انتقده المواطنون الذين استغربوا طريقة العمل وقالوا بأن ما يجري من عمليات فتح للطرقات غير مجد كون التنقلات الصباحية مستحيلة، وهو ما يعني عدم الالتحاق بأماكن العمل، حيث كانت الخمسة أيام الماضية عطلة لأغلبية الموظفين والعمال مما خلف إختلالات في سير بعض الإدارات والمؤسسات، كمصنع الحليب ،المرافق الصحية والإدارية كبريد الجزائر الذي أغلقت معظم وكالاته، وحتى بعد فتح الطرقات يجد المواطنون أنفسهم في مواجهة أزمة نقل حادة لعزوف الناقلين عن العمل وكذلك أصحاب سيارات الأجرة.والغريب في الأمر أن سكان مناطق حضرية اشتركوا مع سكان الأرياف في أزمة تموين حادة وفي عزلة أظهرت ضعف تحكم الجماعات المحلية في المشكل وعدم استعدادها رغم أن مصالح الأرصاد الجوية قد أعلنت عن الاضطرابات الجوية مبكرا ووجهت نشريات خاصة لكل البلديات لاتخاذ إجراءات احتياطية، فقد قضينا ساعات في البحث عن كاسحات بضواحي قسنطينة ولم نعثر على واحدة إلا على مستوى طريق ولائي علمنا أنها تابعة لمديرية الأشغال العمومية، حتى وسط المدينة يبقى مشلولا إلى ما بعد العاشرة صباحا الأمر الذي يعبر عن حالة من العجز ببلدية يفترض أنها نموذجية لما تتوفر عليه من إمكانيات، أما البلديات المعزولة فتكرر بها سيناريو الشلل سيما بالمداشر والقرى أين ظلت الطرقات مغلقة لساعات ولأيام.
قارورة الغاز ب900 دج و كيس الحليب ب35دج
وقد كان التجار الانتهازيون على الموعد مستغلين إختلالات في توزيع بعض المواد كالحليب الذي اختفى منذ أيام الثلج الأولى من المحلات ليباع على الأرصفة بسعر بلغ 40 دج في بعض المناطق، حيث تنفذ الكميات التي تزود بها المحلات في الساعات الأولى ويضطر المواطنون إلى التنقل ما بين الأحياء بحثا عن مادة تحولت إلى عملة نادرة وغابت عن عديد الأحياء لثلاثة أيام متتالية بسبب عدم وصول الموزعين إليها او لممارسات تحول كيس الحليب المدعم إلى مادة للمضاربة، وقد بادر بعض الخواص بأحياء تقع بالمرتفعات او ذات مسالك وعرة إلى التنقل بوسائلهم الخاصة لجلب المادة وبيعها بسعرها الفعلي فيما استغل آخرون الأزمة وأضافوا ما لا يقل عن 15 دج للسعر، ويفسر مدير ملبنة نموديا المشكلة بعدة أسباب أهمها خفض الإنتاج بما يقارب الخمسين بالمائة لعدم التحاق ثلثي العمال بمناصبهم وهو ما جعل سلسلة الإنتاج تتأخر وآخر التوزيع إلى ما بعد الثامنة صباحا إضافة إلى توقف موزعي المناطق الوعرة عن التمون لكنه أكد بأنه يوميا توزع ما لا يقل عن 110 آلاف كيس بقسنطينة فقط كون موزعي ولايات ميلة وجيجل وأم البواقي اختفوا تماما من الطابور منذ نهاية الأسبوع، أما إتحاد التجار فيتحدث عن صعوبات على مستوى الملبنة تتعلق بالعمالة.
الدرك يفك عزلة قرية تافرنت ويمونها بالمواد الغذائية
وقد كان للإنقطاعات الكهربائية تأثيرا كبيرا على سير بعض المخابز لكن المشكل الأكبر مرتبط بالعمال كون أغلب الخبازين يشغلون عمالا من ولايات مجاورة لم يتمكنوا من التنقل إلى قسنطينة الأمر الذي خلف أزمة تواصلت لخمسة أيام كاملة كانت مرفوقة بسوق موازية رفعت سعر الخبز إلى 12 دج ووصل في بعض المناطق الريفية والمعزولة إلى 15 دينارا، وبدأت في اليومين الاخيرين تظهر بوادر أزمة في بعض المواد كالزيت و السميد نتيجة نفاذها بالمحلات.
لكن غاز البوتان يعد النقطة السوداء في توابع الاضطرابات الجوية كون القارورات لم يعد لها وجود في الأماكن المعتادة وعاش سكان قرى بلدية مسعود بوجريو زيغود يوسف الهرية عين اعبيد وحتى بأحياء داخل مدينة قسنطينة كالقماص وأحياء قصديرية داخل الوسط الحضري لمدينة قسنطينة، السعر قفز في الأيام الأولى إلى 40دج إلى الضعف ليبلغ أمس 900 دج أي أن القارورة الواحدة بيعت بأكثر من أربعة أضعافها إن وجدت كون المشكل لا يتعلق فقط بالمضاربة بل بالندرة التامة التي دفعت سكان قرى ابن زياد مثلا لجأوا إلى الاحتطاب خلية الأزمة المشكلة على مستوى الولاية قامت أمس بتوجيه شاحنات محملة بالمواد الغذائية والغاز إلى مشاتي بلديات بني حميدان وعين اعبيد وكذلك ابن زياد بعد أن وجهوا نداء استغاثة حيث كانت العملية مسبوقة بعملية فتح للطرقات المغلقة نفس العملية قامت بها مصالح الدرك لصالح سكان قرية "تافرنت" بجبل الوحش التي عرفت عزلة تامة إلى جانب قرية "المريج"، وقد أكد مدير الطاقة والمناجم أن بعض الانتهازيين رفعوا الأسعار ووجدوا من يشتري منهم لكنه أكد بأن 80 بالمائة من الحاجيات قد تمت تلبيتها وأن النسبة المتبقية لها علاقة بمشكل الطرقات المغلقة وقال المسؤول بأن عطبا قد أوقف الإنتاج أمس لمدة ساعة قبل أن يعود إلى معدله الطبيعي معلنا تزويد أكثر من مائتي عائلة بالغاز أمس بقرية "الدغرة" ببلدية زيغود يوسف .
66 إصابة بسبب الرشق و215 حالة كسر
سجلت مدرية الصحة بقسنطينة منذ بداية العاصفة الثلجية 38 حادث سير وإصابة 215 شخصا بكسور و رضوض و 66 حالة إصابة على مستوى الوجه بكريات الثلج، وقد سجلت أغلب الحالات بالمستشفى الجامعي الذي سجل تقدم إليه في اليومين الأخيرين 45 شخصا أصيبوا على مستوى العيون نتيجة الرشق العشوائي وهي ظاهرة تعاني منها النساء وقد دفعتهن إلى التزام بيوتهن خوفا من الإصابة، وقد تحدث مواطنون عن نقائص كبيرة في القطاع الصحي ونقص في التغطية سيما بالمستشفى الجامعي فسره مدير الصحة بصعوبة التنقل كون أغلب العمال يقطنون المدينة الجديدة علي منجلي لكنه قال بأن العمال لجأوا إلى طريقة تضامنية لتعويض المتغيبين نافيا وجود إختلالات ومشيرا بأن القطاع الصحي كغيره من الإدارات تأثر من تبعات الاضطرابات الجوية، ونفى مدير الصحة وجود مشكل تموين مؤكدا بأن المستشفى لديه مخزون يغطي حاجيات ما يزيد عن الأسبوعين وقال المسؤول أن المشكل الوحيد طرأ أمس الأول في مادة الخبز، مؤكدا بأن الأولية منحت للمستشفى الجامعي في إزاحة الثلوج لكن مواطنين قالوا بأنهم وجدوا صعوبات في السير خاصة داخل قسم الولادة ونددوا بنقص سيارات الإسعاف، أما المكلف بالاتصال على مستوى المرفق قد نوه بالمجهودات التي قامت بها نقابة العمال المهنيين ولم ينف رفض محاولات مواطنين إدخال الأكل للمرضى معتبرا الأمر إجراء وقائيا يهدف إلى حماية المرضى حيث أفاد أنه تم ضبط علب ياوورت منتهية الصلاحية.
وقد تواصل الشلل بالمدارس لليوم الثالث على التوالي حماية للتلاميذ من خطر الرشق و حوادث الإنزلاق كما جمد النشاط البيداغوجي بالجامعات نتيجة مشكل الطرقات المغلقة وتخوفا من حصول حوادث الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرارات بتأخير بعض الامتحانات التي كانت مبرمجة لهذا الأسبوع.
نرجس/ك تصوير: الشريف قليب
تذبذب في توزيع المياه والكهرباء و الغاز يصل بمنسوب منخفض
عرفت العديد من أحياء ولاية قسنطينة، انقطاعات و تذبذبا و في توزيع الكهرباء و الغاز و مياه الشرب، فيما تؤكد مصالح سونلغاز أنها قضت على 90 بالمائة من الأعطاب الناجمة عن تراكم الثلوج على الكوابل و سقوط عدد هائل من الأشجار.
الانقطاعات الكهربائية مست مجددا العديد من مناطق الولاية كالصنوبر، جبل الوحش، بكيرة، و سيدي مسيد و قد كان سببها الرئيسي تراكم الكتل الثلجية فوق الكوابل و سقوط الأشجار، حيث خلفت تذمرا كبيرا بين المواطنين الذين طالبوا بالتدخل السريع لمصالح سونلغاز لإصلاح الأعطاب، فيما اشتكى سكان الجهتين الشرقية و الشمالية، من تذبذب في توزيع مياه الشرب، في وقت فوجئ قاطنو حي بوالصوف و المدينة الجديدة علي منجلي بانخفاض منسوب الغاز الطبيعي الموزع بمنازلهم، و انقطاعه أحيانا ما اضطرهم للاستنجاد بآلات التدفئة الكهربائية.
إطار بمصلحة الاستغلال لمديرية توزيع الكهرباء و الغاز، أكد أنه قد تم القضاء على 90 بالمائة من الأعطاب على مستوى شبكة توزيع الكهرباء بأحياء عديدة كالصنوبر، بسطناجي، رومانيا و الأمير عيد القادر، لكن أعوان سونلغاز صادفوا، حسبه، صعوبات بحي سيدي مسيد ،أين سقطت أشجار الصنوبر على كابل كهربائي بطول كيلومتر، يجري تجديده بالتعاون مع مصالح الغابات و البلدية، التي تتوفر على إمكانيات تسمح بتمريره على مقطع السكة الحديدة، مطمئنا السكان الذين سبقوا أن احتجوا على انقطاع التيار الكهربائي، أن الأخير سيعود خلال ساعات.
