اختتم مؤتمر الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ أمس السبت بعد تمديده ليوم واحد، باتفاق المفاوضين على اتفاق عالمي جديد للتصدي لتغير المناخ. فقد اعتمدت ما يقرب من 200 دولة مشاركة ميثاق غلاسكو بشأن المناخ في ختام الدورة ال26 لمؤتمر الأطراف (كوب26) في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وتم إحراز بعض التقدم المشجع والتوصل إلى اتفاق بشأن المادة 6 من اتفاق باريس، التي تتعلق بآليات سوق الكربون، وهو ما يمهد الطريق للتنفيذ الفعال لاتفاق باريس لخفض الانبعاثات من خلال نهج قائم على السوق. كما اتفق المفاوضون على التخلص التدريجي من الفحم، المصدر الرئيسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عملية توليد الكهرباء. ويعد هذا أول ذكر صريح للوقود الأحفوري في اتفاق يتوصل إليه مؤتمر "كوب". وخلال مؤتمر "كوب26"، وعدت أكثر من 100 دولة بوضع حد لإزالة الغابات بحلول عام 2030. و أصدرت الصين والولايات المتحدة إعلانا مشتركا بشأن تعزيز الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ في عشرينيات القرن ال21، وهو إعلان حظي بترحيب واسع ويعُتقد أنه يحفز الإجراءات الجماعية العالمية. واتفق البلدان على إنشاء مجموعة عمل معنية بتعزيز العمل المناخي خلال هذا العقد لتعزيز التعاون بشأن تغير المناخ بين البلدين وكذلك العمليات متعددة الأطراف. ومع اختتام مؤتمر "كوب26"، لا تزال حالة من عدم اليقين تكتنف بعض القضايا المستعصية، ولا سيما التمويل المناخي. فقد كانت هناك التزامات بزيادة الدعم المالي بشكل كبير من خلال صندوق التكيف حيث تم حث البلدان المتقدمة على مضاعفة دعمها للبلدان النامية بحلول عام 2025. وفي عام 2009، تعهدت الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا لمساعدة الدول ذات الدخل المنخفض بحلول عام 2020. ومع ذلك، فإنها لم تفِ بهذا التعهد حتى الآن، وتشير التقارير الأخيرة إلى أن هذا الهدف قد يتراجع إلى عام 2023.