تُسابق عديد التشكيلات السياسية بأم البواقي الزمن، من أجل التحالف مع تشكيلات أخرى عبر جل المجالس البلدية، وذلك سعيا منها للظفر بالأغلبية المطلقة التي تمكنها من توزيع هياكل ولجان البلدية على المنتخبين الفائزين بمقاعد بهذه المجالس، ومن جانب آخر شهدت النتائج الأولية لانتخابات السابع والعشرين من شهر نوفمبر عودة منتخبين و "أميار" سابقين للواجهة، بعد أن منحهم الناخبون ثقتهم من جديد. بعين ببوش سارعت تشكيلة جبهة المستقبل الفائزة بأربعة مقاعد داخل المجلس البلدي والتي حلت ثانية بعد الآفلان الفائز بخمسة مقاعد، لعقد تحالف مع القائمة الحرة "عهد التجديد" الفائزة بثلاثة مقاعد إلى جانب انضمام عضو آخر فاز ضمن كتلة الآفلان التي نالت 5 مقاعد بالمجلس، واقتسم المتحالفون النيابات واللجان داخل المجلس، ووثقوا ذلك بمحضر وقعت عليه جميع الأطراف. وببريش قامت كذلك كتلة جبهة المستقبل التي نالت 3 مقاعد بالمجلس للتحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي الفائز بأربعة مقاعد مع ضم عضو آخر من الآفلان، واقتسم المتحالفون كذلك نيابات ولجان المجلس، وتوجهوا لمحضر قضائي وحرروا وثيقة توثق هذا التحالف، وشرعت عبر عديد البلديات تشكيلات مختلفة للتحالف فيما بينها خاصة منها التي لم تحقق نسبة 35 بالمائة من أصوات الناخبين، حتى تضمن وجودها داخل المجلس التنفيذي للمجلس البلدي. من جهة أخرى، عرفت النتائج الأولية لانتخابات تجديد المجالس البلدية بأم البواقي، عودة منتخبين سابقين ورؤساء بلديات لمجالسهم بعد أن عاد الناخبون لوضع ثقتهم فيهم، على غرار رئيس البلدية السابق لعين مليلة نوري دقيش الذي فازت قائمته عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي بأربعة مقاعد، إلى جانب عودة نائبي رئيس بلدية قصر الصبيحي مع بداية العهدة الماضية ويتعلق الأمر بسيساوي هشام عن الأرندي وحطاب ياسين عن جبهة المستقبل، في الوقت الذي عاد فيه النائب السابق لرئيس بلدية عين الزيتون عبود كمال للمجلس البلدي عن حزب جبهة التحرير الوطني الفائز بخمسة مقاعد ضمن مجلس يتشكل من 13 مقعدا. وبعين البيضاء عاد الرئيس السابق دبابنية حكيم للمجلس البلدي ضمن كتلة من 8 أعضاء عن الأرندي، وبأم البواقي عاد كل من بعلول بيجاد عن الآفلان وعباد منال عن جبهة المستقبل، أما بعين ببوش فعاد رئيس البلدية السابق بغو اليزيد للمجلس رفقة فريد مناع عن جبهة المستقبل وبركاني عبد الحق عن التجمع الوطني الديمقراطي، أما بعين الديس فعاد العضو نجعوم غلام الله للبلدية عبر بوابة جبهة القوى الاشتراكية، وببريش عاد رئيس البلدية للعهدة قبل السابقة مالك مجيد للواجهة عبر حزب جبهة المستقبل، وهو الذي تحالف رفقة عدة كتل بالمجلس والتي توجته رئيسا للبلدية في انتظار ترسيم ذلك. وبالجازية عاد رئيس البلدية الأسبق مخلوفي رشيد للمجلس البلدي، وهو الذي توجته بعض الكتل المتحالفة معه رئيسا مؤقتا للبلدية، و بالضلعة أعادت الانتخابات المحلية رئيس البلدية السابق كمال عبيدات للواجهة عبر جبهة المستقبل، أما ببوغرارة السعودي فعاد رئيس البلدية الأسبق قليف عبد العزيز للبلدية كذلك عبر حزب جبهة المستقبل، وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في هذه الانتخابات بعد أن أسقط اسمه، وتوجه للمحكمة الإدارية التي أرجعته للسباق، في انتظار التحالفات التي ستفصل في رئاسة البلدية خاصة وأن الجبهة فازت ب6 مقاعد وحلت ثانية بعد جبهة التحرير الوطني. وبأولاد قاسم عاد رئيس البلدية الأسبق بومعزة عمار للبلدية، وبهنشير تومغني عاد كل من عضوي المجلس السابق عن الأرندي مرابط عمر وجبار رافع فيما عاد العضو عن جبهة التحرير الوطني بريزة الجودي كذلك. وعلى مستوى المجلس الولائي أفرزت صناديق الاقتراع عودة 5 أعضاء كانوا ضمن المجلس المنتهية عهدته، و هم سبسي محمد وبناصر السبتي العائدان عن حزب جبهة التحرير الوطني وبوناب زوليخة وبوكفة العيد عن جبهة المستقبل وبوخيط مختار عن حركة البناء الوطني. وعرفت الأسماء التي أعلنتها محاضر الفرز المعتمدة من طرف السلطة المستقلة للانتخابات، تتويج الشاب المخترع ابن مدينة عين البيضاء سعدون لخضر مولاي بمقعد عن جبهة التحرير الوطني وهو الذي احتل صدارة ترتيب 10 فائزين من كتلة الآفلان، كما سمحت الانتخابات بتتويج الصحفي بإذاعة أم البواقي محمد صبيحي بمقعد في المجلس الولائي عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي فاز ب7 مقاعد. وفي قراءة لبعض الأسماء المتوجة تحت قبة المجلس الشعبي الولائي، يلاحظ التفاف سكان مدينة بريش حول 3 مترشحين منحوهم ثقتهم في تمثيلهم بالمجلس الولائي، كما كان لمدينة قصر الصبيحي تمثيل ب3 أعضاء، وكان لبلديات الجزية ومسكيانة وسوق نعمان وبوغرارة السعودي وأولاد زواي تمثيل في "الآبيوي" كذلك.