حذر مدرب اتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي لاعبيه من الوقوع في فخ الغرور واستصغار المنافس في مباراة الجمعة، وأكد بأن أخذ الأمور بجدية يبقى أمرا ضروريا، وذلك باحترام كل المنافسين، وانتظار حقيقة الميدان لإثباب الأحقية في النتائج الإيجابية المسجلة في بداية الموسم الجاري. وأشار الجنحاوي إلى أن وضعية أهلي البرج، لا تعني بأن مهمة فريقه في إحراز النقاط الثلاثة ستكون سهلة، وصرح في هذا الشأن قائلا: « الحقيقة أنني أخشى مثل هذه المباريات، لأنها مفخخة، وعواقبها عادة ما تكون وخيمة، نتيجة سقوط اللاعبين في فخ السهولة مسبقا، لأن الأهلي يعتمد على عناصر غالبيتها من الرديف، وهذا أكبر عامل يثير مخاوفي شخصيا، ليس من رد فعل المنافس، بل من أداء تشكيلتنا على أرضية الميدان، وقد عايشنا «سيناريو» مشابه في الجولة الأولى بالعلمة». التقني التونسي أوضح في سياق متصل، بأن التباين في حصاد الفريقين في بداية الموسم الحالي لن يكون المعيار الذي تقاس عليه درجة أهمية المقابلة، بل أننا على حد قوله « نلح على ضرورة احترام كل المنافسين، والتركيز أكثر على جاهزية فريقنا من الناحية المعنوية، لأن ما نخشاه في مثل هذه الوضعيات هو أن تكون تشكيلتنا خارج الإطار، ولنا من تجربة الموسم المنصرم العديد من الدروس القاسية التي كانت قد كلفتنا إهدار نقاط بخنشلة، أمام كل من جمعية الخروب، شباب باتنة ومولودية العلمة، وعليه فإننا نسعى لتفادي مثل تلك الأخطاء، والمحافظة على كامل التركيز والتوازن». وفي رده عن سؤال يتعلق بالخيارات التكتيكية، أوضح الجنحاوي بأنه يعتمد دوما على ورقة الهجوم، لأننا كما استطرد « نلعب كل لقاءاتنا بنية الفوز، والاعتماد على الخيار الدفاعي بحثا عن التعادل غالبا ما يكلف أصحابه تلقي أهداف، مع عدم القدرة على التدارك، والنجاح في تفادي الهزيمة في المباريات الأربعة الأولى، يتماشى والحسابات التي كنا نراهن عليها، خاصة وأننا لعبنا ثلاث لقاءات خارج خنشلة، وعليه فإننا سنعمل على تأكيد انطلاقتنا بالفوز على أهلي البرج، وتقديم النقاط الثلاث كأغلى هدية للأنصار، بمناسبة عودتهم إلى المدرجات». وختم الجنحاوي حديثه للنصر بالتأكيد على أن ميولاته الهجومية، جعلته يصطدم باشكالية محدودية التعداد في غياب الخيارات، وقال في هذا الصدد: « نحن نريد الفوز بأي طريقة، لكننا في هذه المواجهة سنفتقد لخدمات عناصر مهمة في الخط الأمامي، وعودة بايزيد بعد استنفاذه العقوبة تجعل منه المهاجم الوحيد، على اعتبار أن غضبان ولوشاحي غائبان بسبب الإصابة، وبركاني». ص/ فرطاس