زحف العلمة و سطيف متواصل وعودة الخروب والسنافر استغل الرائد اتحاد الجزائر ديربي النقيضين الذي جمعه بالجار نصر حسين داي بملعب تشاكر بالبليدة لضرب عصفورين بحجر، استعادة نشوة الانتصار بعد خسارة الجولة الماضية أمام الجار والغريم المولودية، والحفاظ على أريكة الريادة منفردا وعلى بعد خطوتين من الجار شباب بلوزداد الذي أنهى هيمنة المولودية على الديربيات العاصمية بفوز صريح بثنائية حمل أبناء بلكور إلى برج المراقبة في الوقت الذي تواصلت معاناة النهد الصائم عن الفوز منذ بداية الموسم الجاري، ورغم الصعوبة التي وجدها الرائد أمس، حيث انتظرت تشكيلة أولي نيكول ربع الساعة الأخير لتصنع الفارق بفضل خبرة لاعبيها وتحديدا البديل دهام الذي وقع ثنائية، يبقى الأهم في مثل هذه المواعيد هو النتيجة النهائية، سيما والمنافس يتواجد في وضع لا يحسد عليه. وعلى النقيض من الرائد خسر الوصيف وفاق سطيف نقطتين من ذهب، بعد أن اكتفى في قمة الجولة أمام شبيبة القبائل بتعادل يرضي الكناري أكثر بالنظر لفيزيونومية المباراة، وتوفيق كتيبة ألان غيغر في إحراز التقدم على مرتين بفضل حشود وعودية، غير أن تغييرات إيغيل وإصرار الشبيبة على العودة في النتيجة قلب المعطيات بداية من الدقيقة 60عن طريق البديل حنيفي (د60) وتجار (د74) من كرتين ثابتتين، وأجمل ما في تعادل أمس أنه خول للفريقين تجنب الخسارة والحفاظ على ديناميكية النتائج الجيدة بعد أربع جولات من التألق، يحدث هذا في الوقت الذي تلقى حامل اللقب جمعية الشلف خسارة قاسية في تلمسان، أين لم تعرف تشكيلة سعدي كيف تحافظ على هدف السبق الذي أحرزه البديل حميتي، ما منح لأبناء عمراني قوة وثقة بالنفس ليتمكن بن شريف من قلب الطاولة أمام الضيف وإهداء الزيانيين فوزا انتظروه منذ منتصف شهر أكتوبر، أين اكتفوا على مدار ست جولات بتسجيل خمسة تعادلات وهزيمة، في الوقت الذي تجرع الشلفاوة مرارة أول خسارة بعد ستة أسابيع من البروز والتألق. وكما الوفاق حافظت مولودية العلمة على خط سيرها وضخت في رصيدها ثلاث نقاط من ذهب، رفعت البابية إلى "العلالي" وجعلتها على بعد أربعة أميال من كرسي الريادة، والضحية هذه المرة الجار شباب باتنة الفاقد للتوازن منذ قهره مولودية الجزائر بثلاثية، حيث تجرع الكاب أمس رابع هزيمة على التوالي، ما يعني دخول تشكيلة عامر جميل في قلب أزمة حقيقية قبل ثلاث جولات عن نهاية مرحلة الذهاب. أما شباب قسنطينة فانتفض في الوقت المناسب، حيث عرف كيف يجمع أوراقه ويفرض على مولودية سعيدة تعادلا بطعم الانتصار، كون أشبال بوعراطة مرروا الإسفنجة على خسارتين متتاليتين وتجنبوا إطالة أزمة النتائج قبل أهم منعرج في مشوار السنافر المقبلين على استضافة بلوزداد وسطيف قبل إنهاء المرحلة بزيارة حامل الفانوس الأحمر، ما يجعل وقع نقطة أمس على الرصيد المعنوي لرفقاء ضيف في المقام الأول. وذات الملاحظة تنطبق على جمعية الخروب الفائزة باقتدار على اتحاد الحراش في مباراة دخلها أشبال خزار بشعار الانتصار ولا شيء سواه قبل منعرج هام وحاسم، حيث تنتظر "لا يسكا" خرجتين متتاليتين إلى كل من باتنةوالعلمة قبل استضافة أبناء العقيبة، وعليه فإن انتصار أمس أسعد الأنصار وحرر رفقاء مصفار المستعيدين للهيبة داخل الديار. وفي الجهة المقابلة تنفس حمراوة الصعداء بفضل فوز "صغير" لكنه في غاية الأهمية، حيث أن تشكيلة حنكوش حققت ثاني انتصار بعد طول انتظار ومدت خطوة باتجاه شاطئ الأمان. نورالدين - ت * تصوير : الشريف قليب