يولي أخصائيون في التغذية و أطباء، أهمية كبيرة للتغذية الصحية، من أجل تقوية جهاز المناعة، خاصة في فصل الشتاء، الذي تكثر فيه الأمراض بسبب انتشار عديد الفيروسات، على غرار فيروس الأنفلونزا، و كوفيد19 و غيرهما. و يساعد تحصين جهاز المناعة، على التقليص من خطر الإصابة بالفيروسات، التي تنتشر و تتكاثر بسرعة، عند انخفاض درجات حرارة الطقس، مع أخذ اللقاحات المتوفرة للوقاية منها، سواء اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، أو لقاح كورونا 19، إلى جانب الالتزام بنظام غذائي متوازن، غني بالحبوب الجافة و الخضر و الفواكه و الفيتامينات، لحماية و دعم الجهاز المناعي، و التصدي لأمراض الشتاء، التي تهاجم خصوصا الجهاز التنفسي. وهيبة عزيون الدكتورة سامية كرميش أخصائية الأمراض الصدرية و الحساسية التلقيح مهم جدا لتقوية مناعة المواطنين في فصل الشتاء تقول أخصائية الأمراض الصدرية و الحساسية و أمراض النوم، الدكتورة سامية كرميش، أن هناك طريقتين لتحفيز جهاز المناعة في فصل الشتاء، و تفادي الأمراض، بدءا بالوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق الهواء و اليدين، و الطريقة الثانية من خلال التلقيح، إلى جانب الأكل الصحي و النوم الصحيح، و ممارسة التمارين الرياضية، دون إهمال عامل النظافة و التباعد البدني. بخصوص التلقيح، أكدت الأخصائية أنه مهم جدا لتقوية جهاز المناعة، خاصة بالنسبة لكبار السن و المرضى المزمنين، وبعض الفئات المهنية مثل عمال الصحة و دور الحضانة، كما أن التلقيح يوفر الحماية لمرضى الرئة و القصبات الهوائية، من بعض الميكروبات. أما بالنسبة للأطفال، فيجب الحرص على تحصينهم بكل اللقاحات المنصوص عليها في الدفتر الصحي، و أهم لقاح في هذه المرحلة، لكل الفئات العمرية و الشرائح الاجتماعية هو التلقيح ضد كورونا. و أوضحت المتحدثة «بما أن الجهاز المناعي، مهمته الدفاع عن جسم الإنسان، فمع برودة الطقس، هذا الجهاز يصبح عرضة للإرهاق و التعب، لهذا يجب تنشيطه و تقويته و حمايته من بعض الأمراض و الفيروسات، عن طريق الوقاية خاصة الالتزام بالتغذية الصحية، و عدم إرهاقه بالمضادات الحيوية، التي تقضي على الخمائر و الميكروبات المفيدة في الأمعاء، و تسبب عدم توازن في وظائف الجسم، و تؤدي إلى تعبه، و يصبح عرضة للمرض و الخمول». الدكتورة لمياء محلول طبيبة عامة نظام العيش المتوازن طوال السنة ضروري لتقوية جهاز المناعة ترى الدكتورة لمياء محلول، طبيبة عامة بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية زيغود يوسف للنصر، أن تقوية جهاز المناعة، لتفادي التعرض للفيروسات و نزلات البرد في الشتاء، لا يمكن حصره في هذا الفصل فقط، بل يتطلب نظام عيش متوازن و صحي طوال السنة، بالتركيز على التغذية الصحية، التي تعد أساس الجسم السليم و جهاز المناعة القوي. و بما أننا في فصل البرد، تدعو الطبيبة المواطنين، إلى تنويع الأغذية و تناول كميات كافية من الحمضيات التي تتوفر على فيتامين»سي» و تساعد على قتل الفيروسات، كما تنصح بتناول العسل و زيت الزيتون و التين، لأنها مضادات حيوية طبيعية فعالة جدا. و أوضحت المتحدثة أن التين يساعد على