شهدت الجولة الثالثة لبطولة ما بين الجهات، ترسيم الانسحاب النهائي لدفاع تاجنانت من المنافسة، بسبب عدم قدرة إدارته على تجاوز إشكال منع استخراج الإجازات، في ظل تفعيل عقوبة الفيفا، في الوقت الذي تفادى فيه أولمبي مجانة وكذا أولمبي أرزيو هذا الإجراء العقابي، بدخول كل فريق غمار المنافسة، الأمر الذي قلص التركيبة الإجمالية، لمنشطي البطولة في هذا المستوى إلى 94 فريقا. وعرفت نتائج هذه المحطة نجاح فريقين فقط في نيل تقدير «الامتياز» في مجموعتي الشرق، ويتعلق الأمر بكل من شباب عين فكرون ونجم بني ولبان، وهو الثنائي الذي انفرد بصدارة الترتيب، إثر إحراز الانتصار الثالث تواليا، إذ أن تشكيلة «السلاحف» تجاوزت عقبة الضيف شباب ميلة بفضل هدفي بوخاري وبوخشم، بينما سطع نجم بني ولبان عاليا في سماء خنشلة، وخرج ظافرا بنقاط القمة التي جمعته بنجم تازوقاغت، بثنائية أمضاها المخضرمان فارس شنيقر وسعدي، مما أزاح أهل الدار من على عرش المقدمة، حالهم حال مولودية باتنة، لأن «البوبية» سقطت بعين كرشة أمام «لاجيباك» بهدف هلال. هذه الجولة وضع فيها الزوار بصمتهم بصورة جلية في مجموعة الشرق، وذلك بتحقيقهم 4 انتصارات، على اعتبار أن جمعية الخروب عادت بالنقاط الثلاث من الذرعان، في قمة تقليدية حسمتها «لايسكا» بفضل هدفي خابية من ضربة جزاء ومدوري في الدقائق الأخيرة، ليتموقع «الخروبية» في برج المراقبة مناصفة مع نصر الفجوج، الذي انتزع للمرة الثالثة تواليا نقاط «ديربي» الولاية أمام ترجي قالمة، بثنائية قارة وغالمي، في الوقت الذي أحسن فيه أولمبي الطارف الاستثمار في أزمة اتحاد عين البيضاء، لتذوق طعم الفوز خارج الديار. كما كرست هذه المحطة معاناة فرق عجزت عن مسايرة الركب، لأن «الحراكتة» دفعوا فاتورة المشاكل الداخلية، وكذلك الشأن بالنسبة لشباب قايس، أمل شلغوم العيد وشباب الذرعان، وهي «الترويكا» التي تبقى رحلة بحثها عن أولى النقاط متواصلة. أما على مستوى مجموعة «وسط - شرق» فإن الريادة أصبحت من نصيب مولودية البويرة، في جولة عرفت انتهاء نصف اللقاءات دون فائز، بينما مر اتحاد سطيف إلى السرعة السابعة أمام أولمبي مجانة، الذي خفف الأضرار وتفادى عقوبة الشطب النهائي، مع تموقع .