لم يجد منتخب ولاية قسنطينة للسباحة من مكان يتدرب فيه أمس بعد عطلة إجبارية دامت ثلاثة أسابيع سوى التوجه إلى مدينة العلمة بولاية سطيف أين تم تأجير مسبح ليقوم الفريق بتدريباته في محاولة لتدارك التأخر حسب مصدر مطلع بقطاع الشباب و الرياضة.الحادثة نجمت عن قيام مدير معهد التكوين العالي في الرياضة المتواجد بالقرب من مركب 17 جوان ليلة أمس بالإستعانة بالقوة العمومية لطرد الرياضيين الستة عشر من سباحين و سباحات يشكلون المنتخب الولائي كانوا قد طلبوا التمرن في مسبح المعهد مثلما اعتادوا منذ شهر أوت الفارط، لكنهم حسب المصدر وجدوا المدير قد أغلق المسبح بحجة أنه في مرحلة القيام بأشغال الترميم.مصدر من فريق السباحة لولاية قسنطينة الذي تم إختيار عناصره من طرف مديرية الشباب و الرياضة بعد إختبارات و منافسات ولائية شارك فيها العشرات من ممارسي الرياضة، قال أن المسبح المغلق بحجة الترميمات كان مفتوحا قبل أسابيع ثلاثة في وجههم، و لكن المدير أخبر السلطات في المديرية الوصية أن المسبح مغلق و في حالة ترميم و قد تمت تغطيته عن الأنظار، بينما طالب من المشرفين على الفريق بدفع مقابل مادي عن تدريباتهم في المسبح المغلق رسميا و الذي يمكن فتحه لو دفع الفريق ما يطلبه مدير المعهد الذي يقدم خدماته لطلبة الرياضة بجامعة قسنطينة لكنه يتبع تنظيميا و إداريا لمديرية الشباب و الرياضة لولاية قسنطينة.مدرب منتخب السباحة لولاية قسنطينة لم يجد بدا من التوجه بعد اخطار مديرية الشباب و الرياضة نحو مدينة العلمة و قام بتأجير مسبح للقيام بالتدريبات بينما يرفض ذات المدرب دفع مقابل مالي للتدريبات التي كان يجريها في معهد الرياضة لكون وزير الشباب و الرياضة الهاشمي جيار خلال زيارته السابقة لقسنطينة قد أعطى تعليمات لكل المسؤولين و القائمين على تسيير هياكل و منشآت قطاع الشباب و الرياضة بفتحها أمام الشباب دون قيد أو شرط و دون مقابل، و لذلك رأى فريق السباحة أن مطلب المدير بتقديم مبالغ مالية غير مقبول و لا مقبول حسب المصدر الذي قال أن المدير يختفي غالبا وراء مهمة التكوين التي يقوم بها المعهد لرفض تلبية طلبات فرق من قطاع الشباب و الرياضة، و يعتبر أن وجوده في خدمة الجامعة غطاء كاف لحمايته من تهمة التقصير في أداء مهامه تجاه قطاعه الأصلي.وحاولنا الاتصال بالمدير فلم نتمكن بينما قال مصدر بمديرية الشباب و الرياضة أن حادثة طرد السباحين باستعمال القوة العمومية تم تسجيلها لدى مصالح مدير الشباب و الرياضة لولاية قسنطينة، و من المنتظر أن يرفع بشأنها تقرير للجهات المخولة بالنظر في مثل تلك القضايا. ع.ش