أما خلية الأزمة و المتابعة بديوان الوالي فقد أفادت، حسب بيان صدر أمس عن الولاية، أن سونلغاز شرعت في إصلاح عطب بمحطة الضخ لحامة بوزيان، سببه انقطاع في التيار الكهربائي ،كان قد أدى إلى تذبذب في توزيع مياه الشرب بمناطق جبل الوحش، الزيادية و ساقية سيدي يوسف، فيما تم التدخل في مطار محمد بوضياف و أحياء سيدي مسيد، بن الشرقي، سيساوي الجذور و بومرزوق و ببلدية ابن باديس، لتصليح أعطاب لحقت شبكة الكهرباء و هي تدخلات نفذت أيضا بمشتة الحمبلي بابن باديس، و بقرى تهرة، الكنتور، سفرجلة و عين دالية بزيغود يوسف، و بمشاتي العناب، عين تراب و ولجة في ابن زياد.من جهتها المكلفة بالاتصال بمديرية توزيع الكهرباء و الغاز لعلي منجلي، نفت تسجيل نقص في قوة تدفق الغاز بعلي منجلي و أكدت أن 93 عونا، قاموا منذ بداية التقلبات الجوية و إلى غاية يوم أمس، ب 89 تدخلا سريعا لإصلاح الشبكة الكهربائية ذات التوتر المنخفض في البلديات الإحدى عشرة التابعة للمديرية، آخرها بمفترق الطرق الأربعة لعين الباي والبعرواية، فيما يجري تصليح عطب في شبكة التوزيع قطُع التيار الكهربائي عن المدنية الجامعية منذ ليلة أمس الأول، بسبب تراكم الثلوج فوق الكوابل، لتضيف أن مصالح سونلغاز عرفت صعوبات كبيرة في التدخل، بمنطقة الدغرة بزيغود يوسف التي تسكنها 30 عائلة، بسبب الثلوج الكثيفة. ياسمين بوالجدري
فيما سجل ارتفاع في عدد المتنقلين عبر التيليفريك
خدمات النقل بالحافلات وسيارات الأجرة تكاد تكون منعدمة
تسببت موجة البرد القوية التي صاحبها تساقط كميات هائلة من الثلوج بولاية قسنطينة منذ مساء الجمعة الماضي في أزمة نقل حادة غابت فيها حافلات النقل الحضري و كذا السيارات الصفراء عبر أغلب الخطوط، ما دفع بالكثيرين إلى تعويض هذه الوسائل بالتيليفيريك الذي سجل ارتفاعا في عدد مستعمليه قدر بحوالي 15 بالمائة مقارنة بالأيام العادية، في حين استغل بعض سائقي السيارات الوضع من أجل فرض تسعيرات خيالية لنقل المواطنين.
كل الخطوط من و إلى مدينة قسنطينة و منذ بداية تساقط الثلوج تشهد تذبذبا كبيرا في عملية النقل، فمحطات الحافلات بالولاية فارغة عن آخرها و نادرا ما تجد حافلة لنقل المواطنين ،الذين اضطروا إلى مغادرة مساكنهم من أجل العمل أو التوجه إلى أماكن معينة لقضاء أمر ما، كما أن الأمر صعب من تنقلات الكثيرين ممن فضلوا الالتحاق بمناصب عملهم ،بعد أن تبين استمرار رداءة الأحوال الجوية خاصة العاملين منهم بالقطاعات الحساسة كقطاع الصحة مثلا.الكثير من المواطنين ممن تحدثنا إليهم أكدوا بأنهم و بعد وقوفهم لساعات بمواقف الحافلات أو سيارات الأجرة، قرروا العودة على أدراجهم و قالوا بأن وسائل النقل سواء تعلق الأمر بالحافلات أو سيارات الأجرة، منعدمة تماما خاصة بالمناطق التي سجل فيها تساقط كميات كبيرة من الثلوج تسببت في انسداد الطرقات و جعلتها غير مؤمنة كالمدينة الجديدة علي منجلي و جبل الوحش مثلا، في حين عجز سكان حي سركينة بأعالي جبل الوحش عن مغادرة مساكنهم بشكل كلي لانسداد الطرق الرئيسية نهائيا.
سيارات الأجرة أيضا غابت عن أغلب الخطوط و المحطات بالولاية و هو ما زاد من حدة الأزمة، فمن النادر رؤية سيارة أجرة ، و حتى إن مرت سيارات لا تتوقف لنقل المواطنين و الكل يتحجج بصعوبة المسالك، و هو ما تحدث عنه رئيس جمعية الناقلين لسيارات الأجرة بقسنطينة، حيث اعترف بغياب الصفراء من الشارع القسنطيني منذ بداية تساقط الثلوج، و قال بأنه و بداية من مساء أمس سيبدأ السائقون بالالتحاق بمحطاتهم المعتادة و هو ما قال بأنه محكوم بتحسن الأحوال الجوية.أزمة النقل فتحت المجال لسيارات الفرود التي تعوض وسائل النقل المعتمدة، غير أن سائقيها يتعاملون بتسعيرات مضاعفة لما هو معمول به من طرف الناقلين المعتمدين، فتنقل شخص واحد من المدينة الجديدة علي منجلي مثلا إلى وسط المدينة أصبح مقابل 100 دينار بعد أن كان 50 دينارا، كما أن "الكورسة" عبر نفس الخط تم ضبطها ب1000 دينار، و هو ما وصفه المواطنون بالسلوكات غير الأخلاقية في ظل غياب الرقابة و غياب وسائل النقل المعتادة.مؤسسة النقل الحضري لولاية قسنطينة و بفعل خطورة التنقل عبر بعض المحاور، لجأت إلى اتخاذ جملة من القرارات، حيث تم تقليص عدد الحافلات من 40 إلى 45 خلال الأيام العادية، إلى ما بين 25 و 30 حافلة خلال هذه الفترة، و أرجع المدير الأمر إلى تسجيل نقص في عدد المتنقلين من جهة، و إلى صعوبة بعض المسالك غير المؤمنة من جهة ثانية كخط جبل الوحش مثلا ،الذي قال بأنه تم اتخاذ قرار بتوقيف الحافلات العاملة عبره إلى حين تحسن الأحوال الجوية و ذلك تفاديا لتسجيل حوادث مرور.
مدير المؤسسة قال بأنه و بالرغم من توقيف مسلك جبل الوحش نحو محطة خميستي أو نحو باقي الأحياء، يتم تعويضه حاليا عن طريق خدمة التيليفريك الذي أكد بأنه لم يتوقف أبدا، و قال بأن الأمر يخلق نوعا من الاكتظاظ خاصة في الفترة المسائية ،إلا أن نقل المواطنين عبره مضمون، و أكد بأنه تم تسجيل زيادة في عدد مستعملي هذه الوسيلة منذ بداية تساقط الثلوج بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 بالمائة. إيمان زياري
تجار الجملة يضربون ويتبرؤون من المضاربة
أسعار الخضر والفواكه تلتهب
عاد صبيحة أمس تجار الجملة للخضر والفواكه بقسنطينة للإضراب بعد إنقضاء مهلة منحوها للبلدية لتنحية مدير المؤسسة المسيرة للسوق وقد تبرأوا أمس من الزيادات الرهيبة في الأسعار وحملوا وسطاء وفئة من التجار مسؤولية المضاربة.التجار الذين قاموا بصرف ما لديهم من سلع صباح أمس الأول أعلنوا توقفهم التام عن البيع والشراء بسبب ما يقولون عنه تنصل البلدية مطالبين مجلس إدارة المؤسسة المسيرة بتحمل مسؤولياته و الاجتماع في أقرب فرصة لتنحية مدير يحملونه مسؤولية ما يسمونه بالفوضى الحاصلة في السوق، التجار وجدناهم متجمعين بالقرب من البوابة الرئيسية أين أوقفوا شاحناتهم معلنين عن إضراب مفتوح ومحذرين من أزمة وشيكة في السوق في ظل سوء الأحوال الجوية.و أكد ممثل عنهم أن السوق بإمكانه كسر الأسعار وحل الأزمة، المتحدث تبرأ باسم التجار من المضاربة الحاصلة في الأسعار وقال بأن الأسعار المتعامل بها بالجملة لم ترتفع ولو بسنتيم واحد أمس الأول، حيث بيعت البطاطا بأسعار تتراوح ما بين 42 دج إلى 55 دج، لكنها وصلت إلى المواطن بسعر وصل 100 دج فيما بيعت الطماطم ب120 دج في أسواق التجزئة والأسواق الفوضوية رغم أنها خرجت من سوق الجملة، حسب التجار ، ما بين 38 إلى 40 دج، البصل سوق جملة ب 40 دج ووصل إلى المواطن ب90 دج .أما البرتقال فقد تراوحت أسعاره ،حسب النوع، ما بين 35دج إلى 120 دج لكنه وصل في الأسواق إلى 200 دج، وهي فوارق يقول تجار الجملة أنه لا علاقة لها بإضرابهم كونهم مونوا التجار حتى منتصف نهار أمس الأول متهمين المضاربين باستغلال الأزمة وإلهاب السوق على حساب المواطن الذي يضطر إلى شراء مواد بثلاثة أضعاف أسعارها لصعوبة التنقل.وقد كانت حادثة اعتداء على تاجر صبيحة يوم الجمعة سببا في تحرك إضراب تجار سوق الجملة الذين طالبوا بتحويل سكان الحي القصديري المجاور وتنحية المدير، وقد عادوا للعمل يوم الأحد بعد أن تلقوا وعدا بعقد اجتماع مع الوالي يوم الاثنين الماضي، لكنهم عاودوا الإضراب وهو ما يمكنه أن يزيد في تفاقم لهيب الأسعار. نرجس/ك
4 عائلات منكوبة بعد انهيار مساكنها بباردو و الزيادية
أدى استمرار تساقط الثلوج بقسنطينة خلال اليومين الأخيرين إلى انهيار 3 بنايات بشارع رحماني عاشور و بيت قصديري بالحي الفلاحي بالزيادية.
و حسب مصادر مقربة فإن عائلة متكونة من 4 أفراد أصبحت بدون مأوى و ذلك بعد سقوط سقف بيتها القصديري بالحي الفلاحي صبيحة أمس الأول بفعل ثقل الثلوج، و هو ما دفع بالمصالح المعنية إلى التدخل من أجل إجلاء هذه العائلة و تحويلها إلى مدرسة ابن عياش الابتدائية بساقية سيدي يوسف إلى حين تحسن الأحوال الجوية و التكفل بتصليح البيت.
و بشارع رحماني عاشور أو باردو بوسط المدينة أيضا انهارت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء ثلاثة بيوت بفعل تسرب كميات كبيرة من المياه إلى جدرانها الهشة، و خلف الحادث 3 عائلات بدون مأوى فضلت البقاء في العراء على البقاء داخل هذه البيوت ،التي تسجل بها انهيارات بشكل متسارع بعد أن أصبحت جدرانها و أعمدتها هشة.
و كان تساقط الثلوج بهذه الكميات الهائلة قد أثقل أسقف كل البيوت الهشة بمختلف الأحياء القصديرية خاصة بالحي الفلاحي بالزيادية الذي أكد سكانه بأنهم لا ينامون ليلا و هم يقومون بإزالة الثلوج عن الأسقف خوفا من انهيارها.
إيمان زياري
23 ولاية معزولة بسبب الثلوج ومصالح الحماية تنقذ 338 مشردا من الموت بردا
كشفت أمس مصادر مسؤولة أن وحدات المديرية العامة للحماية المدنية أحصت خلال اليومين الأخيرين أزيد من 2780 تدخلا في مناطق متفرقة بولايات الوطن أين سجلت غلق الثلوج 23 ولاية مع غلقها لعديد الطرقات الوطنية والولائية.
والتي تسبب في عزل قرى ومداشر وبلديات وأدت بالموازاة مع ذلك إلى خسائر معتبرة بفعل الحوادث المرورية المسجلة. وتشير حصيلة المديرية العامة للحماية المدنية الذي تسلمت “النصر” نسخة منها أن الطرق الوطنية المقطوع بفعل تراكم الثلوج منها الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين ولايتي الطارف وسوق أهراس ومعه الطريق الولائي رقم 111 في ذات الولاية، وبولاية تيزي وزو أغلق الطريقان الوطنيان رقم 15 و71 اللذان يربطان بين بلدية عين الحمام وبلديات أخرى، إلى جانب الغلق الذي طال الطريق الولائي رقم 150 و10 بذات الولاية، وبولاية البويرة فسجل غلق الطرق الوطنية رقم 33 و15 و30، ومن بين أهم الولايات التي أغلقت الثلوج الطرقات بها ولايات ميلة وبرج بوعريريج، والمسيلة، وسوق أهراس، والبليدة، والطارف إضافة إلى تيزي وزو والبويرة، والمدية، إلى جانب بجاية، وسطيف وتيبازة، وكذا قالمة، والبيض، وتلمسان، وجيجل، وباتنة، وعين الدفلى، وخنشلة، وتبسة، وسكيكدة، وبومرداس، وسجلت مصالح الحماية المدنية خلال 24 ساعة الأخيرة من خلال 2784 تدخلا لها عبر كامل التراب الوطني مد يد المساعدة وإنقاذ 338 متشردا منذ الأربعاء المنقضي أغلبهم بولايات سطيف والجزائر العاصمة وبسكرة التي أنقذ فيها 98 متشردا، وعرّجت حصيلة المديرية العامة للحماية المدنية عن الخسائر البشرية التي صاحبت التساقط الكثيف للثلوج أين تم إحصاء وفاة 14 شخصا من مختلف الأعمار بسبب تسربات الغاز منذ الفاتح من فيفري فيما تم التدخل لنقل 81 شخصا إلى المستشفيات والعيادات الصحية، هذا في الوقت الذي لفظ 04 أشخاص خلال 24 ساعة الأخيرة أنفاسهم جراء استنشاقهم لغازات أول أكسيد الكربون ونقلت إسعافات الحماية المدنية 24 شخصا مختنقا عليه آثار الغثيان والدوار إلى المستشفيات بغرض تلقي العلاج، هذا وتعكف مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي على مواصلة جهودها لفك العزلة عن المناطق المتضررة بفعل التقلبات الجوية، التي تتوقع مصالح الأرصاد الجوية استمرارها ومعها استمرار تهاطل الأمطار والثلوج على الساحل والمرتفعات التي يزيد علوها على 500 متر بفعل قدوم كتلة هوائية باردة جديدة عشية يوم غد ستكون بنفس الفعالية.
