العلمة والكاب والخروب أمام فرصة الهروب من شبح السقوط تعود مساء اليوم الحرارة إلى الميادين بعد راحة اضطرارية أبعدت جل الأندية عن المنافسة لقرابة الأسبوعين، بسبب رداءة الأحوال الجوية والتساقط الكثيف للثلوج، ما أثر سلبا على استعدادات وتحضيرات الفرق التي عرفت تذبذبا كبيرا مع لجوء التقنيين إلى برمجة عديد الحصص داخل القاعات، عودة يميزها غياب الرائد والوصيف اللذين لعبا مباراة متقدمة عن الجولة في الأسبوع الماضي وافترقا على تعادل أبقى الأمور على حالها في سدة الترتيب،وعلى ذات النتيجة انتهى اللقاء المتقدم الثاني الذي جمع مولودية الجزائر بشبيبة بجاية، علما وأن الجمعية والشبيبة سيكونان اليوم على موعد مع المنافسة القارية ( رابطة الأبطال الإفريقية). ورغم غياب الرائد والوصيف، ستكون الإثارة والندية أبرز عناوين الجولة العشرين لدخول الفرق الثلث الأخير من المشوار، ولاقتراح الرزنامة مواعيد كبيرة وجديرة بالمتابعة ، على مستوى القطبين بدء باتحاد الجزائر الساعي إلى طي صفحة التعثرات في أول اختبار لمدربه الجديد مزيان إيغيل، من خلال مواجهته الجار شباب بلوزداد في قمة محلية بست نقاط، كون فريق الأحلام يبحث عن انتصار يطمئن الأنصار ويرفع رفقاء لموشية إلى مركز الوصيف، والشباب نسخة جمال مناد يسعى لاستعادة نشوة الفوز أمام جار عنيد وعتيد، ومن ثمة تمرير الإسفنجة على خسارة الجولة الفارطة التي تعد الأولى في سجل مناد، وبالنظر إلى ثراء تعداد التشكيلتين وطابع الديربي، ينتظر أن تلعب المباراة على جزئيات مع طغيان الجانب التكتيكي بين تقنيين يعرفان بعضهما ويدركان جيدا أن أي تعثر سيبعد صاحبه عن هدفه في منعرج هام وحاسم. وغير بعيد عن هذه القمة تقام أخرى بملعب أول نوفمبر بالحراش بين صفراء الضاحية وشباب قسنطينة، حيث أن تشكيلة بوعلام شارف تسعى لحصد ثلاث نقاط تضعها رأسا في الواجهة الأمامية، والسنافر المنتشين بفوزهم الأخير أمام الكاب يسعون لمواصلة حصد النتائج الإيجابية وعدم الخسارة في العاصمة بعد تعادلات الاتحاد والنهد والمولودية، وبعيدا عن حسابات المدربين وجاهزية كل طرف فإن الجانب النفسي سيكون حاضرا، من خلال بحث الصفراء عن الثأر لخسارة الذهاب برباعية، وسعي السنافر للاستثمار في فقدان الاتحاد هيبته في معقله بعد خسارتي حمراوة وتلمسان، الفريقان اللذان ينشطان هذه الأمسية ديربي الجهة الغربية الذي يتوفر على كل توابل الإثارة والندية، فالجاران يمران بفترة انتعاش ويتواجدان في أفضل حالاتهما، من خلال إحداث تشكيلة عمراني قفزة نوعية في هرم الترتيب ولعبها اليوم لأجل فوز يرفعها إلى الصف الرابع، وحمراوة بقيادة حنكوش ظهروا بوجه مغاير منذ بدء العد العكسي ما يترجمه حصدهم ثلاثة انتصارات متتالية، وقصدوا تلمسان بنية الثأر لخسارة الذهاب ومواصلة رحلة البحث عن النجاة ، وإذا أضفنا إلى هذه العوامل طابع الديربي وسعي كل طرف لتأكيد علو كعبه وتسيده الجهة فإن اللقاء يعد بالكثير مع أفضلية لمن يحسن التحكم في الكرة والأعصاب والاستثمار في هفوات الآخر. أما القاعدة الشرقية فستكون على موعد مع ثلاث قمم بنقاط مضاعفة سيما بملعبي العلمةوباتنة، حيث يستضيف الجاران البابية والكاب منافسين مباشرين على لعب ورقة البقاء، فالعلمة المتراجعة في مرحلة العودة تواجه مولودية سعيدة بشعار لا بديل عن الانتصار لإعادة الثقة للاعبين والبسمة للأنصار، وما يحفز أشبال طالب أكثر أن الفوز يرفعهم إلى المنطقة الدافئة على بعد سبع نقاط من الضيف السعيدي، ويخول لهم دخول اللقاء المتأخر أمام حمراوة (منافس آخر على البقاء) بمعنويات تعانق السحاب، ما يعني أن البابية أمام منعرج هام نقاطه كفيلة بإخراج الفريق من دوامة الشك والحسابات في قادم الجولات. وذات الملاحظة تنطبق على شباب باتنة المطالب بكسب نقاط مواجهته لحامل الفانوس الأحمر وتكرار سيناريو لقاء حمراوة في آخر لقاء من مرحلة الذهاب، أين حقق الكاب آخر فوز قبل صيامه لأربع جولات، وما يزيد من عزم أبناء عامر جميل على قهر النهد أن النقاط تنعش الحظوظ وترفع المعنويات، وبالمقابل تقرب النصرية من الرابطة الثانية. وفي الخروب لا تفكر كتيبة خزار سوى في الانتصار لمد خطوة خارج منطقة الخطر، ورغم أن الجمعية صاحبة ثاني أضعف هجوم في الرابطة الأولى ستواجه أفضل دفاع، إلا أن الأرقام في مثل هذه المباريات لا تعني الكثير بدليل ان آخر ضحايا لا يسكا في حمداني كان فريق الأحلام اتحاد الجزائر. نورالدين - ت