نجحت أمس، مولودية قسنطينة أخيرا في فك شفرة ملعبها، بعد أن تجاوزت عشية أمس، الضيف اتحاد ورقلة بهدفين لهدف واحد، لتحقق بذلك أول انتصار لها داخل الديار هذا الموسم، والثاني من أصل 10 لقاءات. وجاء هذا الانتصار في وقته، وليزيل بعض الضغوطات على التشكيلة المهددة بالسقوط، بعد بدايتها المتعثرة. بداية المواجهة عرفت انطلاقة سريعة من الفريق الزائر، الذي كاد لاعبوه أن يفاجؤوا عناصر الموك، بعد أن ضيع اللاعب خلوفي فرصة هدف محقق في د7، وهي اللقطة التي أثارت مخاوف الجماهير القليلة الحاضرة، ولو أن رفاق بزاز المتواجدين في وضعية نفسية صعبة، عقب توالي النتائج السلبية حاولوا الرد سريعا، معتمدين على الهجمات المنظمة من الخلف، سيما بعد التعديلات التي أجراها المدرب بوجعران على التشكيلة الأساسية، من خلال الزج بأسماء جديدة، على غرار نجاي وزعباط وبولذياب ولمايسي وبوحوص. وكاد بن مسعود أن يفتتح باب التهديف في د15، بعد تسديدة على الطائر وجدت حارس الاتحاد بالمرصاد، قبل أن يحرم الحكم دقيقتين بعد ذلك بزاز من ضربة جزاء شرعية، إثر اصطدام كرته بيد أحد مدافعي المنافس، لينجح بعدها المحليون في ترجمة سيطرتهم بالحصول على ضربة جزاء في د19، بعد عرقلة طيايبة داخل منطقة العمليات، تولى تنفيذها بن مسعود بنجاح، ليكون هذا هو التقدم الأول للموك في النتيجة داخل الديار، منذ انطلاق الموسم. باقي الدقائق تمركز فيها اللعب في وسط الميدان، مع بعض المحاولات المحتشمة من لاعبي اتحاد ورقلة، الذين استغلوا عودة لاعبي المولودية للخلف، ولئن كان أشبال بوجعران قد حاولوا تجريب حظهم عن طريق الكرات الثابتة، التي جاء على إثرها الهدف الثاني في د40، بعد ركنية منفذة بإحكام من بزاز صوب لمايسي برأسية، ردها الحارس لتجد طيايبة الذي وضعها في الشباك، وسط فرحة هستيرية من دكة الاحتياط، خاصة مع الضغط الرهيب الذي عاشه الفريق مؤخرا، لينتهي الشوط الأول على وقع هدف التقليص للزوار، عن طريق المتألق خلوفي، الذي خادعت تسديدته الحارس نجاي، بعد اصطدامها ببولذياب. المرحلة الثانية شهدت بداية بطيئة من الجانبين، ما استدعى إجراء تغيير تكتيكي من المدرب بوجعران، الذي زج بهادف في مكان بوحوص، على أمل النجاح في تسجيل هدف الاطمئنان، ولو أن ذلك لم يأت بالجديد أمام الاندفاع الكبير للضيوف نحو الأمام بحثا عن التعديل، ولم نسجل خلال ربع ساعة الأول من الشوط الثاني، أي محاولة خطيرة من الجانبين، باستثناء تسديدة كركود، قبل أن يظهر البديل هادف بعمل فردي رائع في د75، غير أن قذفته لم تكن مؤطرة. ليعود نفس اللاعب، ويمنح طيايبة كرة على طبق في د78، ولكن حكم التماس كان له رأي آخر، لتعرف باقي الدقائق حالة ترقب كبيرة، خاصة مع التعزيزات الدفاعية التي قام بها مدرب الموك، للحفاظ على النتيجة والذي تزامن مع طرد مهاجم المنافس دردوري بالبطاقة الحمراء، عقب احتجاجه على الحكم، لتنتهي المباراة على وقع تسديدة خلوفي التي أسالت العرق البارد لكل الحضور، كونها مرت فوق العارضة الأفقية بقليل.