قال مدرب إتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي، إن النقاط الثلاث التي أحرزها فريقه بالعلمة، أهم مكسب من المباراة الرسمية الأولى، وأشار في هذا الإطار إلى انه لم يقتنع بالأداء الذي قدمته تشكيلته في هذه المواجهة، إلا أن الفوز على حد قوله « مكننا من الوصول إلى المبتغى، دون حجب الرؤية عن النقائص الكثيرة المسجلة، والتي تستوجب عملا كبيرا». وقال الجنحاوي للنصر، بأن خوض مولودية العلمة لهذه المقابلة بالفريق الرديف، رفع من درجة الضغط النفسي المفروض على عناصره، لأننا كما أردف « كنا قد طالبنا اللاعبين بأخذ الأمور بجدية، وتجنب السقوط في فخ السهولة، لكن الأمور على أرضية الميدان سارت عكس ما كنا نتمناه، لأن نجاحنا في هز الشباك مباشرة بعد صافرة الانطلاقة، وكان لزاما علينا البحث عن هدف ثان لقتل الروح الفولاذية التي تسلح بها شبان المنافس، غير أن اصطدام الكرة بالقائم في ثلاث مناسبات، وتفويت فرصتين لمضاعفة النتيجة، مكن لاعبي العلمة من كسب ثقة في النفس مع تقدم دقائق المباراة، لتكون عواقب ذلك، تلقي هدف التعادل عكس مجرى اللعب». التقني التونسي، أشار في معرض حديثه إلى أن فريقه لم يقدم سوى ما يقارب 40 بالمئة، مما كان يراهن عليه الطاقم الفني، مع ظهور مخلفات النقص الكبير في التحضيرات، سواء كما قال « من الناحية البدنية، أو حتى التنظيم والانضباط التكتيكي، واستغلال الظروف الاستثنائية لمولودية العلمة لإحراز الفوز المكسب الوحيد المحقق في هذا اللقاء، لأنني شخصيا لم أقتنع بمردود الفريق، وعامل الخبرة كان السلاح الوحيد الذي ساهم في صنع الفارق، مما يضعنا أمام خيار حتمي، يتمثل في فتح ورشة عمل استعجالية لتدارك النقائص الكثيرة المسجلة، تحسبا لباقي المشوار، خاصة وأن المقابلات الأولى من الموسم تكون بطابع الكأس، وذلك ببحث كل النوادي على النقاط، دون الأخذ في الحسبان الأداء الجماعي، لأن تجاوز مرحلة الترويض ليس بالأمر السهل».