أحمد ذيب
نواب حركة النهضة يسائلون وزير الطاقة حول النقص في الغاز والوقود
وجه أمس نواب حركة النهضة في المجلس الشعبي الوطني مراسلة إلى وزير الطاقة والمناجم يسائلونه فيها حول ما وصفوه بفشل مصالح قطاعه في تلبية الاحتياجات الوطنية من الوقود والغاز والكهرباء في عز الشتاء.
وتساءل نواب النهضة في رسالتهم التي تحصلت النصر على نسخة منها عن سبب ما أسمته ‘' بأزمة قارورات الغاز في الوقت الذي تعتبر الجزائر بلدا رائدا في إنتاج المحروقات واقتصادها قائم على هذا المورد الأساسي'' معتبرة بأنه ‘' من غير المنطقي أن نجد الهم الوحيد للكثير من المواطنين اليوم هو الحصول على قارورة غاز التي تجاوز سعرها في بعض 900 دينار وطوابير لا تنتهي لساعات طوال والتنقل من ولاية إلى ولاية في ظروف قاسية للبحث عن قارورة غاز في وقت نجد فيه الجزائر تعتبر ثاني منتج للغاز الطبيعي في إفريقيا ومصدر هام للطاقة لأوروبا ما يؤهلها لأن تكون خالية من أزمات التسيير في هذا المجال''.
كما انتقدت حركة النهضة في رسالة نوابها إلى وزير البطاقة ‘' حصول أزمة الوقود التي مست عدة مناطق من الوطن وتحجج مصالح الوزارة بأن سبب ذلك هو الصيانة''، متسائلة ‘' ألم تجد مصالحكم عملية الصيانة إلا في فصل الشتاء لتقوم بذلك و لم تراعي أزمة البرد واستهلاك هذه المادة الحيوية ولم تتخذ احتياطات أولية لذلك؟'' إلى جانب تساؤلها حول الانقطاعات في التيار الكهربائي التي قالت أنها تتكرر صيفا وشتاء في الوقت التي يكون المواطنون في أمس الحاجة إليها.
ع.أسابع
إجلاء 80 مركبة عالقة بمنطقة الزنونة على الطريق السيار
شهد مقطع الطريق السيار في جزئه الرابط بين منطقة الزنونة و بلدية الياشير صعوبة كبيرة في حركة المسافرين ليلة أمس الأول ، ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة لأزيد من 80 مركبة على الطريق في المرتفع المحاذي لقرية الزنونة و توقف في الحركة لساعات .
و يجد مستعملي الطريق المتوجهين باتجاه الولايات الشرقية متاعب كبيرة بسبب الارتفاع الشديد لهذا المقطع على مسافة طويلة ، ما يؤدي إلى توقف مركباتهم و بالتالي تعطيل حركة السير مع العلم أن الطريق السيار يعرف حركية كثيفة للمسافرين القادمين من مختلف جهات الوطن .
هذه الوضعية انعكست كذلك على فرق الدرك الوطني و الحماية المدنية في تقديم يد المساعدة لازدحام الطريق و اكتظاظه بالمركبات العالقة .
و أفاد بيان لخلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية عن إجلاء 80 مركبة منها 40 مركبة من الوزن الثقيل و 40 سيارة بقيت عالقة على الطريق السيار بمنطقة الزنونة لوحدها خلال الأربعة وعشرين ساعة الفارطة ، بالتنسيق مع فرق الدرك الوطني المنتشرة لتسهيل حركة السير و كذا مديرية الأشغال العمومية التي سخرت جميع إمكانياتها من آليات ثقيلة لإزالة الثلوج المتراكمة خصوصا أثناء فترات الليل أين يزيد سمكها بفعل البرودة الشديدة و اكتسائها بطبقات الجليد ما يزيد من صعوبة الحركة .
من جهة أخرى انتشرت فرق الجيش بعديد المقاطع على الطرقات الكبرى لمد يد المساعدة للمواطنين ، كما أجلت فرق الحماية المدنية 09 مركبات أخرى على مستوى طريق السلاطنة و كذا بمنطقة تركابت في الجهة الشمالية نحو بلدية جعافرة ، تم على إثرها تحويل أصحاب هذه المركبات و عائلاتهم إلى المراكز المعدة مسبقا لإيوائهم تحسبا للتقلبات الجوية و موجة البرد ، و بلغ عدد المواطنين الذين تم إجلاءهم 13 شخصا منذ ليلة أمس الأول ، 06 منهم علقوا بمركباتهم على الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج و سطيف عبر قنزات ، و 05 بمنطقة السلاطنة و اثنان بالبرج تم تحويلهم إلى دار الرحمة .
و تجدر الإشارة إلى عودة استقرار حالة الجو يوم أمس بعد سبعة أيام من التساقط المستمر للثلوج على معظم بلديات الولاية ، ما أعاد الحركة على الطرق إلى سابق عهدها ، و أشارت مصالح الحماية المدنية إلى عدم تسجيل اي خسائر بشرية طيلة الأيام الأخيرة ما عدا تسجيل 13 حادث مرور على الطرق الكبرى تمثل معظمها في انحراف السيارات و الشاحنات بسبب طبقات الجليد ، أصيب على إثرها أزيد من 20 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة .
ع/بوعبدالله
سمك الثلوج تجاوز مترين ونصف وفشل فك العزلة عن قرى بجيجل
بلغ سمك الثلوج في مناطق ريفية بولاية جيجل المترين ونصف، ما تسبب في عزلة قرى ومداشر حسب ما أفادت به خلية الأزمة للولاية، التي أكدت فشل فك العزلة عن قريتي بني ميمون وبوعقبة ببلدية أولاد يحيى خدروش الذين يعيشون تحت الحصار حسب ما أكده رئيس البلدية الذي حذر من خطر سيول مياه الأودية والشعاب التي حاصرت السكان ورغم محاولاتي قوات الجيش الوطني الشعبي باستعمال عتاده ومعه فرق مديرية الأشغال العمومية على المنطقة ومن تمة تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين الذين فرضتهم العزلة فإن السلطات العمومية تخشى استمرار تساقط الثلوج الأمر الذي يصعب الوصول إلى السكان الذين مازالوا يعانون من نفاذ المواد الغذائية وغاز البوتان والكهرباء ومياه الشرب التي انقطعت عن السكان منذ الجمعة الماضي وحتى وسائل التدفئة التقليدية صارت من المفقودات لعدم قدرة السكان على الاحتطاب.
نفس الوضعية تقريبا يعيشها سكان العديد من مشاتي وقرى بلدية غبالة حسب رئيسها الذي أرجع عدم تمكن المنتخبين من الوصول إلى السكان إلى تراكم الثلوج وارتفاع منسوب مياه الشعاب والسواقي وعدم التمكن من فتح الطرق والمسالك لاستمرار تساقط الثلوج مما أدى إلى نذرة المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء.
من جهتها دقت سلطات بلدية أولاد عسكر ناقوس الخطر بعد أن نفذت المؤونة، بالمحلات التجارية على مستوى مقر البلدية فكيف هو حال سكان المشاتي والمداشر الذين عزلتهم الثلوج حالهم حال سكان قرى ومداشر بلديات إيراقن، سلمى بن زيادة، برج الطهر، بن ياجيس والعنصر وإن كانت وضعية هؤلاء أقل أزمة وضررا من الآخرين بعد أن تم فتح العديد من الطرق الولائية والمسالك الجبلية التي عرفت أقل تساقط للثلوج مقابل الهجرة الجماعية لسكان هذه البلديات جراء تدهور الأوضاع الأمنية.
من جهة أخرى كانت عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة في الأطوار الثلاثة متذبذبة وبنسب متفاوتة. فتلاميذ المدن الكبرى والتجمعات السكانية الحضرية لم يجدوا أية صعوبة في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية في غياب تلاميذ المناطق الجبلية والريفية في صيغة النظام الداخلي عن مقاعد الدراسة ومعهم تلاميذ المدارس الابتدائية وبعض ملحقات التعليم المتوسط الموجودة بهذه المناطق وذلك بعدم تمكنهم من الوصول إلى المؤسسات التعليمية بسبب تراكم الثلوج وارتفاع منسوب مياه الأدوية والشعاب وانعدام وسائل التدفئة. ع / قليل
عمليات تضامن ومساعدة بعدة ولايات
بعد أسبوع من بداية التقلبات الجوية التي مست العديد من ولايات البلاد تواصلت أعمال التضامن والمساعدة أمس الأربعاء لصالح السكان المتضررين للتخفيف من حدة هذه الظاهرة الطبيعية.
وكانت وزارة التضامن الوطني والعائلة قد اتخذت سلسلة من الإجراءات للتكفل بالأشخاص بدون مأوي تمثلت في توزيع مساعدات مادية كالمواد الغذائية والأغطية للمناطق المتضررة وتعبئة كافة المراكز التابعة لهذا القطاع لاحتضانهم وكانت هذه الإجراءات تهدف إلى دعم الفرق الإستعجالية للمصالح المختصة بتقديم المساعدة الاجتماعية المتنقلة عبر مختلف الولايات قصد توجيه من ليس له مأوى نحو مراكز الاستقبال التابعة لقطاع التضامن الوطني التي تضمن مداومة على مستوى مديريات المصالح الاجتماعية والمؤسسات المتخصصة.
وظل الهلال الأحمر الجزائري مجندا كعادته في مثل هذه الظروف وباشر أعمالا تضامنية لصالح المواطنين الذين يعانون من هذه التقلبات الجوية في منطقة الزيبان وفي هذا الإطار وزعت لجنة الهلال الأحمر ببسكرة حوالي 70 وجبة غذائية لأشخاص دون مأوى أو لمسافرين لم يتمكنوا من الالتحاق بديارهم بسبب انقطاع طرق المواصلات ولم ينقطع إقبال المواطنين نساء ورجالا على مقر اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري الكائن شمال المدينة بحثا عن وجبة سخنة ودون مقابل ومساعدات من عدة أنواع.
وفي سوق الاثنين (ولاية بجاية) تم فتح مركز ايواء من قبل المجلس الشعبي البلدي لصالح أصحاب السيارات وعابري السبيل الذين أعاقتهم الثلوج وقد استقبل المركز حوالي 10 مواطنين من أصحاب السيارات قادمين من قرية تاصفصافت الواقعة بين ملبو (بجاية) زيامة منصورية (جيجل) وبولاية بومرداس تم توزيع كميات من المواد الغذائية الأساسية وبطانيات لسكان بعض البلديات المعزولة جراء التقلبات الجوية. وأوضح المدير المحلي للتجارة والمكلف بعملية التضامن هذه أنه تم توزيع 15 طنا من القمح و 10 أطنان من الطحين وأكثر من 200 صناديق من الجبن على سكان هذه المناطق المعزولة.
