انعقدت أمس الثلاثاء، أول جلسة عادية للمجلس الشعبي البلدي الجديد لعين سمارة بقسنطينة، برئاسة «المير» الجديد عبد الوهاب عباز، حيث تم خلالها تشكيل اللجان و نواب الرئيس، مع تسجيل انسحاب منتخبي حركة البناء الوطني الذين تحدثوا عن توزيع غير منصف للمسؤوليات. و جرت الجلسة بصفة مغلقة و من أهم ما جاء فيها حسب ما صرح به رئيس البلدية لنا، أنها تضمنت 12 نقطة في جدول الأعمال، حيث تم تشكيل الهيئة التنفيذية، تعيين النواب والرئيس و تشكيل اللجان الدائمة، و عدة نقاط خاصة بملفات مستعجلة. وقد تمت المصادقة على نواب الرئيس بمجموع 13 صوتا مؤيدا و 8 معارضا، حيث ذكر عباز أنه تم اقتراح الأسماء التي كانت في التحالف الذي جمع منتخبي حزبه و التجمع الوطني الديمقراطي و حركة مجتمع السلم و القائمة الحرة «الوفاء»، كما قام بتنصيب اللجان الدائمة طبقا للتمثيل النسبي داخل المجلس. و شهدت الجلسة انسحاب كتلة حركة البناء الوطني لعدم تلبية رغبتها في طلب نيابات، وفق ما أكده لنا «المير»، فيما صرح منتخب عن الحركة التي ترأس بلدية عين سمارة في العهدة السابقة، أن هذا الانسحاب يرجع، حسبه، إلى التوزيع غير العادل للنيابات رغم أن الحزب أخذ أكبر عدد من المقاعد. من جهة أخرى، ذكر رئيس البلدية الجديد أن أهم النقاط التي يسعى إلى تحقيقها في القريب العاجل، إتمام ملف المساعدات الاجتماعية و صفقات التغذية الخاصة بالمطاعم المدرسية لاقتراب انتهاء العطلة و كذا بعض المشاريع قيد الإنجاز كمدّ شبكة التطهير بمنطقة عين زبيرة من أجل تزويدها بالغاز، إلى جانب تحقيق التنمية المحلية، و إعداد بطاقات فنية لإنجاز مشاريع بمناطق الظل في إطار المخطط البلدي للتنمية. يذكر أن نتائج الانتخابات المحلية للسابع والعشرين نوفمبر الماضي، أفرزت حصول حركة البناء الوطني على 6 مقاعد بالمجلس الشعبي البلدي لعين سمارة و ذهب أكبر عدد من الأصوات لعزيزي حسين، «المير» السابق عن الحزب ذاته، بينما حصل تكتل الأحرار على 4 مقاعد، و نالت كل من حركة مجتمع السلم و قائمة «الوفاء» على ثلاثة، أما «الأرندي» فحصد مقعدين و ذهب مقعد واحد لحزب جبهة التحرير الوطني.