اعتبر مهاجم اتحاد خنشلة سفيان بايزيد الهدف الذي سجله في مرمى جمعية عين مليلة، أغلى هدية يمكن أن يقدمها للأنصار في بداية الموسم الجاري، خاصة وأن وزنه كان 3 نقاط، وأكد بأن النجاح في تحقيق انطلاقة موفقة، يساهم بشكل كبير في رفع المعنويات، ويعطي المجموعة الكثير من الثقة في النفس والامكانيات. وقال بايزيد في حوار خص به النصر، بأن حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة يراود أسرة «سيسكاوة»، بالنظر إلى المشوار الذي أداه الفريق الموسم الفارط، لكن المهمة لن تكون سهلة، وتتطلب العمل الميداني الجاد، مع السعي لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية». نجحت في افتتاح عدادك الشخصي بهدف قاتل في مرمى جمعية عين مليلة، فما تعليقك؟ الهدف الذي سجلته كان ثمرة مجهودات جبارة من كامل المجموعة، لأننا واجهنا منافسا عنيدا، أجبرنا على التسلح بإرادة فولاذية بحثا عن النقاط الثلاث، وذلك من خلال طريقة اللعب التي انتهجها، حيث كدنا أن نفقد التركيز والتوازن، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الشباك، لكن روح المجموعة ساهمت بقسط كبير في صنع الفارق، لأننا دافعنا عن حظوظنا في الفوز إلى آخر لحظة من عمر اللقاء، فنجحنا في تحقيق المبتغى، وشاءت الأقدار أن أكون مسجل هدف الإنتصار، والذي أعتبره أغلى هدية يمكن أن أقدمها لأنصار الإتحاد في بداية الموسم، لأن علاقتي بهذا الفريق وطيدة جدا، ولم أستطع تغيير الألوان رغم العروض الكثيرة والمغرية التي تلقيتها، بحكم أنني لست ناكرا للجميل، إلى درجة أنني قررت مواصلة مشواري الكروي بخنشلة إلى غاية تعليق الحذاء، وهذا في حال توفر الظروف المواتية. ألم يكن لنقص التحضير انعكاس على الجانب البدني بالنسبة لفريقكم؟ الإصرار الكبير على تحقيق الفوز في أول مقابلة لنا في الديار هذا الموسم، جعلنا نتخطى عقبة نقص التحضير، خاصة وأن الطاقم الفني ما فتئ يقدم لنا توجيهات تلزمنا بتفادي الجري كثيرا بالكرة، والاعتماد على العمل الجماعي، لأن المنافس انتهج خطة دفاعية، بالتكتل كلية في منطقة، مع ترقب هفواتنا بحثا عن هدف مباغت من مرتدة هجومية، الأمر الذي جعلنا نبسط سيطرتنا على مجريات اللعب، خاصة في الشوط الأول، لكننا لم نتمكن من تجسيد الفرص التي أتيحت لنا، ومع ذلك فإن الإيمان بالقدرة على تحقيق الانتصار، ظل متواصلا إلى غاية آخر لحظات المقابلة، لأننا كنا شبه واثقين بأننا سنصل إلى المبتغى، سيما وأننا كنا خلال الموسم الفارط عشنا «سيناريوهات» مماثلة، في مباريات حاسمة أمام كل من مولودية قسنطينة، إتحاد عنابة واتحاد الشاوية. ما هي طموحاتكم بعد تسجيل هذه الانطلاقة المثالية؟ المتعارف عليه أن الحديث عن الصعود سابق لأوانه، لكن إتحاد خنشلة أصبحت له تقاليد لعب الأدوار الأولى، وإدارة النادي سطرت هدفا لا يخرج عن نطاق البحث عن التأشيرة المؤدية إلى حظيرة الاحتراف، وذلك من خلال التركيبة البشرية التي راهنت عليها، ولو أن تحضيراتنا لم تكن في المستوى المطلوب، بسبب الإنطلاقة المتأخرة، إلا أن تدشين المشوار بفوزين متتاليتين سمح لنا بتجاوز هذه العقبة، لأن المعنويات المرتفعة، تمكننا من إظهار النفس الثاني في المباريات، خاصة في اللحظات الصعبة والحرجة، كما أن آداء التشكيلة في منحى تصاعدي، بدليل أن مردودنا أمام «لاصام»، كان أفضل بكثير من ذلك المقدم في اللقاء الأول بالعلمة، وهذه الإنطلاقة من شأنها أن تحفزنا لمواصلة العمل بجدية أكبر، وفي أحسن الظروف، بنية تخطي عقبة النقص البدني، والتحضير لقادم المواعيد، سيما وأننا مقبلون على تنقليين متتاليين إلى الأخضرية ثم ورقلة، إجراء مقابلتين في ظرف 4 أيام، في واحد من أهم المنعرجات في بداية هذا الموسم بالنسبة لنا، ولو أن رصيدنا الحالي، يعادل ما حققناه الموسم الماضي في الجولات الست الأولى من البطولة.