كما وزعت كميات من أكياس الحليب المبتسر وقارورات ماء معدني وأكثر من مائة بطانية وأسرة على سكان المناطق المعزولة إثر انسداد الطرقات المؤدية إلى نقاط التمون لاسيما بالبلديات النائية لكل من تيمزريت وأولاد عيسى وشعبة العمر وبجيجل تحدى عناصر الحماية المدنية مترين من الثلوج يوم السبت الفارط فيفري 06 لإجلاء ستة (06) أشخاص مصابين بالقصور الكلوي من قريتين جبليتين بولاية جيجل مستعنين في ذلك بآلات الأشغال العمومية.
ومكن هذا التدخل الذي دام عدة ساعات من إنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص القاطنين بكل من برج ثار وبني ياجيس وأولاد رابح الذين نقلوا إلى مستشفى عاصمة الولاية حيث يخضعون لتصفية الدم. وفيما يتعلق بنقص غاز البوتان بذلت جهود لتلبية طلب السكان في هذا المجال إثر تقلبات الطقس الأخيرة.
وفي هذا الصدد عززت المؤسسة الوطنية لتوزيع المواد البترولية نفطال خلال الأيام الأخيرة إمكانياتها كما ضاعفت فرقها للعمل 24 ساعة / 24 ساعة وبغية تلبية الطلب الكبير المسجل على غاز البوتان في مرحلة البرد الشديد هذه ارتفعت قدرات إنتاج نفطال من 450.000 قرورة غاز/ اليوم الى 650.000 قارورة / اليوم كما أن مراكز التدنين ال 42 المستغلة من قبل نفطال مفتوحة للبيع للأفراد. واج
الداخلية: تسجيل حالتي وفاة بسبب سوء الأحوال الجوية
تم تسجيل حالتي وفاة بسبب سوء الأحوال الجوية من بين 15 حالة سجلت في الفترة الممتدة بين 3 و8 فيفري 2012 حسبما أفاد به أمس الأربعاء بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وأوضحت وزارة الداخلية أنه “عكس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام تجدر الإشارة إلى أن حالتي وفاة فقط ناجمتين عن سوء الأحوال الجوية على المستوى الوطني” موضحة أن الأمر يتعلق بضحية جرفتها مياه وادي صفصاف (سكيكدة) وأخرى توفيت إثر سقوط ثلوج كانت متراكمة بأبي يوسف تيزي وزو.
أما في الحالات الأخرى التي سجلت بالولايات المعنية بتقلبات الطقس 13 ضحية يعود سبب الوفاة إلى الاختناق بغاز مونوكسيد الكاربون 8 حالات وحوادث المرور (5) أشخاص حسب حصيلة الوزارة لصبيحة امس الأربعاء 8 فيفري. (واج)
الدرك يتدخل لفتح الطرقات المغلقة والثلوج تؤجل الدراسة والامتحانات الجامعية بأم البواقي
شهد أمس إقليم ولاية أم البواقي تواصل التساقط الكثيف للثلوج ومعه موجة الجليد التي مست مناطق واسعة الأمر الذي عزل مشات ومدن لأزيد من يومين إلى جانب تسجيل خسائر مادية وبشرية متفاوتة أين استقبلت مصالح الاستعجالات أزيد من 40 شخصا من مختلف الأعمار بينهم نساء وأطفال مصابون بكسور ورضوض متفرقة.
مصالح الدرك الوطني على مستوى كتيبة عاصمة الولاية تدخلت بتسخير عتاد وتجهيزات لفتح الطرقات وإيصال قارورات الغاز للمشاتي التي لا تزال معزولة، في وقت علقت الدراسة عبر جل المؤسسات التربوية وأجلت معها الامتحانات الجامعية مع تأجيل دراسة مختلف القضايا عبر المحاكم الابتدائية بولايتي أم البواقي وخنشلة بسبب صعوبة نقل المساجين، هذا الوضع دفع بالولاية إلى تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع وتشكيل خلية تدخل واتصال بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية للتكفل بانشغالات المواطنين إضافة إلى اختناق ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بالغاز وإصابة ثلاثة أفراد آخرين في انفجار قارورة غاز بالحرملية وتسمم عائلة أخرى من سبعة أفراد تناولوا مواد غذائية منتهية الصلاحية.
انقطاع الغاز بعين البيضاء والدرك يشرف على عملية توزيع قارورات البوتان
التموينات بقارورات غاز البوتان عرفت اضطرابا وتذبذبا وسجلت أسعارها مستويات لم تعهدها من قبل خاصة منها في البلديات التي يتم ربطها وإيصالها بشبكة الغاز الطبيعي ويتعلق الأمر ببلديات أولاد زواي والحرملية وعين الديس وبحير الشرقي والبلالة والرحية وهي المناطق التي عرفت إقدام عدة عائلات على الاحتطاب وقطع الأخشاب لتغطية العجز الحاصل في التزود بقارورات الغاز التي وصل سعرها إلى 600 دينار في عديد المناطق، وهي الأسعار التي جعلت رجال كتيبة الدرك الوطني بعاصمة الولاية يسخّرون كافة الإمكانيات للإشراف على عملية توزيع القارورات وإيصالها للمناطق المعزولة أين قاموا بتوزيع 1840 قارورة عبر بلديات عين الديس وعين الزيتون وقريتي سيدي أرغيس وتوزلين مع تسخيرهم عتاد وحدات التدخل للدرك لفتح الطرقات والمسالك، وبعين البيضاء وبسبب عطب مفاجئ على مستوى شبكة نقل الغاز انقطع التموين على مستوى الدائرة كلها أين سارعت وحدات سونلغاز التقنية لإصلاح العطب في شبكة التوزيع، وبعاصمة الولاية تسرب الغاز من ست عدادات بحي العربي بن مهيدي ما دفع المصالح التقنية لقطع التموين مؤقتا وإصلاح الخلل كما أحصت مديرية توزيع الكهرباء والغاز 14 تدخلا لإصلاح أعطاب لحقت بشبكة الغاز و4 تدخلات تخص شبكة الكهرباء.
الدراسة متوقفة والامتحانات مؤجلة ومصالح الدرك تتدخل لفتح الطرقات المغلقة
المديرية الولائية للتربية سجلت منتصف الأسبوع الجاري توقف 23 مؤسسة تربوية عن العمل بفعل الأجواء الباردة داخل حجرات وقاعة التدريس وهي المؤسسات التي توزعت بحسب المدير الولائي للتربية عبر مدن عين مليلة وعين فكرون وعين البيضاء وبريش والضلعة وأم البواقي وهي المؤسسات بحسب المسؤول الأول على القطاع التي تمثلت في 9 ثانويات منها ثانويات الجهة الغربية للولاية ومتقن زغداني بلقاسم و6 متوسطات منها متوسطة عين الزيتون و8 ابتدائيات أما يوم أمس فسجل توقف الدراسة بنسبة 100% في مؤسسات الأرياف ووصلت نسبة التمدرس العامة نسبة 40% وأغلقت المؤسسات بشكل نهائي عبر دوائر سيقوس وعين الزيتون الحرملية وبئر الشهداء وعرفت الدراسة تذبذبا بالدوائر المتبقية واتخذت بعض المؤسسات قرارا بالتكفل بالتلميذات الداخليات بالنظر لبرودة الأجواء خارج مدارسهن، وبحسب مدير التربية فالسبب يرجع إلى توقف آلات التسخين خلال عطلة نهاية الأسبوع وتجمد المياه في الصهاريج إضافة إلى عدم التحاق الأساتذة بمناصب عملهم بسبب نقص المواصلات وتوقف حافلات النقل المدرسي عن العمل بسبب رداءة المسالك، مدير التربية أشار بأن الوضع مؤقت وآلات التسخين انطلقت أمس بالعمل، كما أجلت من جهتها مختلف المعاهد الجامعية الامتحانات الجارية في هاته الفترة حتى تاريخ لاحق بالنظر لعدم التحاق الأساتذة والطلبة على حد سواء، الطريق الوطني رقم 10 أغلقته الثلوج لساعات على مستوى النقطة السوداء المعروفة بمنطقة "شوف الدابة" بعين فكرون وعلى مستوى الجهة الرابطة بين سيقوس والخروب بقسنطينة أين توقفت حركة المرور ومعها توقفت الحافلات وسيارات الأجرة عن العمل وهو الوضع الذي حرم عشرات المسافرين من العودة لديارهم وعديد الطلبة من الالتحاق بمعاهدهم الجامعية، وعلى مستوى الطريق نفسه عرفت حركة سير المركبات بطئ وحذرا بفعل الجليد والثلوج التي غطته خاصة في الجهة الشرقية الرابطة بين مسكيانة وولاية تبسة، كما سجل غلق لم يدم طويلا على طول الطريق 102 بين قصر الصبيحي وقالمة، إضافة إلى الغلق الذي مس الطريق الوطني رقم 32 الرابط بخنشلة، مصالح الدرك الوطني سجلت غلق الثلوج للطريقين الولائيين رقم 2 الرابط بين واد نيني والجازية والولائي رقم 5 الرابط بين توزلين وعين الديس وعين ببوش وسجلت عدة نقاط سوداء أبرزها فج الخرشف وشوف الدابة والطريق بين طاقزة وقسنطينة، مدير الأشغال العمومية الولائي أشار بأن الطرقات المعنية عرفت صعوبة في الحركة ولم تغلق وعمال دور صيانة الطرقات تمكنوا من السيطرة على الوضع خاصة على مستوى النقاط السوداء عبر كل من شوف الدابة وعين شجرة والشبكة، وخصصت عتادا وأجهزة تقنية متنوعة لفتح المسالك والطرقات منها 4 كاسحات ثلوج و5 جرارات مهيأة و11 شاحنة وجرافات وغيرها.
انفجار قارورة غاز بالحرملية واختناق وتسمم عائلتين بمناطق متفرقة
في مجال التدخلات والحوادث التي صاحبت تساقط الثلوج انفجرت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء قارورة غاز بمنزل العامل المهني بدار الشباب بالحرملية المسمى (س جمال) ما أدى إلى إصابته ووالدته وابنته بحروق بليغة وبالموازاة أحدث الانفجار أضرارا بليغة بالسكن، كما استقبلت مختلف مصالح الاستعجالات بمستشفيات الولاية قرابة 40 شخصا أغلبهم نسوة ومسنون تعرضوا لكسور جراء الجليد الذي غطى مناطق واسعة، مصالح الحماية المدنية من جهتها سجلت 5 حوادث مرورية تمثلت جلها في انحراف وانقلاب مركبات بعين كرشة وعين فكرون وسيقوس وشاحنتين بعين مليلة وفكيرينة أين أصيب قرابة 6 أشخاص بجروح متفرقة، كما سجلت مصالح الحماية المدنية تسمم جماعي لسبعة أفراد من عائلة واحدة بحي البشير الإبراهيمي بعاصمة الولاية وهم الذين تراوحت أعمارهم ما بين 3 سنوات و50 سنة والذين ظهرت عليهم أعراض الغثيان وآلام في البطن بالنظر لتناولهم حليبا مشكوك في صلاحيته، وعلى مستوى حي الأمل بعين البيضاء نقلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية ثلاثة أفراد من عائلة واحدة ويتعلق الأمر بالمسماة (ح س) 72 سنة من العمر و(م ب) البالغة من العمر 24 سنة والرضيعة (م ط) البالغة من العمر شهرين، القيادة الولائية للدرك الوطني أحصت هي الأخرى 6 حوادث مرور لم تسجل فيها خسائر بشرية واقتصرت الخسائر فيها على تحطم المركبات والسيارات، كما سجل انقلاب شاحنة على الطريق الوطني رقم 100 بمنطقة بورنان بعين كرشة ما تسبب في إصابة سائقها بجروح، وفي مجال التموينات سجل غياب أكياس الحليب على المحال التجارية بفعل توقف الملبنات عن العمل كما توقفت عديد المخابز عن عملها بالنظر لعدم التحاق عمالها بها، أما على مستوى سوق الخضر والفواكه فعرفت الأخيرة ارتفاعا متذبذبا من مدينة لأخرى وهو الذي سجلنا من خلاله استياء واسعا وسط عشرات المواطنين وأرجعه التجار إلى توقف تموينهم من الأسواق الخارجية المتواجدة بولايات متفرقة.
