أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس أن تجسيد القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مؤخرا لتحسين القدرة الشرائية للجزائريين والجزائريات، ‹› لن يطول ‹› مبرزا بأن كل هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ في ظروف حسنة. وفي كلمته الافتتاحية لأشغال اللقاء الثنائي، الثاني من نوعه الذي جمع الوزارة بالمكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ‹› سناباب ‹›، وعلى رأسهم أمينها العام، في إطار العمل التشاوري والإصغاء لمختلف القضايا المتعلقة بالشأن التربوي التي يطرحها الشركاء الاجتماعيون، أكد بلعابد بأن ‹› سلسلة الإجراءات التي قررها الرئيس تبون من أجل تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، ما هو إلا دليل على الاهتمام البالغ للسلطات العمومية بالواقع المعيش لموظفي القطاع العمومي ومنهم التربية الوطنية››. وسجل ممثل الحكومة في هذا السياق، بأن الإجراءات التي دعا رئيس الجمهورية إلى اتخاذها سيما ‹› إعادة النظر في النقطة الاستدلالية وكذلك إعادة النظر في الضريبة على الدخل، كلها إجراءات، تهدف لتحسين في القدرة الشرائية›› شأنها في ذلك أضاف شأن ‹›إجراءات أخرى أخذتها الدولة على عاتقها وهي محاربة المضاربة ومحاربة كل أشكال الأعباء التي يحاول البعض الإلقاء بها على كاهل المواطن الجزائري››، مؤكدا بالمناسبة عزم الدولة على التصدي للمضاربين. وأعرب الوزير في هذا السياق عن إرادة قطاعه في التكفل بالانشغالات التي يطرحها الشركاء الاجتماعيون، تجسيدا لقرارات رئيس الجمهورية الذي أكد – كما ذكر - على ضرورة العمل الحثيث مع الشركاء الاجتماعيين والتكفل بانشغالاتهم لاسيما ما تعلق منها بالقانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية الذي قال أن اللجنة التقنية المنصبة في ال 25 من شهر أكتوبر المنصرم ستعكف على دراسة كل المقترحات التي تقدمها المنظمات النقابية بشأنه في إطار الشفافية، والصدق والمصداقية بغرض حلحلة كل المشاكل المطروحة في الميدان. وجدد وزير التربية بهذا الخصوص، عزم إدارته على المضي ‹› سويا ‹› مع الشركاء الاجتماعيين من أجل الوصول إلى صياغة مشروع قانون أساسي يتكفل بكل مقتضيات الحياة المهنية لمنتسبي هذا القطاع وتحقيق استقراره، مشددا بأن ‹›قطاع التربية أحوج ما يكون للسكينة والطمأنينة لكي نسمح لأبنائنا أن يتعلموا وأن يزاولوا دراستهم في أجواء هادئة››. من جهة أخرى أبرز بلعابد الأهمية المرجوة من اللقاءات الثنائية التي شرعت الوزارة في عقدها مع التنظيمات المعتمدة في القطاع وقال ‹› لقد قررنا الدخول في هذه الاجتماعات الثنائية لنقترب أكثر مما يطرحه الشريك الاجتماعي من تفاصيل في الملفات والخوض في كل الأمور الدقيقة التي تهم كل تنظيم نقابي والإصغاء بتأن وتسجيل بمسؤولية كل ما يعرض علينا والسعي لحلها في إطار القوانين السارية المفعول وكذلك في إطار الاحترام المتبادل والتكفل السريع والجيد و المسؤول لكل القضايا التي تعرض علينا››. وأضاف ‹› إن هذا التكفل سينعكس من دون شك على إضفاء الهدوء في هذا القطاع وعلى علاقة مسؤولة ومتكاملة مع الشريك الاجتماعي الذي نحترمه ونسعى دوما إلى الإصغاء له بل واستشارته في بعض الأحيان التي له آراء صائبة بشأنها في كثير من الأحيان››. وبعد أن دعا إلى الإشادة ب ‹› القرارات الصائبة التي اتخذها رئيس الجمهورية››، دعا وزير التربية إلى أهمية الإسراع في ترقيتها وحسن تنفيذها ليستفيد منها الجميع، أكد بأن قطاعه حدد آجالا معلومة ومعروفة سنقوم بموجبها وفي حدودها بتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه مع الشريك الاجتماعي بموجب قرار قال إنه قام بإمضائه، مؤخرا والخاص بالآجال التي سننهي فيها العمل الجاري المتعلق بإعادة النظر في القانون الخاص للموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية. ع.أسابع