تأجل موعد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البلدية و الولائية بقسنطينة أمس الأربعاء، إلى موعد لاحق، في وقت ينتظر فيه المرشحون لنيل مقاعد رئاسة المجالس البلدية، الإعلان عن النتائج من أجل الشروع في تنصيب المجالس، و التي بدورها ستحدد هوية رئيس كل بلدية. و كان متوقعا أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية الخاصة بالمجالس البلدية و الولائية، أمس الأربعاء، بعد انقضاء فترة دراسة الطعون أول أمس الثلاثاء، إلا أن عدد الطعون الذي وصل إلى 36 طعنا أجل موعد الإعلان النهائي عن النتائج المؤقتة. و ينتظر أن تعلن المحكمة عن النتائج خلال أيام قليلة، خاصة وأنه كان من المنتظر أن يتم الشروع في تنصيب المجالس البلدية من طرف والي قسنطينة، بداية من يوم الأحد المقبل، إلا أن تأجيل الإعلان النهائي عن نتائج الانتخابات أجل أيضا عملية تنصيب المجالس. و تنتظر مختلف القوائم الفائزة، الإعلان عن النتائج النهائية من أجل ترسيم بعض التحالفات التي طبخت في الأيام الماضية، من أجل تحديد هوية رئيس البلدية، و خاصة بالنسبة لبلدية الخروب التي لم يتم الاتفاق فيها بعد عن المرشحين لنيل كرسي الرئاسة، إلى حين الإعلان عن النتائج. من جهة أخرى قامت بعض القوائم بتحالفات رسمتها ببيان ممضى و موثق من طرف المعنيين، في رسالة واضحة إلى الانتهاء من تحديد هوية رئيس البلدية، على غرار ما حدث في بلدية عين سمارة، فيما يبقى الغموض يكتنف مستقبل هوية الرئيس في بعض البلديات الأخرى على غرار حامة بوزيان و قسنطينة. و ستتم عملية تنصيب المجالس البلدية من طرف والي قسنطينة، مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية، ليتم بعدها الشروع في انتخاب رئيس كل بلدية، من طرف الأعضاء المنتخبين، كما ستتضح هوية رؤساء اللجان في البلديات، قبل الشروع في عملهم و تأكيد الثقة التي وضع في شخصهم المواطنين الذين سجلوا حضورا معتبرا في الانتخابات البلدية و الولائية. و أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات دائرة قسنطينة، عن النتائج المؤقتة لأعضاء المجلس الشعبي الولائي، و حددت المقاعد المطلوب شغلها في المجلس ب43 مقعدا، قسمت على 8 قوائم، تصدرتها قائمتين حركة مجتمع السلم بثماني مقاعد وهي نفس المقاعد التي حازتها القائمة الحرة تكتل الأحرار، فيما جاء التجمع الوطني الديمقراطي ثالثا بسبعة مقاعد، و ظفر حزب جبهة التحرير الوطني، بستة مقاعد، تلته جبهة المستقبل بخمسة مقاعد، ثم حركة البناء الوطني و حزب الحرية والعدالة و جبهة العدالة والتنمية بثلاثة مقاعد لكل منها. أما النتائج الخاصة بأعضاء المجالس البلدية، فقد عرفت صنع تكتل الأحرار المفاجأة في بلدية قسنطينة، بحصده 17 مقعدا، و في بلدية الخروب فقد فاز تكتل الأحرار بثمانية مقاعد، يليه «الأرندي» و «الأفلان» بستة لكل منهما، و بحامة بوزيان حصل «الأفلان» و تكتل الأحرار على 5 مقاعد لكل منهما، و في ديدوش مراد، حصد كل من «الأفلان»، «حمس» و تكتل الأحرار على 4 مقاعد. أما في مسعود بوجريو فقد نالت حركة مجتمع السلم 7 مقاعد كاملة من مجموع 13 مقعدا، و في عين سمارة حصلت حركة البناء الوطني على 6 مقاعد، بينما حصل تكتل الأحرار على 4 مقاعد، و بزيغود يوسف، فقد حصل تكتل الأحرار و قائمة «اتحاد الأحرار» على 6 مقاعد و بابن زياد، تشير النتائج الأولية إلى تحصل حزب جبهة الجزائر الجديدة على 5 مقاعد، يليه «الأرندي» بثلاثة و تكتل الأحرار بالعدد نفسه، و في عين عبيد فازت جبهة التحرير الوطني ب 5 مقاعد، أما في ابن باديس، فقد فازت جبهة المستقبل ب 7 مقاعد، يليها «الأفلان» بأربعة و بأولاد رحمون، فاز تكتل الأحرار ب 6 مقاعد و ذهبت 4 مقاعد لكل من حزب العدالة و الحرية و جبهة المستقبل.