أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، عزمه على إيجاد حلول لكافة الانشغالات المهنية والاجتماعية لعمال القطاع. وأوضح الوزير خلال لقاء له مع لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالمجلس الشعبي الوطني، ترأسه، رئيس اللجنة، عبد الكريم عايد، وبحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، أن قطاعه "مستعد لتسوية المشاكل الاجتماعية والمهنية لعمال القطاع، وهذا بالتنسيق والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين". وأشار في هذا السياق، إلى إنشاء مؤخرا، اللجنة التقنية المكلفة بإعداد القانون الخاص بالأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ومن جهة أخرى، كشف السيد بلعابد أنه "تم إدماج إلى غاية أمس الأربعاء، 35.915 منتسبا للقطاع، متوقعا أن يبلغ العدد الإجمالي للمدمجين حوالي 45 ألف، إلى غاية غلق قائمة التسيير لسنة 2021". وأعلن بالمناسبة، أن الوزارة "ستنظم في 26 فيفري المقبل، امتحان مهني لترقية 3357 أستاذ من بينهم 600 أستاذ في رتبة أستاذ رئيسي و2757 أستاذ مكون في المراحل التعليمية الثلاثة، فيما سيرتقي في نفس الرتبتين ما يقارب 437 أستاذ، ليصبح مجموع المستفيدين من التأهيل 3794". وذكر الوزير في هذا السياق، أن دائرته الوزارية تعمل على "ضمان التكوين النوعي" لمنتسبي القطاع، مشيرا إلى إدراج التكوين المتخصص بمختلف أنماطه، والتكوين المستمر وتحسين المستوى. ولترقية مختلف العمليات التكوينية، رصد بعنوان سنة 2021 مبلغ قدر ب"1 مليار و772 مليون دج". وجدد بالمناسبة، أن التوظيف بالقطاع يتم "وفق احتياجات القطاع ووفق الأولوية التي تعطى لخريجي المدارس العليا للأساتذة وفق القانون المعمول به". وفي هذا الشأن، ذكر بلعابد بتنسيق قطاعه مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم التوقيع في أغسطس المنصرم على قرار وزاري مشترك لتحديد احتياجات القطاع للسنة الجارية، مشيرا إلى أن تعداد خريجي المدارس العليا المعينين هذه السنة قد بلغ 7975. وفي الشق البيداغوجي، ذكر الوزير بتنصيب مؤخرا المجلس الوطني للبرامج، وهو يعكف على إعادة النظر في البرامج التربوية ولا سيما في الابتدائي، "مما سيساهم --على حد قوله-- في التخفيف من ثقل المحفظة المدرسية". وفي هذا الإطار، أكد أنه سيتم "تدعيم أنشطة الإيقاظ والأنشطة اللاصفية في التعليم الابتدائي، مؤكدا أن القطاع سيواصل تدريس اللغة الأمازيغية بمختلف تنوعاتها اللسانية، مع السهر على ترقية الفروع العلمية والتقني رياضي إلى جانب الإعلام الآلي. كما أكد أن الوزارة ستواصل عملها في تعزيز التعليم والتكوين عن بعد وتكثيف تكنولوجيات الإعلام في حقل التربية. أما بشأن التقييم البيداغوجي، أشار بلعابد إلى "إلغاء امتحان نهاية المرحلة الابتدائي، ليعوض بآليات تقييم أخرى أكثر مرونة ترتكز على تقييم مكتسبات المرحلة التعليمية". للإشارة يتواصل لقاء الوزير مع اللجنة في جلسة مغلقة.