دعا وزير الشؤون الخارجية «مراد مدلسي» إلى عقد اجتماع وزاري مغاربي بالجزائر العاصمة من أجل بحث مسألة الأمن في المنطقة. وأوضح «مدلسي»، أمس بالرباط في مداخلة له خلال أشغال الدورة ال30 لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، أن الجزائر التي أدرجت مسألة الأمن ضمن جدول أعمال هذا الاجتماع توصي بتعاون حقيقي وناجع في هذا المجال وتضافر الجهود من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد المنطقة، وفي ذات السياق دعا «مدلسي» إلى وضع أدوات من أجل تنسيق الجهود بغية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية، وأكد «مدلسي» أن هذه الأخطار التي تهدد الاستقرار والسلم في المنطقة وكذا أمن الأشخاص والممتلكات تتطلب المزيد من اليقظة و تعاون كل الأطراف. ومن جهة أخرى وقعت الجزائر والمغرب أول أمس بالرباط مذكرة تفاهم حول وضع آلية مشاورات سياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية للبلدين، وتنص المذكرة التي وقعها «مراد مدلسي» وزير الشؤون الخارجية و«سعد الدين العثماني» وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي على تعميق المشاورات السياسية بين الوزارتين قصد إعطاء نفس جديد للعلاقات بين البلدين، ويتضمن هذا الاتفاق تنصيب لجنة مشاورات سياسية تجتمع مرتين في السنة في كلا البلدين بالتناوب قصد بعث التعاون بين الجزائر والمغرب وتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما ينص على تنظيم لقاءات بين مسؤولي الوزارتين وتحضير آليات تعاون أخرى بين الطرفين، وشارك «مراد مدلسي» على رأس وفد هام في الدورة ال30 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية المغاربة، حيث بحثت الدورة التي عقدت أمس بالعاصمة المغربية «المسائل الواردة في جدول الأعمال لاسيما تلك المتعلقة بالتكامل الاقتصادي المغاربي ومواصلة إصلاح الاتحاد والموافقة على الدراسة المتعلقة بإنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية وكذا تقييم مدى تقدم المسار المغاربي واستحقاقات المرحلة القادمة»، وسمحت هذه الدورة لوزراء الشؤون الخارجية «بمواصلة بحث وتنسيق المواقف بشأن المسائل السياسية الإقليمية والدولية التي تهم المنطقة».