وجد الناخب الوطني جمال بلماضي نفسه، مجبرا على إجراء تغييرات اضطرارية على التشكيلة المعنية بمواجهة سيراليون، في ظل استحالة الاعتماد على بعض الركائز للإصابة أو المرض أو العقوبة، على غرار الخماسي بن ناصر وفغولي ووناس وزروقي وتاهرات. وواجه مدرب الخضر مشاكل في إيجاد توليفة خط وسط الميدان، في ظل افتقاده لخدمات بن ناصر وفغولي وزروقي، غير أنه استقر في آخر المطاف على عناصر جديدة، يرى أنه بمقدورها تعويض الغيابات، خاصة وأن تشكيلة المنافس في المتناول، ولا تمتلك أسماء بإمكانها مجاراة النسق العالي لرفاق محرز، المطالبين بالفوز بالأداء والنتيجة لتحقيق العديد من المكاسب. واقتنع الناخب الوطني عشية الأحد الماضي بانتهاج خطة 4/3/3، بدلا من 4/4/2، حيث اختار بلماضي المخضرم مبولحي لحراسة المرمى، بالنظر إلى خبرته الكبيرة، وتفوقه الواضح على منافسيه أوكيدجة وزغبة، على أن يكون لاعب نيس الفرنسي عطال في الجهة اليمنى من الدفاع، بينما لم يفصل بعد في إمكانية إشراك بن سبعيني في الجهة المقابلة، في ظل معاناته من المرض، حيث جهز شتي المتألق في البطولة العربية، رفقة زميله في الترجي بدران، الذي يبدو الأقرب لمزاملة ماندي في المحور، خاصة وأنه يتواجد في فورمة أفضل من لاعب قطر بلعمري، على أن يتشكل خط الوسط الذي مثل هاجسا للناخب الوطني من الثنائي آدم زرقان وهاريس بلقبلة، سيما وأن لاعب شارل لوروا أبلى البلاء الحسن في ودية غانا، فيما يمتلك لاعب بريت الفرنسي الخبرة مقارنة بلاعب الفتح بن دبكة. أما في التنشيط الهجومي، فسيتم تكليف لاعب الريان القطري براهيمي للقيام بهذه المهمة، على أمل أن يقدم نفس المستويات التي أبان عنها في دورة قطر، بينما سيتشكل الخط الأمامي من القائد محرز والمايسترو بلايلي، والهداف سليماني الذي فضله بلماضي على زميله بونجاح، لما يمتلكه من فعالية أمام المرمى، على عكس لاعب السد الذي يعاني من مشكلة نفسية، بعد أن خانته الفعالية في المواعيد