تشكيل خلايا أزمة واتصال لإنقاذ العائلات التي حاصرتها الثلوج
بالنظر للاضطرابات الجوية الجارية والتي شكلت وتشكل خطورة عبر مختلف الأصعدة تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية تحسبا لأي طارئ وقصد التدخل الآني والسريع وهي الخلية المشكلة من مختلف الإدارات إلى جانب مصالح الحماية والدرك والإسعافات، وعلى مستوى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية تم تشكيل خلية تدخل واتصال وذلك حسب المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية قصد استقبال المكالمات والتدخل مع توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية تحسبا لأي تدخل هذا إلى جانب تسخير قافلتين للتدخل بالتنسيق مع مصالح المديرية الولائية للصحة أين تم النزول لإقليم دائرة عين ببوش وبالخصوص بمدينة عين الديس التي عزلتها الثلوج أين تم نقل وإسعاف إمرأة تبلغ من العمر 48 سنة مصابة بداء الكلى مع تقديم إسعافات لسائق أصيب بجروح حرجة على مستوى الرأس على إثر انقلاب جراره كما تم إسعاف شيخ وامرأتين بمشتة الحاسي لهما مضاعفات صحية حرجة، كما سجل انحراف شاحنتين و7 سيارات. متابعة: أحمد ذيب
قرى و مداشر جبلية تحاصرها الثلوج بالطارف وحركة العبور مشلولة على مستوى المعبر الحدودي العيون
سبب تساقط الثلوج الكثيف خلال اليومين الأخيرين بالطارف بشكل لم تشهده هذه الولاية الساحلية منذ عقود من الزمن في قطع العديد من الطرقات وعزل قرى ومداشر وشل حركة العبور على مستوى المعبر الحدودي العيون المقابل للمعبر التونسي ببوش، حيث توقفت حركة عبور الأشخاص والبضائع في الاتجاهين وظل عديد المسافرين عالقين على مستوى المعبر لساعات قبل أن تسارع المصالح المعنية والبلدية بإعادة فتح الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين مقر بلدية العيون وقرية وادي الجنان وصولا إلى المعبر الحدودي بأقصى الحدود الشرقية مع تونس ، بالاستعانة بالجرافات والكاسحات قبل أن تعود الحركة لهذا المعبر الذي شل لعدة ساعات وبدأ في أستئناف نشاطه تدريجيا وسط حالة من الحذر لدى أصحاب المركبات ،فيما ظلت فيه الشاحنات المحملة بالبضائع المتوجهة إلى تونس مصطفة على مقربة من المركز الحدودي العيون في انتظار تحسن الظروف المناخية بين الفينة والأخرى للسماح لها بالعبور.
كما قاطع مئات التلاميذ مقاعد الدراسة جراء تدني درجة الحرارة و افتقار مؤسساتهم التربوية للتدفئة المدرسية في هذه الظروف المناخية الصعبة خصوصا بالمناطق الجبلية والحدودية المعروفة بتضاريسها الصعبة، فيما تعذر على البعض الأخر الالتحاق بمؤسساتهم بفعل تساقط الثلوج والطرقات المقطوعة ، فيما أغلقت مؤسسات أخرى أبوابها بعد أن غمرتها مياه الأمطار والثلوج ، خاصة بالمناطق الفيضية والجبلية.
فقد وجد سكان المناطق الحدودية والجبلية بكل من بوقوس –وادي الزيتون-عين الكرمة –العيون -الزيتونة وحمام بني صالح ، صعوبة في التنقل، فيما اشتكى آخرون من نقص وصول الإمدادات اليهم من المؤونة وغاز البوتان، في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة بعد أن حاصرتهم الثلوج من كل جهة مع تسجيل انقطاع في التيار الكهربائي ببعض المناطق كالمرادية وسقلاب ،الأمر الذي أثار حالة استنفار لدى السلطات المحلية ، حيث تنقل الوالي إلى عديد البلديات للوقوف عن الوضعية عن كثب والجهود المبذولة من قبل المصالح المعنية للتكفل بالعائلات المعزولة و الأخرى المحاصرة بين الثلوج ، فيما ظلت فيه الجرافات في سباق ضد الساعة لإعادة فتح الطرقات المقطوعة وفك الحصار المضروب على السكان ببعض البلديات والقرى و المشاتي الجبلية المعزولة ، حيث جندت المصالح المعنية لهذا الغرض كل الإمكانيات المادية والبشرية بالموازاة مع ذلك تم توزيع المؤونة على عشرات العائلات خاصة بالمناطق التي عزلتها الثلوج بما فيها تزويدها بالكميات المطلوبة من قارورات غاز البوتان قبل أن تتمكن مصالح سونلغاز من إرجاع التيار الكهربائي لبعض المنازل .
إجلاء 20 عائلة بالحي القصديري دايرة بعد محاصرة السيول لهم
من جانب أخر أفادت مجموعة الدرك الوطني أن الاضطرابات الجوية وتساقط الثلوج بكثافة تسببت في قطع عدة طرقات على غرار الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين الطارف وسوق أهراس مرورا بدائرة بوحجار والطريق الوطني رقم 44 الرابط بين أم الطبول والعيون إلى غاية المعبر الحدودي ، بالإضافة إلى الطريق الولائي الرابط بين بوحجار وبوشقوف والطريق الرابط بين وادي الزيتون -حمام بني صالح وبوحجار ، وأردفت نفس المصالح أن الثلوج المتساقطة أدت إلى عزلة كل المشاتي ببلديات وادي الزيتون –بوقوس حمام بني صالح والزيتونة ، أين تدخلت مصالح الدرك بمعية المصالح الأخرى بفتح كل الطرقات المقطوعة وفك العزلة على السكان.
من جهة أخرى تدخلت مصالح الحماية المدنية لإجلاء 20 عائلة بالحي القصديري دايرة مصطفى ببلدية ابن مهيدي بالطارف من خطر الوادي المجاور لهم ومحاصرة السيول لهم وتسربها إلى داخل بيوتهم الهشة بما أثار حالة من الفزع والهلع في أوساط العائلات الذين سارع البعض منهم الخروج إلى الشارع هروبا من الخطر الذي يتهددهم وهي المعضلة التي يقول بشأنها السكان أنها تتكرر كل موسم عند تهاطل الأمطار التي تتسبب في ارتفاع منسوب مياه الوادي المحاذي لهم في غياب عمليات جهره وتنظيفه أمام انتشار الأوساخ والنفايات المنزلية وهو الذي يبقى وراء مشكلة الفيضانات التي يتخبطون فيها في كل مرة وتسرب المياه إلى بيوتهم مطالبين السلطات بالإسراع بترحيلهم لوضع حد لمعاناتهم ، كما تسببت الأمطار التي شهدتها الولاية في تسرب المياه إلى 56مسكنا ببعض الأحياء القديمة بكل من الطارف –القالة والذرعان بما أدى إلى تدخل أعوان الحماية المدنية لانتشال بعض العائلات المنكوبة في حين سجل تسرب المياه إلى داخل عشرات البيوت عبر الأسقف والجدران منها السكنات الموزعة حديثا زيادة عن تسجيل تصدع 10مباني وانهيار الجدار الخارجي لمسكنين بكل من أولاد علي ولمراس دون وقوع اي خسائر .
من جانب آخر تدخلت مصالح الحماية المدنية لانتشال عديد العائلات من قاطني البيوت الهشة والقصديرية بكل من الشط والبسباس وشبيطة مختار ، الذين حاصرتهم السيول وتسربت المياه إلي بيتوهم التي تحولت إلى بحيرات بعدما أتت على أغراضهم المنزلية وهو ما دفع العائلات الهروب بمعية أطفالهم إلى الأهالي إلى حين استقرار الوضع وقد أبدت عائلات استياءها وغضبها أمام عدم تكفل البلديات بهم خاصة منهم قاطني السكن الهش في ترحيلهم إلى مراكز العبور إلى غاية إيجاد حل لوضعيتهم ،فيما هددت عائلات أخرى بالخروج إلى الشارع أمام عدم التكفل بهم خصوصا بالمواقع التي حاصرتها السيول من كل جانب بعدما غرقت أحياءهم في الأوحال و برك المياه التي حولت أحياءهم إلى بحيرات عائمة في المياه ،أين تدخلت مصالح الحماية المدنية عبر أزيد من 20حيا وبعض التجمعات السكانية التي غمرتها السيول وحاصرتها جراء تساقط الأمطار بغزارة - على صعيد أخر تدخلت ذات المصالح لامتصاص المياه عبر عدد من المؤسسات الإدارية والتعليمية على غرار ثانوية مرزوق الشريف ومديرية صندوق الضمان الاجتماعي ، وثانوية ثامر ببوثلجة ،وغيرها ،وهي المؤسسات التي عادة ما تغرف في السيول بمجرد تهاطل الأمطار نتيجة عدم فعالية شبكات ونظام تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي وهي المشكلة المطروحة منذ سنوات دون أن تجد المصالح المعنية لها لحد ألان الحلول الناجعة .
من جهة ثانية تسببت التقلبات المناخية في عرقلة السير عبر بعض المحاور والطرقات أمام ارتفاع منسوب المياه خاصة الطريق الرابط بين رمل السوق ووادي الحوت ومنها إلى القالة والطريق الرابط بين شيحاني البسباس والبسباس و طريق الريغية والطريق الوطني رقم 44 ببلدية بحيرة الطيور ، ناهيك عن تسجيل انزلاقات أرضية بالمناطق الجبلية بكل من بوقوس والعيون وعين الكرمة ..زيادة عن الأضرار التي لحقت بالمنشات القاعدية من جراء هذه التقلبات المناخية ،بالإضافة إلى ذلك غرقت بعض الطرقات وعديد مراكز البلديات في فيضانات عارمة والأوحال جراء تدفق السيول المحملة بالطين من اسفح الجبال المجاورة وهي الفيضانات التي يحمل الأميار مسؤولياتها إلى شركة كوجال المكلفة بانجاز شطر الولاية من مشروع الطريق السيار بعد أن عمدت خلال أشغالها إلى انسداد المجاري المائية دون أن تعيدها إلى حالتها التي كانت عليها وهو ما تسبب العام المنصرم كذلك في حدوث فيضانات عارمة .
قارورة غاز البوتان ب 1000 دينار
من جانب آخر خلفت موجة البرد إصابة 10اشخاص بمضاعفات صحية وحالات إغماء خاصة منهم المسنين والمرضى الذين حولوا للمستشفى لتلقى الإسعافات بالإضافة إلى وقوع 3 حوادث خلفت جرى ،كما سجلت عدة مناطق ندرة كبيرة في التزود بالغاز البوتان التي دخلت عالم المضاربة والتهبت أسعارها إلى أزيد من 1000دينار للقارورة حيث ظل المواطنون في رحلة البحث على هذه المادة الحيوية في كل مكان وفي طوابير طويلة للظفر بقارورة غاز للطهي وللتدفئة ،فيما اجبر آخرون خاصة بالمناطق الحدودية والجبلية على العودة إلى الاحتطاب في ظل ندرة قارورة البوتان وتدني درجة الحرارة وهي المعضلة التي عادة ما تطفوا للسطح خلال تدهور الظروف المناخية في كل مرة وهو ما دفع السكان إلى مناشدة السلطات المحلية للإسراع بربطهم بمشاريع الغاز الطبيعي بالإضافة إلى تسجيل تذبذب في التزود بالمؤونة على غرار الخبز والحليب والخضر التي التهبت أسعارها . ق/ باديس
فيما تغرق أحياء بعاصمة الولاية في بحيرات
إجلاء 8 حوامل بمناطق حاصرتها الثلوج بسكيكدة
لا تزال الاضطرابات الجوية بولاية سكيكدة متواصلة لليوم الخامس على التوالي عبر بلديات الجهة الغربية كعين قشرة أولاد أعطية الزيتونة والجهة الجنوبية ببلدية أولاد أحبابه حيث تعاني المئات من العائلات بالقرى والمداشر ظروفا قاسية بعد أن وجدت نفسها محاصرة بالثلوج ، مما تعطر عليها التزود بالمؤونة وقارورات غاز البوتان فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي.
