وضعت هدفي " أين يسكن إبليس" وعلى زيدان مشاهدتي في المونديال أكد الدولي الجزائري عنتر يحيى أن الهدف الذي سجله في مرمى المصريين بأم درمان في المباراة الفاصلة كان بمثابة الثأر للهدف الذي ضيعه في مباراة القاهرة، معبرا في ذات السياق على أنه دخل المواجهة وهو عازم على إفتكاك هدف وهو الأمر الذي حققه واصفا إياه بالتاريخي والذي سيبقى منقوشا في ذاكرته الشخصية وذاكرة الشعب الجزائري الى الأبد، وعاد لاعب بوخوم في حديث ل" سي. أن. آن" بالعربية الى اللقاء الفاصل والى الطريقة التي سجل بها الهدف الذي أهل "الخضر" الى المونديال وفي هذا الصدد قال : " أتيحت لي فرصة معادلة النتيجة في القاهرة غير أن الحارس المصري صدها وحينما كانت كرة زياني متوجهة نحوي في لقطة هدف الخرطوم فكرت في لحظة قصيرة من الزمن، عن الإتجاه الذي أسدد فيه الكرة وهنا جاءت الفكرة سريعا، الزاوية 90 كما نقولها نحن الجزائريون" أين يسكن إبليس" وأي حارس مهما كانت براعته وقوته يستحيل عليه صدها والحمد الله جاء التوفيق من الله" وعن الإشادة التي خصه بها المدرب سعدان أوضح اللاعب أنه ليس الوحيد الذي قدم مباراة كبيرة وإنما كل اللاعبين الذين قدموا أداء بطوليا مضيفا في ذات السياق قائلا: " في مصر لعبنا تحت ضغط رهيب، لذا كان علينا أن نبين للمصريين أن كرة القدم ليست حربا، بل هي رياضة نظيفة منذ التصفيات ونحن الأوائل وهذا يعنى أن تأهلنا كان عن جدارة وإستحقاق" وعن الإتهامات التي وجهه له زيدان لاعب منتخب مصر أوضح الجزائري أنه لم يقدم على شتمه معبرا في ذات الوقت عن عدم فهمه لموقف زيدان الذي كان السباق الى التصريح بأنني عدوه غير أنني كما أضاف عنتر يحيى لم أشأ تصغير عقلي، وقلت له أن الحديث يكون في المباراة وذكر يحيى أن زيدان كان الى وقت قريب صديقا لي لكن اللقاء الذي جرى في الجزائر يوم 07 جوان كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس من خلال تصريحاته النارية كما أنه صار يتحاشى الحديث معي ونفى يحيى أن يكون قد شتم زيدان مؤكدا على أن المصري دخل في الشوط الثاني ولم يكن مكلفا بمراقبته وإنما بوقرة في الجهة اليمنى ولغلق هذا الملف بصفة نهائية نصح مدافع " الخضر" زيدان بالجلوس خلف شاشة التلفزيون لمتابعة لقاءات المونديال ويتفرج على الجزائر في جوهانسبورغ وبخصوص الأبعاد التي أخدتها المباراة لم يتوان الجزائري في تحميل وسائل الإعلام المصرية المسؤولية التي لم تجد وسيله لتفسير هذه النكسة أو تبرر به هذا الإقصاء خاصة وانها كانت ترى أن منتخبها هو الأحق والأجدر بتمثيل العرب في المونديال وهو الأمر الذي جعل وسائل الإعلام المصرية تتهجم على شعبنا لأنها لم تهضم هذه الخسارة مستغربا بالمرة الحالة التي وصل إليها المصريون الذين سيصلون في النهاية الى قناعة واحدة وهي لاصداقه دائمة ولا عداوة دائمة وإنما مصلاحة دائمة وستعود العلاقة بين البلدين الى شكلها العادي جدا. وعن مستقبله الكروي أكد عنتر يحيى أنه مازال مرتبطا بعقد مع ناديه بوخوم ويريد مواصلة مسيرته معه الى غاية نهاية الموسم ويأمل أن يتلقى عروضا في مستوى تطلعاته خاصة وأن لعب كأس العالم تعد فرصة كل لاعب من أجل تقديم مردود أحسن والظفر في مقابله بعقد كبير.