اتفاق لعقد قمة بين قادة اتحاد المغرب العربي قبل نهاية العام الحالي أعلن وزير الخارجية والتعاون الليبي أن مجلس الرئاسة لاتحاد المغرب العربي سينعقد قبل نهاية هذا العام. وخلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الخارجية الخمسة عقب اختتام أشغال الاجتماع المغاربي، أعلن وزير الشؤون الخارجية الليبي، عاشور بن خيال، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية، أنه من المقرر أن تعقد قمة اتحاد المغرب العربي قبل نهاية العام الجاري. وكان وزراء خارجية البلدان المغاربية أكدوا في الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة على ضرورة العمل على تجاوز كل العراقيل التي أعاقت وتعيق سير العمل المغاربي المشترك داعين إلى الاستفادة من التحولات السياسية والديمقراطية التي تشهدها المنطقة للرقي بهذا الاتحاد إلى ما تطمح إليه الشعوب المغاربية. ودعا الوزراء إلى انطلاقة جديدة للاتحاد من خلال تفعيل آلياته انطلاقا مما تشهده هذه المنطقة من تطورات كما حثوا على وجود خارطة طريق تتضمن أربع أولويات تتمثل في التوقيع على اتفاقية قيام منطقة التبادل الحر الجاهزة وذلك بدعوة مجلس وزراء التجارة إلى الانعقاد في دورة طارئة بطرابلس وكذا التزام الأمانة العامة بفض إشكاليات قواعد المنشأ وما يتبعها خلال اجتماعات عاجلة للخبراء بمقرها قبل يونيو المقبل موعد المؤتمر المغاربي الثالث. كما تتضمن خارطة الطريق عقد الجلسة التأسيسية للمصرف المغاربي بعد أن تستكمل الدولتان المتبقيتان تحرير اكتتابهما في رأس المال وإقرار عاجل للإستراتيجية المغاربية للشباب تكوينا وتشغيلا. كما قرر وزراء الخارجية عقد اجتماع وزاري في الجزائر يخصص للجانب الأمني في المنطقة و لإعادة بعث الديناميكية للجان القطاعية لاتحاد المغرب العربي، وقد هيمنت مسألتا مكافحة الإرهاب والتكامل الاقتصادي على الاجتماع. وأكد وزير الخارجية مراد مدلسي، بخصوص عقد قمة قادة دول اتحاد المغرب العربي المقبلة أن "الأولوية اليوم هي تقييم عملنا بهدف تنظيم قمة قبل نهاية 2012". وأضاف مراد مدلسي، مساء السبت بالرباط، أن الوزراء المغاربيين اتفقوا على بحث المسألة الأمنية في المنطقة و التعاون في هذا المجال بشكل منظم و جاد و منسجم و دائم. وقال مدلسي "اتفقنا على بحث هذه المسألة في المستقبل بشكل منظم و جاد و منسجم و دائم" و ذلك في إجابته على سؤال حول الاقتراح الجزائري بعقد اجتماع بالجزائر مخصص للجانب الأمني في المنطقة خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الشؤون الخارجية المغاربيين عقب اختتام أشغال دورتهم ال30 . وبعدما أن أشار إلى أن عدة مناطق في العالم تواجه المشاكل الأمنية بما فيها المنطقة المغاربية شدد السيد مدلسي على انه "بدون توفير الأمن لن نستطيع فعل أي شيء". وقال "لابد أن نتجند من اجل ضمان استقرار المغرب العربي بشأن كفاح ضد كل الآفات خاصة ضد الجريمة المنظمة العابرة للحدود "و ضد الأخطار التي تهدد المنطقة. و في إجابته على سؤال آخر حول التنسيق بين دول الساحل في مجال مكافحة الإرهاب في غياب المغرب قال السيد مدلسي "لم يكن من الداعي التساؤل عن التحفظات السياسية". وتابع أن "هناك أوضاع تختلف من منطقة إلى أخرى" مذكرا بان المنطق كان سائدا حول مسألة الأمن في هذه المنطقة كان "مبني على أن الدول المتاخمة اليوم للصحراء قررت العمل معا لمكافحة الإرهاب.