تعرضت أمس، مولودية قسنطينة لخسارة قاسية ومفاجئة بعقر الديار أمام جمعية عين مليلة، في مباراة شهدت احتجاجات كبيرة على الحكم، عقب حرمانه الموك من ضربتي جزاء مع طرد اللاعب عبروق. وحصدت المولودية ثالث هزيمة بملعب بن عبد المالك، بعد الخسارة أمام الشاوية والكاب مع الاكتفاء بالتعادل مع الموب. المرحلة الأولى، شهدت سيطرة مطلقة للمحليين، الذين دخلوا اللقاء بعزيمة مغايرة، عن تلك التي أظهروها في الجولات الأولى، عقب الانتصار المسجل أمام إتحاد الأخضرية. ورغم أن المولودية لعبت دون مهاجم صريح، إلا أنها نجحت في خلق أكثر من خمس فرص، مع اكتفاء الضيوف بهجمتين اثنتين لم يشكلا أي تهديد على مرمى الحارس فيلالي، ولو أن ما ميز هذا الشوط كثرة الاحتجاجات على الحكم، الذي حرم المحليين من ضربتي جزاء الأولى في د10، عقب عرقلة هادف داخل منطقة العمليات، والثانية في د25، بعد اصطدام رأسية بن مسعود بيد المدافع بوشريحة. وعرف اللقاء المحلي ندية كبيرة بين لاعبي وسط الميدان، مع أفضلية نسبية للموك، الذين بدوا متحررين، مقارنة بمبارياتهم الماضية داخل الديار، فضلا عن الدعم الذي حظوا به من مدربهم الجديد بوجعران، الذي لم يكتف بدور المعاين، بل حاول تقديم التوجيهات والنصائح، على أمل فك شفرة دفاع "لاصام" المتكتل في الخلف بناء على طلب مدربه عيادي، ما دفع لاعبي المولودية لتجريب حظهم من التسديدات البعيدة عن طريق كل من حقاص وبوحصان. بالمقابل، حاول الضيوف الاعتماد على المرتدات عن طريق كل من مدافعي وجابو، غير أن التمركز الجيد للاعبي الموك، حال دون الاقتراب من مرمى فيلالي، الذي قضى شوطا هادئا كهدوء مدرجات بن عبد المالك، التي لم تستقبل أزيد من 200 مناصرا في ظل تواصل عزوف "ليموكيست" هذا الموسم. جدير بالذكر أن اللاعب والي تكفل بقيادة جمعية عين مليلة بدلا من عيادي المعاقب، والذي تابع اللقاء من المنصة الشرفية رفقة الرئيس عمراني، أين قام هذا الأخير بلفة اتجاه ابن المرحوم بن زاوي المدعو "بابيش"، من خلال تكريمه قبل انطلاق مباراة الرديف. بداية الشوط الثاني، شهدت تضييع بن مسعود لفرصة هدف محقق، بعد أن جانب رأسيته القائم الأيمن للحارس حولي، وهو ما دفع بوجعران لمطالبة البدلاء طيايبة ونجار وبوحوص بالقيام بالتسخينات، قبل أن يزج بطيايبة عند د60، على أمل النجاح في هز الشباك، ولئن كان المدافع حقاص قريب من ذلك بعد رأسيته في د61. واضطر المدافع بوشريحة للمغادرة متأثرا بإصابة، ليحل مكانه لاعب الآمال ميرابطين، الذي وجد نفسه أمام مأمورية صعبة للحد من خطورة طيايبة وبن مسعود المخضرمين، خاصة مع الحملات الهجومية المتواصلة للمحليين، التي رد عليها الضيوف عن طريق البديلين وسيف وبجاوي. ورمت الموك في آخر 20 دقيقة بكل ثقلها نحو الهجوم، بغية تسجيل هدف التقدم، وهو ما كلفها طرد عبروق، بعد هجمة مرتدة للاصام، تلقى خلالها البطاقة الصفراء الثانية، عقب مسكه للمهاجم بجاوي، الذي كان في طريقه للانفراد بالحارس فيلالي، وهو ما عقد مأمورية الموك التي وجدت نفسها مطالبة بالحفاظ على التعادل، بدلا من البحث عن الانتصار، ولو أنه كان للاعبيها بعض الفرص الخطيرة من تسديدات قوية عن طريق فاهم وبوحصان في الدقيقتين 77 و78. آخر الدقائق، كاد فيها الزوار مباغثة المحليين بعد مخالفة مفتاح الرائعة في د83، قبل أن يفاجئ بجاوي الجميع بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، منح فريقه 3 نقاط ثمينة، وكلفه الطرد بعد نيله بطاقة صفراء ثانية.