وفيما تمكنت السلطات المحلية بهذه المناطق من فتح بعض الطرق تبقى الدراسة متوقفة بالعديد من المؤسسات التربوية جراء كثافة الثلوج، مما استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية بعدد من القرى لإجلاء عشرات الأشخاص وتحويل حوامل كن على وشك الوضع في وقع قامت السلطات الولائية بإرسال قافلة تضامنية لفائدة العائلات المتضررة.
فتح طرق وطنية وولائية بعد 3 أيام من الشلل
وتم أول أمس فتح عديد الطرق الوطنية أمام حركة المرور بالولاية بعد أن ظلت مغلقة طيلة ثلاثة أيام بسبب كثافة الثلوج المتهاطلة على المنطقة فبالطريق الوطني رقم 3 أ. ب الذي يربط قسنطينة عنابة مرورا بالحروش شهد أمس حركة عادية لسير المركبات ولو بصفة نسبة بعد أن قامت السلطات المحلية ومديرية الأشغال العمومية مرفوقة بمصالح الدرك الوطني والحماية المدنية بإزالة الثلوج من مرتفعات “الكنتور” بواسطة الكاسحات وكذلك الأمر بالنسبة للطريق رقم 43 سكيكدة جيجل و 44 سكيكدة عنابة ونفس الشيء بالنسبة للطريق الولائي رقم 7 بين حجر مفروش بعين قشرة إلى غاية بني زيد ورقم 132 بين أولاد أعطية وقرية سنجاق والجهود متواصلة لفتح الطريقب رقم 33 بين أولاد أحبابه وبلدية برج صباط التابعة لولاية قالمة.
ولم يتمكن التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة بالعديد من المؤسسات التربوية الواقعة بالجهة الغربية أولاد أعطية، التزيتونة وعين قشرة، وهذا لليوم الثالث على التولي كما هو الحال بمدارس أولاد أحبابه وهذا بسبب استمرار موجة البرج والثلج، في وقت شهدت بعض المؤسسات التربوية احتجاجات من طرف التلاميذ.
شلل في الخدمات الصحية وإجلاء حوامل كن على وشك الوضع
وحسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية فإن فرقها المتواجدة بالجهة الغربية قامت بإجلاء 8 نساء حوامل من المناطق النائية نحن على وشك الوضع، فيما قامت إحداهن بوضع مولودها بالطريق، وعلمنا في هذا الخصوص من بعض السكان بأن الأمور تسير نحو الأسوأ اذا ما ظلت الخدمات الصحية متوقفة بهذه المناطق، إلى جانب هذا قامت ذات المصالح بإنقاذ وإجلاء عشرات الأشخاص والمرضى من الخطر نتيجة لكثافة الثلوج التي وصل سمكها بعض المناطق الى 1,50 م في وقت تتواصل عملية البحث عن الشاب المفقود.
سكان يشتكون من ندرة قارورات غاز البوتان وانقطاع التيار الكهربائي
لا تزال العشرات من العائلات المحاصرة بالثلوج بالبلديات المذكورة تعاني الأمرين توقف التموين بقارورات غاز البوتان التي شهدت ندرة كبيرة حيث وصل سعر القارورة الواحدة حسب تصريحات بعض العائلات إلى 800 و 1000 دج ولعل السبب في ذلك حسب البعض يعود إلى تعذر شاحنات نفطال الوصول إلى هذه المناطق بسبب الثلوج المتراكمة في الطرقات هذا في وقت أكدت فيها مؤسسة نفطال أنها قامت باتخاذ جميع الإجراءات لضمان تموين السكان. أما مشكلة الانقطاعات الكهربائية فلا تزال لغاية المساء متواصلة وقامت شركة سونلغاز بإرسال فرق خاصة لتصليح الأعطاب.
عاصمة الولاية وإن لم تشهد نفس الظروف المناخية التي عاشها سكان الجهة الغربية فإن العديد من الأحياء السكنية بها تحولت إلى شبه بحيرات من المياه سبب إنسداد البالوعات فيما عاشت العائلات المقيمة بالسكنات الهشة ليالي بيضاء خوفا من إنهيارها. وقد خرج أمس مواطنين يقيمون في بنايات هشة بمدخل سطورة للاحتجاج على الانهيار الوشيك لمنازلهم نتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بها. كمال واسطة
سمك الثلوج بلغ مترين بأعالي جبال القل
عشرات العائلات ما تزال محاصرة ومعزولة بقنواع و أولاد عطية
تسبب تساقط الثلوج المتواصلة بأعالي جبال القل غرب ولاية سكيكدة في عزل العشرات من العائلات بقرى ومداشر ببلديات الزيتونة وأولاد عطية وقنواع بعد انقطاع حركة المرور عبر الطرق الولائية والبلدية والمسالك المؤدية إلى مختلف التجمعات السكانية ،خاصة وأن سمك الثلوج وصل المترين في بعض المناطق اين ما تزال عائلات تنتظر فك العزلة عنها منذ 4 أيام وفي الوقت الذي تمكنت فيه فرق الإنقاذ المتكونة من مصالح أشغال الطرق والحماية المدنية والبلديات من إعادة الحياة إلى الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين القل والميلية بولاية جيجل والمار عبر بلديات المصيف القلي في اليوم الأول مع بقاء الحذر يحيط بالجزء الممتد على مسافة أكثر من 14 كلم انطلاقا من قرية "الغامش" ببلدية الزيتونة 14 كلم عن القل وصولا إلى منطقة "الطرس" ومنها إلى مقر بلدية أولاد عطية فإن الطريق الولائي رقم 7 الرابط بين بلدية عين قشرة وبلدية قنواع مازال مقطوعا في الجزء منه الرابط بين قرية "سيوان" ومنطقة" الطرس" رغم تكثيف عمل فرق إزاحة الثلوج وتدعيمها بآليات جديدة ، أين تطلب تدخل قوات الجبش الوطني الشعبي من أجل فك الحصار، اين مازالت إلى غاية مساء أول أمس الآليات تواصل عملها ولم تتمكن بعد من الوصول إلى قرية سيوان أعلى قمة في جغرافية الولاية بارتفاع 10200 م فوق سطح البحر حيث وصل سمك الثلوج ببعض المناطق إلى المترين مثل منطقة " المجلبة " بجبال القوفي ، النصر كانت حاضرة يوما كاملا على مستوى الطريق الولائي 132 وعايشت عملية فك الحصار وعملية توزيع المؤونة ونقل المرضى بسيارات الإسعاف، اين حضرت نقل إمرأة من قرية هلالة جاءها المخاض وتم نقلها بسيارة إسعاف في ظروف صعبة إلى عيادة الولادة بالقل في الوقت الذي اشتكي الكثير من السكان من عدم التنسيق في عملية فك الحصار بين قرى وأخرى وهوما أخر إنهاء فك العزلة عليهم .
سكان سيوان و جوابة يعترضون موكب الوالي للمطالبة بفك العزلة عنهم
وفي إطار متابعة عملية فك العزلة وإعادة التيار الكهربائي للمناطق المعزولة بفعل موجة الثلوج وإمداد المؤونة للسكان المتضررين انتقل أول أمس والي ولاية سكيكدة للوقوف عن كثب على الوضع بأعالي جبال القل أين اعترض موكبه العشرات من الشباب من سكان قريتي جوابة ببلدية قنواع وقرية سيوان بلدية أولاد عطية وهما من بين القرى الأكثر تضررا من موجة سوء الأحوال الجوية وذلك بمنطقة الطرس وطالبوا منه التدخل قصد الإسراع في عملية فلك الحصار لتفادي نقاد المواد الغذائية ، أين طمأن السكان بفك العزلة عن كل القرى في أقرب وقت .
قافلة التضامن من الولاية تصل المناطق المتضررة
من أجل إعانة السكان المتضررين من موجة حصار الثلوج خصصت الولاية قافلة تضامنية تحتوي على 1000 بطانية و10100 قفة تضم المواد الغذائية الكثيرة الاستهلاك بقيمة تفوق 5000دج للقفة الواحدة اين وصلت مساء أول أمس العديد منها إلى قرى بلديتي أولاد عطية وقنواع نفي الوقت الذي وجدنا فيه العديد من الشباب خاصة من قرى بلدية قنواع يتنقلون سيرا على الأقدام لفك العزلة وجلب المواد الغذائية من بلدية الزيتونة الأقل تضررا على مسافة تفوق 14 كلم كما وجدنا العديد من فرق الإسعاف من المتطوعين التي تتنقل عبر الطريق الولائي 132 من أجل مد المساعدة لمستعملي الطريق من أصحاب السيارات والمركبات ،كما أن حصة قارورات الغاز ،التي كانت مخصصة لسكان القل تم توجيهها إلى المناطق المتضررة بأعالي جبال أولاد عطية لتفادي ندرة المواد الطاقوية ومجابهة موجة البرد الشديدة وغير المسبوقة اليت تجتاج تلك المناطق .
كما فرضت موجة الثلوج عطلة إجبارية لتلاميذ جميع المؤسسات التربوية بقري ومداشر البلديات المتضررة بأعالي جبال القل ، اين علقت الدراسة لليوم الرابع على التوالي في انتظار إنهاء عملية فك العزلة وتوفير الظروف الملائمة لنقل التلاميذ. بوزيد مخبي
الثلج يردم قرى الوازطة، رأس الوادى ، بويطان وبوداود
سكان شمال ميلة يستغيثون والأميار يطالبون بتدخل الجيش
وجه سكان بشمال ولاية ميلة نداء استغاثة وحذروا من كارثة إذا ما ظلوا على الوضع ذاته لأيام أخرى بعد أن ردمتهم الثلوج منذ السبت الماضي زيادة على انقطاع الكهرباء منذ يوم الجمعة وانقطاع المؤونة، سكان قرى الوازطة ورأس الوادى وبويطان وبوداود الذين اتصل بعضهم بالنصر هاتفيا قالوا أن الثلوج غطت البيوت وإذا ما استمر تساقط الثلوج لأيام أخرى فإن حياتهم ستصبح معرضة للخطر. وقالوا انه تعذر نقل المرضى فضلا عن نفاذ المؤونة والغاز وناشدوا جميع الجهات التدخل لإنقاذ أرواح مئات السكان.
من جهة أخرى قال رئيس بلدية تسالة لمطاعي للنصر أنه اتصل بالولاية ملتمسا مساعدة الجيش للتدخل بالياته - مثلما فعلها في مرات سابقة - قصد مواجهة الثلوج الأخذة دوما في الارتفاع في ظل استمرار تساقطها حيث تجاوز سمكها ارتفاع 1.5 متر بمنطقة بوداود الأمر الذي ادخلها في عزلة تامة وجعل قاطنيها محاصرين في مساكنهم منذ عشية يوم الجمعة الفارط مشددا على أن كل محاولات فتح الطريق بالآليات الستة المسخرة والمجندة باءت بالفشل في ظل مواصلة الثلوج لتساقطها وإصرارها على رفع سمكها من جهة ولصعوبة المنطقة ووعورتها من جهة أخرى حيث لاقت الآليات المسخرة صعوبة في الصعود وهو ما يدفعه إلى القول بأن فتح الطريق يجب أن تتم في الاتجاه المعاكس أي من جهة بلدية أولاد عسكر بولاية جيجل نحو بلديتي تسالة لمطاعي وعميرة اراس بولاية ميلة لان العمل في هذه الحالة يكون جهة المنحدر فتسهل العملية على الآليات المجندة والمطلوب تسخيرها.