تقوية القصبات الهوائية،ك ما أن تناول الثوم مع الأغذية ينظف الجهاز الهضمي، و يسهل عملية امتصاص الغذاء و يساهم بطريقة غير مباشرة في تعزيز جهاز المناعة، مع ضرورة الابتعاد، قدر الإمكان، عن الأغذية المصنعة، و التقيد بآليات الوقاية، كوضع الكمامة، التباعد البدني، و غسل اليدين بانتظام، لتفادي الإصابة بمختلف الفيروسات التي تظهر في فصل الشتاء، منها فيروس كورونا، حيث أنها تنتقل بسرعة عن طريق رذاذ الفم أو الأنف، بفعل السعال أو العطس. و تنصح الدكتورة محلول، عدم تناول المكملات الغذائية التي تباع في الصيدليات، لأنها غنية بالمواد الحافظة،و يستحسن البحث عنها في الغذاء الطبيعي الغني بالفيتامينات و الألياف. أخصائية التغذية سُعاد بوالشعير الغذاء علاج مكمل للوقاية من نزلات البرد و الفيروسات أكدت أخصائية التغذية سعاد بوالشعير،على أهمية التغذية في فصل الشتاء، لتقوية الجهاز المناعي، و تفادي الإصابة بنزلات البرد و الأنفلونزا، و كذا الفيروسات المتحورة. و أوضحت الأخصائية في حديثها للنصر، أنه يجب ألا نعتمد على الغذاء فقط، عند الإصابة بأمراض الشتاء، فهي مكملة للعلاج و حلقة هامة فيه، لكنها ليست علاجا كاملا. و حذرت من جهة أخرى، من إهمال التغذية الصحية في هذا الفصل، الذي تكثر فيه الأمراض الفيروسية التي لها علاقة مباشرة بالجهاز التنفسي، و اعتبرت أفضل طريقة لتقوية جهاز المناعة، في ما يتعلق بالتغذية، هي تناول أكل صحي لأنه يقي و يحمي الجسم، إضافة إلى عامل الراحة الجسدية، خاصة عند الإصابة بالأنفلونزا أو كوفيد 19 ، لمدة تتراوح، حسبها، بين ثلاثة أيام و أسبوع، مع مضاعفة كمية الأكل الصحي عند المرض، لتعويض ما خسره الجسم من طاقة. و تنصح الأخصائية بتناول الفواكه الموسمية، خاصة التي تحتوي على الفيتامين «سي» و الفيتامين «بي»، و كذلك الخضار الموسمية في مقدمتها الملفوف «الكرنب» و اللفت، لأنهما يساعدان الجسم على امتصاص الحديد و يحتويان على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة. و أشارت إلى ضرورة الاهتمام بطريقة تحضير الأكل في الشتاء، ليمنح الدفء للجسم، و ذلك من خلال اختيار مكوناته الطبيعية بعناية، إلى جانب استعمال البهارات التي لها دور مهم في تسخين الجسم من الداخل، خاصة التوابل الحارة مثل الزنجبيل و الفلفل الأسود و الكركم، كما يمكن تحضيرها على شكل منقوع ساخن. و تساعد التغذية الصحية الجسم، على زيادة مناعته، من خلال زيادة إنتاج المضادات الحيوية بطريقة طبيعية، لذا يجب تنويع مصادر الغذاء، مثل البقوليات الغنية بالبروتين، و تناول الدهون الطبيعية، مثل زيت الزيتون و الزبدة الطبيعية، إلى جانب الشحوم الطبيعية الموجودة في اللحوم، و تحديدا شحوم الأغنام التي ترعى الأعشاب في الحقول، كما أن الأكل الصحي يقوي عمل الدورة الدموية، و يساعد الجسم على التغلب على الكثير من الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا. و تنصح الأخصائية بالابتعاد قدر الإمكان عن الأكلات السريعة، و الأغذية الجاهزة ، الغنية بالسكريات المصنعة و الدهون المهدرجة، فمن شأنها إضعاف جهاز المناعة، و بالتالي يكون الجسم عرضة للإصابة بالأمراض. و. ع