كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن قطاعه تدعم بأكثر من 16 ألف منصب لفائدة أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة للمساهمة في تخفيف العبء الناتج عن التنظيمات التربوية والأحجام الساعية الجديدة التي فرضته تداعيات تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) في الوسط المدرسي. وأوضح الوزير في تصريح صحفي عقب إشرافه على الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية 2021-2022 بمدرسة "محمد أبزار" الابتدائية بالمحمدية، أن السلطات المعنية "وافقت وفي خضم الإجراءات المتخذة لتخفيف وطأة تفشي وباء كورونا في الوسط المدرسي على إضافة مناصب مالية قدرت بأكثر من 16 ألف منصب في أطوار التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي"، مضيفا بأن قطاعه "بصدد الاتصال مع مؤسسات أخرى للذهاب إلى العمل بتنظيمات تربوية وبأحجام ساعية مقبولة تسمح للجميع بالعمل في أريحية وفي ظروف حسنة". وقال في هذا الشأن بأنه أسدى تعليمات على أن "تبنى هذه التنظيمات على مبدأ التشاور مع الأساتذة الذين هم أدرى بما يجري داخل الأقسام من غيرهم"، مشددا على أنه "لن يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن دون الرجوع إلى رأي الأساتذة". وفي موضوع ذي صلة, جدد بلعابد الدعوة الى كل افراد الاسرة التربوية لاحترام البروتوكول الصح بصفة "صارمة" في كل اطوار الحياة الدراسية والمهنية, داعيا الى "وجوب" تلقيح الميع ومذكرا في ذات الوقت بدعوة رئيس الجمهورية الى تلقيح "ضرورة" تلقيح كل مستخدمي التربية ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) قبل الدخول المدرسي. وعبر بالمناسبة عن أمله في ان يتم تلقيح كامل لكل منتسبي القطاع للحصول على المناعة الجماعية. كما كشف بلعابد, من جهة أخرى, عن "توظيف أغلبية خريجي المدارس العليا للأساتذة منذ سنة 2015 والمقدر عددهم ب15 ألف أستاذ ليتبقى لحد الآن أقل من 800 أستاذ سيتم توظيفهم تدريجيا". واستطرد مبينا في هذا السياق: "بتوجيهات من الوزير الأول, تم التكفل بخريجي المدارس العليا للأساتذة الذين كان عددهم يفوق في السابق حاجيات قطاع التربية الوطنية لكن بفضل إجراءات سمح لنا باتخاذها وصلنا إلى توظيف أغلبية خريجي دفعات هذه المدارس منذ عام 2015", لافتا إلى أنه "تم الاتفاق بموجب قرار وزاري مشترك مع قطاع التعليم العالي على أن تكون الدفعات المتخرجة المقبلة ضمن حاجة قطاع التربية الوطنية". وجدد الوزير التأكيد بالمناسبة, على مضي قطاعه في مسعى توظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة, مستدلا ب"العمل بإجراء الانتداب قصد السماح للأستاذ بأن يدرس في نفس الاختصاص في مستوى أدنى لكن مع المحافظة عليه اجتماعيا برتبته وتصنيفه وبراتبه". وبالنسبة لمجال التكوين في القطاع, قال ذات المسؤول بأنه "تم تكوين 11 ألف و319 إطار في التربية الوطنية للترقية إلى رتب أخرى سيباشرون عملهم بداية من الدخول, منهم 823 متكون لأجل منصب مدير مؤسسة في الأطوار التعليمية الثلاثة".