ذات المصدر أضاف بان المواد الغذائية بالمحلات التجارية في طريقها للنفاذ بعدما عرفت نقصا ملحوظا منذ يومين كما تعاني البلدية من نقص قارورات الغاز وغياب الكهرباء عن التجمعات السكانية أما زميله وجاره رئيس بلدية عميرة أراس بعدما وافق زميله في مطلب مساعدة آليات الجيش لفك الحصار عن سكان الوازطة المتاخمين لحدود ولاية جيجل والذين يفتقرون لقارورات والكهرباء وكل أشكال التموين منذ الجمعة الفارط و حتى شبكات الهاتف النقال المختلفة خانتهم في هذه الظروف التي يحتاج فيها أبناء العائلات المتواجدين بعيدا عن الديار للاطمئنان على ذويهم ليوضح بأنهم اضطروا عشية الإثنين إلى استعمال مقدمة جرافة لنقل مريضة من تجمع عين الحمراء السكاني نحو مقر البلدية تاصافت ومنها إلى الاستعجالات الطبية أما نهار أمس فان الثلوج قطعت الحركة عن مركز البلدية تاصافت نفسه وهو ما جعل الشاحنات المحملة بقارورات الغاز تبقى مركونة في منطقة باردو ببلدية ترعي باينان تنتظر فتح الطريق لتدخل إقليم البلدية وتنجد السكان بمصدر الدفء الذي اشتكى معظم المواطنين الدين يفتقرون لشبكات الغاز الطبيعي من الأزمة الحاصلة فيه.
وإذا كانت الثلوج أحكمت قبضتها كذلك على سكان التجمعات السكانية ببلديات مينار زارزة ، تسدان حدادة العياضي برباس وبوحاتم لفان هذه الثلوج أعادت نهار أمس غلق المحاور الكبرى مثل الطريق الوطني رقم 5 بين شلغوم العيد ووادي العثمانية والطريق الوطني 5أ بين وادي العثمانية وسيدي خليفة وكذا الطريق الوطني 77 في الجزء الرابط بين تسدان حدادة والسطاح والطريق الوطني 77 أ بين مينار زارزة وحدود جيجل والطريق الوطني رقم 100 بين فرجيوة وشلغوم العيد مرورا ببلدية بوحا تم بعدما فتحت في وقت سابق وهو ما أثر سلبا على تزويد الحواضر الكبرى بالولاية مثل مدينة ميلة بتزويدها بمادة الحليب .
الولاية التي جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية ونصبت خلية أزمة لمتابعة الوضع والتدخل فيه طالبت رؤساء البلديات التي اشتكى سكانها من نقص المواد الغذائية بتوفير هذه المواد و إيصالها وتوزيعها على السكان المعزولين و المتضررين مثلما يتواجد عمال مؤسسة السونالغاز في الميدان للعمل على إرجاع الحرارة للخطوط المختلفة التي أصابها العطب ولكن ذلك مرتبط بمدى سهولة الحركة على المحاور المعنية .
بعض المواطنين كانت مساهمتهم وتكيفهم مع الوضع الجديد ضعيفا حيث أسهموا في تعقيده من جهتهم وهو ما وقفنا عليه ليلة أول أمس الثلاثاء في الطريق المزدوج بين ميلة وزغاية حيث اختار بعض السواق التحرك في الطريق الممنوع عليهم مما أدى إلى شل الحركة نهائيا على هذا المحور لمدة تجاوزت الساعتين ومنع الكاسحات الثلاث المسخرة من قيامها بعملها وإزاحة الثلوج التي غطت الطريق وقد كان الأولى بهم احترام قواعد المرور ومراعاة ما افرزه الظرف الخاص.
ما علمناه أن مصالح الاستعجالات في المؤسسات الصحية تلقت الكثير من المرضى الذين يعانون مرض الربو وكذا مواطنين أصيبوا بكضمات نتيجة انزلاقهم وتعرضهم للسقوط مثلما أرغمت الثلوج تلاميذ المؤسسات التربوية على تمديد عطلتهم إلى أيام أخر لم تكن في رزنامة العطل . ا.شليغم
النصر تتوغل بقلب الأقاليم المعزولة بقالمة
الجرافات العملاقة تشق طريقها بصعوبة نحو السكان المحاصرين لليوم الخامس بالمرتفعات الغربية
نداءات استغاثة لا تتوقف مؤونة توشك على النفاذ و رؤوس مواشي مهددة بالهلاك و جهود متواصلة لفرق الإغاثة التي تحاول منذ السبت الوصول الى السكان المعزولين عن العالم الخارجي بالإقليم الغربي أحد أكثر المناطق تضررا بولاية قالمة التي ضربتها عاصفة ثلجية غير مسبوقة حيث فاق سمك الثلوج المتر و النصف بمنطقة عين براهم الواقعة بقلب الإقليم على ارتفاع يقارب الألف متر عن سطح البحر.
النصر تابعت صباح أمس الأربعاء جانبا من العملية الكبرى التي أطلقتها سلطات ولاية قالمة للوصول الى السكان المحاصرين و نقلت صورا حية للكارثة التي لحقت بالمنطقة وسط مخاوف حقيقية من تفاقم الوضع خلال الساعات القادمة.
الاستنجاد بالعملاق الياباني للغوص وسط جبال الثلج
بلغ الأمر مرحلة الخطر بعد 5 أيام من الحصار؛ فرق التدخل الأولى لم تتمكن من إحراز تقدم كبير و توقفت محاولاتها عند مشتة دحمون؛ بقيت أكثر من 10 كيلومترات للوصول الى أول تجمع سكاني بالمرتفعات الغربية يكاد الوضع أن يبلغ مرحلة الكارثة الحقيقية لا احد يعرف حال السكان المحاصرين هناك فكان لابد من الاستنجاد بالعملاق الياباني الذي يملك ترسانة قوية من العتاد المتواجد بمحجرة كوجال بجبل دباغ أعطيت الأوامر الصارمة لتحريك الجرافات العملاقة باتجاه المرتفعات المحاصرة حيث وصلت الطلائع الأولى من الجرافات في حدود العاشرة صباحا ترافقها عناصر الدرك الوطني و مصالح الأشغال العمومية و رئيس بلدية بوحمدان الذي صرح لنا بأن الوضع مازال صعبا ببعض المناطق كالسطحة و بني احمد أين سجلت انقطاعات للكهرباء و بقيت بعض المسالك الريفية مغلقة قرب لخذيرة مضيفا بأن الجهود ستبقى متواصلة الى غاية الوصول الى أكبر عدد ممكن من المنازل المحاصرة و كما ترون اليوم بالمرتفعات الغربية استعملنا عتادا كبيرا لقهر كتل الثلج و الوصول الى أول مشتة محاصرة منطقة عين براهم إسمحولي أنا الآن متوجه الى المنطقة التي انقطع عنها الكهرباء لاستقبال فريق سونا لغاز. و دعنا رئيس بلدية بوحمدان و توجهنا الى النقطة التي تعمل بها الجرافات اليابانية العملاقة كان هدير محركات "الكوماتسي" لا يتوقف و صفير الإنذار الأوتوماتيكي يخترق سكون السهول و الجبال المغطاة بكتل الثلج كان المنظر مرعبا صحراء بيضاء على مد البصر و سكان هناك في قلب الحصار ينتظرون وصول طلائع فرق الإنقاذ و الإغاثة. إنها المرة الأولى التي يتم فيها تسخير عتاد بهذا الحجم لفك الحصار المضروب على سكان الإقليم حيث شهدت السنوات الماضية غيابا كاملا لجهود الإغاثة حيث يعود التحرك الفعال الى التجنيد الكبير لكل الإمكانات المادية و البشرية لمواجهة الوضع الاستثنائي الصعب بما فيها إمكانات القطاع الخاص الوطني و الأجنبي ممثلا في الترسانة اليابانية الكبرى التي دخلت المعركة الحاسمة أمس الأربعاء.
مواطنون يغامرون وسط الثلوج لزيارة ذويهم المحاصرين
بالقرب من موقع عمل الجرافات توقفت سيارة المازدا النفعية قادمة من بلدية الركنية كانت على متنها مجموعة من الشباب قرروا اختراق صحراء الثلج للوصول الى ذويهم المحاصرين بدوار الملعب على بعد 8 كلم تقريبا ارتدوا ملابس مقاومة للبرد و الثلج تماما كما يفعل الغواصون قبل نزولهم الى الأعماق قفازات جلدية أحذية مبطنة و قبعات على الرؤوس و هواتف مشحونة و رصيد كاف للتواصل في حالة الطوارئ سألناهم عن وجهتم فقالوا بأنهم متوجهون إلى الملعب لدعم و مساندة ذويهم هناك مؤكدين بأنهم ظلوا على اتصال معهم منذ بداية العاصفة كانوا بخير لكن الوضع بدأ يتفاقم بعد مرور 5 أيام من الحصار هناك مخاوف من نفاذ المؤونة و أعلاف المواشي إذا طال أمد العاصفة لا توجد مسالك يمكن فتحها للوصول الى السكان فقط يجب السير على الأقدام وسط الثلج نحن نعرف تضاريس المنطقة و سنأخذ مسالك يكون فيها الثلج أقل كثافة و لا نغامر عبر المنخفضات أين تتكتل الثلوج و يرتفع سمكها بطول الإنسان تقريبا. و تعد الهواتف النقالة و توفر المنطقة على الكهرباء بمثابة الدعم و الحل الوحيد أمام السكان المحاصرين للتواصل مع العالم الخارجي و طلب النجدة في الحالات الطارئة.
قطعان المواشي مهددة بالهلاك بعد نفاذ الأعلاف
يواجه السكان المعزولون متاعب كبيرة لتوفير الغذاء للآلاف من رؤوس المواشي المحاصرة وسط الثلوج حيث بدأ المخزون ينفذ و لا توجد طرقات لإيصال الأعلاف و هذا هو أكبر تحد يواجه الأقاليم المعزولة حيث تفاجأ السكان بالعاصفة دون أن يتخذوا التدابير اللازمة كتوفير مخزون كاف من المؤونة و الأعلاف قبل انقطاع الطرقات و هو ما حدث بالفعل و يأمل المحاصرون في تقدم عملية فتح المسالك المغلقة و الاقتراب من التجمعات السكانية لإمدادها بالغذاء و الأعلاف و الاستنجاد بالبياطرة في حال الخطر فالثروة الحيوانية عندهم هي رأس المال و سبب بقائهم هناك كما يقولون. و مازال السكان يتذكرون الكوارث التي حلت بهم منذ عدة سنوات عندما هلكت المئات من رؤوس المواشي في عاصفة لم تبلغ المستوى الذي بلغته العاصفة الحالية. فريد.غ
سكان يحتجون لفك العزلة عنهم وأزمة حادة في قارورات الغاز بالبرج
تنقل أمس العشرات من المواطنين من قرى عين النوق لحراش و أولاد زيد سيرا على الأقدام إلى مقر بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج ، أين نظموا وقفة احتجاجية ابدوا فيها استياءهم من السلطات المحلية التي لم تتحرك بحسبهم لفك العزلة عنهم طيلة الأيام الأخيرة التي شهدت تساقطا كثيفا للثلوج و خلفت أيضا أزمة حادة في قارورات غاز البوتان وتذبذبا في التموين بالمواد الغذائية الواسعة الإستهلاك .
المحتجون عبروا عن معاناتهم جراء العزلة المفروضة عليهم هذه الأيام بسبب تساقط الثلوج ، ما أدى إلى سد معظم الطرقات و المسالك طيلة الأسبوع الأخير ، و انعكست هذه الوضعية على ظروف معيشتهم في ظل نقص التموين بالمواد الاستهلاكية من خبز و حليب و كذا قارورات غاز البوتان التي يستعملها غالبية السكان في الطهي و التدفئة لعدم تغطية المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي .
