عزز أمس، شباب برج منايل مركزه في صدارة مجموعة "وسط - شرق" لبطولة الرابطة الثانية، وعمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 5 نقاط، في أعقاب الجولة الثانية عشرة من المنافسة، وهذا بفضل انتصاره العريض على أهلي البرج، مستفيدا من "الهدايا" التي تهاطلت عليه من القاعدة الشرقية، لأن انتهاء قمم سكيكدة، التلاغمة وباتنة بالتعادل وبنفس النتيجة، خدم مصلحة "الكوكليكو" أكثر من باقي الأندية، في الوقت الذي ازدادت فيه وضعية مولودية قسنطينة تعقيدا، بتعثرها داخل الديار أمام شبيبة بجاية، بعد سيناريو دراماتيكي، كما لازمت مولودية العلمة منطقة الخطر بانهزامها في عنابة، لتبقى الموك والبابية ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، رفقة أهلي البرج واتحاد الأخضرية. هذه الإفرازات مكنت الصاعد المتمرد شباب برج منايل، من مواصلة التألق وسرقة الأضواء بمروره إلى السرعة الثالثة أمام أهلي البرج، في مباراة أبقت الرائد دون هزيمة للمباراة الثامنة تواليا، مما سمح له بمد خطوة عملاقة نحو ضمان اللقب الشتوي. ولعل ما خدم مصلحة الرائد، الهدايا الرياضية التي تلقاها دفعة واحدة في هذه الجولة، ومن الجهة الشرقية، لأن القمة بين نادي التلاغمة واتحاد خنشلة كانت مثيرة وانتهت دون فائز، بعدما كان منصوري قد أعطى الأسبقية لأصحاب الضيافة بهدف مع بداية الشوط الثاني، لكن دراوش أعاد الأمور إلى نصابها بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة، مانحا نقطة لتشكيلة "سيسكاوة"، قطع بها الطريق أمام "التلاغمية" نحو مركز الوصافة، في حين خرج الاتحاد العنابي بنقطة ثمينة من "الكلاسيكو" الذي جمعه بشبيبة سكيكدة. من جهة أخرى، فقد تعثر شباب باتنة بملعبه، وأجبر على اقتسام الزاد مع جمعية عين مليلة، في قمة تقليدية قلصت نتيجتها من حظوظ "الكاب" في التنافس على تأشيرة الصعود، في حين تحصلت حمراء عنابة على جرعة أوكسجين، بنجاحها في تجاوز عقبة مولودية العلمة بهدف شخريط في أواخر الشوط الأول، أعاد به الهدوء إلى بيت "الحمراء" التي ابتعدت نسبيا عن الجاذبية، شأنها شأن اتحاد الشاوية الذي اهتدى مجددا إلى سكة الانتصارات، بتخطيه عقبة اتحاد ورقلة بهدفي صليح ولوصيف. على النقيض من ذلك، فقد أخذت الرؤية في الاتضاح على مستوى المؤخرة، لأن مولودية قسنطينة أصبحت وفية لتقليد التعادل داخل القواعد، وذلك بحصولها على نقطة يتيمة أمام رديف شبيبة بجاية، كما أن أوضاع مولودية العلمة تأزمت، بانهزامها في عنابة، ليبقى أهلي البرج بمثابة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، بعدما انفرد بالفانوس الأحمر، إثر تلقيه الهزيمة السادسة على التوالي، ولو أن ثنائي بجاية يبقى على مشارف دائرة الحسابات بتوالي تعادلاته.