سباحو قسنطينة مستاؤون من الغلق المتكرر لمسبح "الكرابس" اشتكى عدد من السباحين الأطفال و أولياءهم من تكرر غلق مسبح المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب و الرياضة ب"الكرابس" بقسنطينة مما حال دون استفادتهم من حصص التدريب و حرمانهم من متعة السباحة لعدة أشهر، بدأت بتأخر فتحها في الدخول الإجتماعي بحوالي أربع أشهر قبل أن يتكرر غلقها لأسباب تقنية تارة و ووقائية تارة أخرى حسبهم. المسبح الأولمبي ب"الكرابس" الذي عرف إعادة تهيئة معتبرة منذ سنتين كلفت الخزينة الملايين و أعادت الأمل لعشاق السباحة ، عادت من جديد لتحطم أحلامهم بالمشاركة في المنافسات الرياضية و تتسبب في انقطاع تدريباتهم على حد قول بعض أولياء المتنافسين الذين زاروا النصر بحر الأسبوع الجاري لنقل تذمر أطفالهم الذين يتلهفون مع بداية كل موسم رياضي للعودة إلى المسبح الذي تحول حسبهم إلى شبه ناد يلتقي فيه الأطفال و الشباب و حتى الأولياء يروحون فيه عن أنفسهم و يستمتعون برؤية أبنائهم يمرحون و يمارسون رياضتهم المفضلة بإصرار كبير على تحسين مستواهم من أجل تحقيق ما حققه زملاءهم من ألقاب وطنية و افريقية و الالتحاق بمصاف الأبطال، غير أن كل هذه الأحلام سرعان ما تتبخر مع الانقطاعات المتكررة الناجمة عن المشاكل التقنية أحيانا أو الوقائية الراجعة لتلوث الماء أحيانا أخرى. استياء كبير يعيشه سباحو قسنطينة و بشكل خاص الأطفال الصغار الذين لم يتحملوا استمرار غلق المسبح في وجوههم رغم دفعهم لتكاليف الاشتراك منذ بداية العام، في حين لم يسبحوا سوى أسابيع قليلة، شهد المسبح خلالها اكتظاظا و انعداما للتدفئة، و مع هذا لم يتأخروا عن مواعيد التدريب لأجل الحفاظ على لياقتهم البدنية استعدادا للمنافسات الرياضية المختلفة. و ذكر البعض بأنهم يضطرون للتنقل إلى مدينة العلمة لتفادي تأخر حصص التدريب، في حين يبقى الصغار يترقبون إعادة فتح المسبح لتدارك ما فاتهم قبل انتهاء الموسم في منتصف شهر جوان. و قال البعض بأنهم رضوا بالظروف غير المناسبة للسباحة كالمبالغة في استعمال مادة الكلور في الماء ، و ما ينجم عنها من مضاعفات صحية لا سيما على مستوى الجلد و العيون، بالإضافة إلى حالة الاكتظاظ بسبب تجاوز عدد السباحين المائة في الحصة الواحدة، حتى لا يحرمون من متعة هذه الرياضة، إلا أنهم يتفاجآون كل مرة بحجة جديدة عن سبب غلقها على حد تعبيرهم. و بعد تعطل مصفاة المياه الذي تطلب تغييرها بأخرى جديدة مستغرقا مدة معتبرة من الزمن، تفاجأوا بغلقها مرة ثانية بسبب نتائج المخبر حول نوعية الماء. و في اتصال بالمسؤول عن المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب و الرياضة أكد هذا الأخير بأن هذا المسبح البيداغوجي هوالوحيد المفتوح للجمهور و الحركة الجمعوية و السماح لها بممارسة هذه الرياضة ، و هو ما ضاعف الضغط عليه و تجاوز طاقة استيعابه بنسبة كبيرة و مقلقة أمام التردد و الإقبال الكبير للسباحين ، و عدم احترام الكثير من الجمعيات لشروط اتفاقيات استغلال هذا الفضاء الرياضي و على رأسها تحديد عدد الرياضيين و السباحين، حيث يسجل المسبح يوميا مئات السباحين حسبه. و ذكر السيد حمودة بأن المسبح يتطلب صيانة كبيرة من استعمال لمادة الكلور و تجديد المياه التي تتطلب مصاريف كثيرة، تصل فواتيرها إلى أكثر من 30مليون سنتيم في الشهر، و هي مبالغ كثيرة في تقديره و لا تقدر الإدارة على توفيرها، و عليه فإن عملية تجديد المياه لا تتم بشكل كلي و إنما جزئي مرة كل أسبوع، مع الحرص على التصفية بشكل منتظم. و عن أسباب غلق المسبح قال المسؤول أن السبب الأول راجع إلى تسجيل عطب في مصفاة المياه التي تم استبدالها بأخرى جديدة ، و بعد إعادة فتح المسبح و عودة السباحين قامت فرق الوقاية بدورة مراقبتها العادية و أخذت عينات لمياه المسابح كشفت النتائج بأنها صالحة للاستعمال ما عدا تحليلا واحد كان سلبيا، إضطررنا على ضوئه طلب خبرة ثانية و في انتظار النتائج النهائية كان لابد من غلق المسبح حفاظا على صحة السباحين، مؤكدا أن الإدارة عملت على توفير الظروف الملائمة للرياضيين المحترفين بالفريق الوطني حتى لا تضطرب حصص تدريباتهم. و قال بأن المسبح سيتم فتحه قبل نهاية الأسبوع إذا كانت نتائج التحاليل مرضية، مشيرا إلى عمليات توسيع المسبح و إعادة تهيئة جديدة لمسابح قسنطينة بما فيها مسبح سيدي مسيد التي ستخفف من الضغط على مسبح الكرابس كما قال.