و ما زاد من معاناة السكان بلوغ سمك الثلوج بهذه المنطقة الجبلية المعروفة بتضاريسها الصعبة و برودتها الشديدة إلى أزيد من نصف متر ، فضلا عن بعد نقاط التموين بالغاز الطبيعي و كذا افتقارها للمحلات التجارية ما أوجد صعوبة في توفير المواد الغذائية على غرار الزيت السكر الخبز و الحليب بدرجة اقل لاعتماد غالبيتهم على حليب الأبقار و المواشي .
مصدر من البلدية أكد على بذل مجهودات طيلة الأيام الأخيرة لفك العزلة عن المشاتي و القرى المنتشرة عبر إقليم البلدية التي يزيد عددها عن ال 14 قرية باستعمال الإمكانيات المتوفرة ، حيث تتوفر البلدية على كاسحة ثلوج واحدة ، مؤكدا على تدخل مصالح سونلغاز في عديد المرات لإعادة التيار الكهربائي و إصلاح الأعطاب رغم التقلبات الجوية و صعوبة التنقل عبر المسالك الريفية بفعل التساقط المستمر للثلوج منذ نهاية الأسبوع الفارط ، أما عن تموين هذه القرى بغاز البوتان فقد أكد على استلام البلدية لحصة ب 210 قارورة يوم أمس الأول تم توزيعها على العائلات بإنصاف .
ندرة في قارورات غاز البوتان بمعظم بلديات الولاية
تعاني معظم القرى و المشاتي من انعكاسات الندرة الحادة في قارورات غاز البوتان و التذبذب الحاصل في توزيعها عبر اغلب البلديات ، نتيجة موجة البرد القارص التي تجتاح المنطقة بفعل التساقط الكثيف للثلوج طيلة الأيام الأخيرة .
وقد تسببع تعطل حركة السير على الطريق السيار و الطريق الوطني رقم 05 في تأخر وصول شاحنات التموين ، الأمر الذي أدى إلى تشكل طوابير طويلة بالقرب من وحدة تعبئة قارورات الغاز الكائن مقرها في المخرج الشمالي للولاية ، من طرف المواطنين و كذا شاحنات الباعة المعتمدين .
و في سياق متصل وجه سكان المشاتي و القرى عبر عديد البلديات صرخات استغاثة إلى السلطات المعنية قصد إيجاد حل لمشكل ندرة قارورات غاز البوتان ، خصوصا بالبلديات النائية التي لم تستفد من التغطية بشبكة الغاز الطبيعي على غرار بلديتي حرازة و بن داود في أقصى الجهة الغربية ، و عبر المواطنون في اتصالاتهم عن معاناتهم سيما و أن هاتين البلديتين تتميزان بتشتت تجمعاتها السكانية و بعدها عن مراكز التموين بالمواد الغذائية و نقاط بيع قارورات الغاز ، و ما زاد من معاناتهم عدم التدخل لفك الحصار المفروض عليهم جراء انسداد المسالك و الطرقات نتيجة التساقط الكثيف للثلوج الذي بلغ سمكه أزيد من نصف متر ، و أبدى سكان عقار الصمة أولاد سيدي اعمر و غيرها من المشاتي تذمرهم من عدم فك العزلة عنهم و بقاء معظم الطرق مغلقة رغم شكاويهم المتكررة للسلطات المحلية ، موجهين نداء استغاثة في ذات الوقت للالتفات إليهم .و أشار المواطنون إلى معاناتهم أمام الانعدام التام لقارورات الغاز منذ نهاية الأسبوع ، ما دفع بالعديد منهم بالتوجه إلى الغابات القريبة للاحتطاب رغم تساقط الثلوج و البرد .سكان قرى بلدية ثنية النصر في الجهة الشمالية رفعوا نفس الانشغال أملا في تحرك السلطات لتموين المنطقة بقارورات الغاز ، التي أصبحت بمثابة عملة نادرة ، في وقت يعتمد سكان عديد القرى على هذه المادة الطاقوية في الطهي و التدفئة ، على غرار قرى فراشة بوقطن الجديدة و افيغو ، و انعكست تبعات هذه الندرة على معظم القرى بإقليم الولاية بما فيها بلديات دائرة جعافرة و دائرة راس الوادي و كذا الحمادية و بلدية تقلعيت في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية .
الندرة لم تنعكس على المواطنين فقط بل امتدت إلى مربي الدواجن الذين يعتمدون على قارورات غاز البوتان لتوفير التدفئة اللازمة للكتاكيت في المراجل الأولى من نموها ، و أشار العديد منهم إلى تكبدهم لخسائر فادحة جراء انخفاض درجات الحرارة داخل المستودعات ، في حين يتطلب نمو هذه الكتاكيت في وسط تزيد درجات الحرارة فيه عن ال 37 درجة .
هذه الانشغالات نقلتها جريدة النصر إلى مدير وحدة تعبئة قارورات الغاز ، الذي أكد من جهته على تسخير جميع الإمكانيات بما فيها البشرية و المادية لتجاوز الفترة العصيبة التي تمر بها الولاية على غرار ولايات الوطن جراء التساقط الكثيف للثلوج على مدار الأسبوع و كذا موجة البرد التي زادت من حجم الاستهلاك ، مشيرا إلى تعطل حركة التموين بالمادة الأولية في بعض الفترات بفعل انسداد الطرق ما اثر على عملية التوزيع بشكل عام في ظل تأخر وصول الشاحنات .
و أكد على بذل مجهودات يومية لإيصال حمولات عبر 06 شاحنات معبأة ، تبلغ حمولة الواحدة منها بين 15 طنا إلى 17 طنا من المادة الأولية لغاز البوتان في اليوم الواحد رغم التقلبات الجوية ، أين يتم جلبها من مركز التوزيع بالخروب من ولاية قسنطينة و تتم تعبئتها في قارورات بوحدة البرج ، حيث تعمل الوحدة على إنتاج ما بين 400 إلى 420 قارورة في الساعة الواحدة ، مع تدعيم الحجم الساعي للعمل خلال اليومين الأخيرين إلى حدود الساعة الواحدة ليلا مع اعتماد نظام المداومة في العمل قصد تغطية حجم الاحتياج الذي تزايد خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير .
و اعترف ذات المتحدث على التذبذب الحاصل في التوزيع بالنظر إلى زيادة الطلب على هذه المادة الطاقوية ، مشيرا إلى توزيع أزيد من 28 ألف قارورة غاز خلال الخمسة أيام الأخيرة التي تزامنت مع التساقط الكثيف للثلوج ، و محاولة ترشيد الاستهلاك من خلال التنسيق مع رؤساء البلديات لتجنب احتكار المادة و توزيعها على العائلات بما يكفيها ، بالإضافة إلى توزيع أزيد من ألفي قارورة يوميا على المواطنين بمقر الوحدة و كذا منح حصص للباعة المعتمدين عبر مختلف نقاط البيع المنتشرة ببلديات الولاية .
ع/بوعبدالله
السكان يشتكون من نفاذ المؤونة والغاز
ثلاثة أمتار من الثلوج تدفن قرى بشمال سطيف
تواصلت نهار أمس موجة الاضطرابات الجوية عبر مختلف مناطق ولاية سطيف لليوم الثالث على التوالي بتساقط كميات معتبرة من الثلوج تراوح سمكها بين 30 سم وثلاثة أمتار في معظم المرتفعات الواقعة شمال الولاية، مع تشكيل طبقات من الصقيع جراء انخفاض درجات الحرارة التي وصلت صبيحة أمس إلى أربع درجات تحت الصفر.
الوضعية المذكورة أدت إلى شل معظم المؤسسات التربوية بما في ذلك المؤسسات الواقعة بوسط مدينة سطيف والتي توقفت بها الدراسة في كل الأطوار لليوم الثالث على التوالي.
وحسب قائد سرية أمن الطرقات فإن العديد من المحاور الرئيسية لا تزال مغلقة بالرغم من جهود مصالح الأشغال العمومية، وذلك على غرار الطرق الوطنية 75، 74، 76، 77 الرابطة بين ولاية سطيف وولايات بجاية وميلة وبرج بوعريريج، وكذا الطريق الوطني رقم 09 بالإضافة إلى العديد من الطرق الولائية والبلدية سيما الواقعة شمال الولاية، الأمر الذي تسبب في عزل العديد من القرى والمداشر، حيث يناشد سكانها من كل المصالح المعنية التدخل في أسرع وقت ممكن لرفع الغبن عنهم وتزويدهم بالمواد الغذائية والمواد الطاقوية خاصة مادة المازوت وقارورات غاز البوتان.
وهي المواد التي عرفت ندرة حادة بسبب عدم تمكن أصحاب شاحنات التوزيع من التنقل جراء كثافة الثلوج وتشكيل طبقات الجليد وفي هذا السياق علمنا أن المستودع الرئيسي للمواد الطاقوية الكائن بمدينة بوقاعة والذي يمون بلديات المنطقة الشمالية، تدعم صبيحة أمس بأزيد من 4000 قارورة غاز موجهة أساسا لسكان القرى والمداشر المعزولة، مع العلم أن المستودع المذكور عرف طوابير من الشاحنات ينتظر أصحابها فتح الطرقات لتوزيع هذه المادة وإيصالها للسكان قصد التخفيف من معاناتهم، كما أن محطات توزيع الوقود الكائنة ببلديات عين الروى وعين عباسة وبوقاعة وبني ورتيلان استفادت صبيحة أمس من كميات معتبرة من المازوت وهذا بعد فتح بعض المقاطع من الطريقين الوطنيين رقم 76 و74 وبالرغم من ذلك تبقى العديد من البلديات تعاني من نقص كبير في هذه المواد على غرار بلديات بابور، وسرج الغول، وعين السبت، ووادي البارد وغيرها، وذلك بسبب انسداد كل المسالك المؤدية إليها.
وحسب مصالح مديرية الأشغال العمومية فقد تم صبيحة أمس توجيه كل الآليات الخاصة بإزاحة الثلوج من الطرق الوطنية إلى الطرق البلدية من أجل فك العزلة عن السكان سيما القاطنين بأعالي الجبال عبر دوائر بوعنداس، بني ورتيلان، قنزات، بابور وبني عزيز.
موجة الاضطرابات تسببت أيضا في وقوع عدة أعطاب وانقطاعات في التيار الكهربائي كما هو الشأن بالنسبة للبلديات التابعة لدائرة بوعنداس، خاصة بلديتي آيت تيزي، وآيت نوال مزادة مع العلم أن فرق التدخل التابعة لمؤسسة سونلغاز والمتواجدة في عين المكان منذ ثلاثة أيام تمكنت من إصلاح معظم هذه الأعطاب الناجمة عن تراكم الثلوج فوق الكوابل وكذا سقوط الأعمدة.
أعوان الحماية المدنية قاموا في اليومين الأخيرين ب140 تدخلا عبر مختلف مناطق الولاية منها ثلاثة تدخلات خاصة بالاختناقات تمكنوا خلالها من إسعاف ثلاثة أشخاص تعرضوا للاختناقات جراء تسرب الغازات المحروقة من قارورة غاز البوتان، بالإضافة إلى إنقاذ ثلاثة أشخاص آخرين ببلدية ماوكلان أصيبوا بحروق من الدرجة الثانية إثر نشوب حريق بسبب قارورة غاز البوتان، تم نقلهم إلى مستشفى بوقاعة.
ذات المصالح سجلت أيضا ثلاثة حوادث مرور أدت في مجملها إلى إصابة عشرة أشخاص بجروح متفاوتة، كما سجلت أيضا عشر حالات ولادة في المناطق النائية تم التكفل بها، بالإضافة إلى 60 تدخلا في إجلاء وإسعاف المرضى، وكذا 17 تدخلا لأجل نقل أشخاص بدون مأوى.
يبقى أن نشير إلى أن الجانب الإيجابي خلال موجة الاضطرابات الجوية على مستوى الولاية هو الروح التضامنية الواسعة بين المواطنين، حيث ساهم المقاولون الخواص بفعالية في فتح الطرقات وإزالة الثلوج بفضل تسخير كل ما يملكون من جرارات ومسويات وشاحنات. كما أن العديد من المواطنين قاموا بإيواء العديد من الأشخاص العالقين في الطرقات والتكفل بهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.