نصف تعداد الخضر اعتلى منصة التتويج في مصر يدخل المنتخب الوطني غمار المنافسة الإفريقية، بهدف الحفاظ على اللقب المحقق في آخر نسخة، ما جعل الناخب الوطني، يستدعي قائمة متوازنة من اللاعبين، تجمع بين عاملي الشباب والخبرة، 50 بالمئة منها يحملون شرف صنع الإنجاز التاريخي في مصر، والبالغ عددهم 15 لاعبا. إعداد : حاتم بن كحول ويعد الحارس مبولحي أكثر لاعب في كتيبة الخضر الحالية، شارك في نهائيات هذه المنافسة، بخوضه 4 نسخ وسيشارك في الخامسة والتي قد تكون الأخيرة في مشواره، فيما يشارك 13 لاعبا لأول مرة في أكبر دورة كروية في القارة السمراء. وراهن الناخب الوطني على الخبرة أثناء إعداده للقائمة، والتي ضمت 15 لاعبا سبق لهم التتويج بآخر نسخة والتي أقيمت سنة 2019 بمصر، ويتعلق الأمر بكل من الحارسين مبولحي وأوكيدجة والمدافعين عطال، بن سبعيني، تاهرات، بلعمري وماندي ولاعبي الوسط بن ناصر وفيغولي وبراهيمي والمهاجمين بلايلي ووناس ومحرز وسليماني وبونجاح. وفضل الناخب الوطني الاستغناء عن خدمات بعض المشاركين في التتويج، على غرار دوخة، زفان وبوداوي لخيارات فنية، فارس، قديورة وعبيد للإصابة ودولور المبعد وأخيرا المعتزل حليش. بالمقابل، ستخوض عدة عناصر المنافسة الإفريقية لأول مرة، ويتعلق الأمر ب13 لاعبا وهم زغبة، حلايمية، بن عيادة، توقاي، بدران، زروقي، زرقان، بن دبكة، بلقبلة، بولاية، عمورة، بن رحمة و شتي، وربما ستكون من محاسن الصدف أول دقائق رسمية للمدافع الشاب توقاي مع المنتخب الأول، ضمن نهائيات كأس إفريقيا. ويعتبر الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، أكثر لاعب مشارك في المنافسة الإفريقية، بعد أن شارك في 4 نسخ متتالية، متمثلة في دورة 2013 (3 مقابلات)، 2015 (4 مقابلات)، 2017 (لقاء واحد) و2019 (7 مقابلات)، كما يعد الأكثر خوضا للمباريات برصيد 15 لقاء كأساسي، وكان يمكن رفعها إلى 17 لقاء لولا الإصابة التي ألمت به في دورة 2017 أمام منتخب زيمبابوي، ليعوضه مليك عسلة في تلك الفترة. ويحل المدافع عيسى ماندي في المرتبة الثانية، كأكثر من شارك أساسيا في المنافسة الإفريقية، بخوضه 13 لقاء، ثم النجمين فيغولي ومحرز المشاركين في 12 لقاء لكل منهما، وكان يمكن لفيغولي أن يعادل رقم مبولحي، لو استدعي في دورة 2017، بعد أن قرر المدرب البلجيكي جورج ليكينس استبعاده لخيارات فنية. يذكر أن التعداد الحالي يضم في صفوفه 3 لاعبين شاركوا في نسخة 2013 مع الناخب وحيد حاليلوزيتش، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي، فيغولي وسليماني. في آخر 5 مشاركات الخضر يلاقون كوت ديفوار للمرة الرابعة ! أصبحت المواجهة بين المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري، عادة في منافسة كأس أمم إفريقيا، حيث يتواجه المنتخبان للمرة الخامسة تواليا خلال مشاركات الخضر، بعد الأولى التي كانت سنة 2010 بأنغولا وانتهت حينها بفوز الخضر بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مواجهة مثيرة، وسجل حينها كل من مطمور وبوقرة وبوعزة. وتجددت المواجهات بين المنتخبين، في أول نسخة شارك فيها الخضر بعد مونديال 2010، وكانت سنة 2013 ببلد مانديلا، وانتهت بالتعادل بهدفين في كل شبكة، وسجل للخضر حينها فيغولي من ضربة جزاء وسوداني، وكان اللقاء شكليا بعد أن أقصي رفقاء مبولحي قبل اللقاء بعد خسارة أول مواجهتين أمام تونس بهدف نظيف ثم الطوغو بهدفين نظيفين، فيما ضمن حينها المنتخب الإيفواري، التأهل في الصدارة. صدامات الخضر والأفيال ظهرت مرة أخرى في دورة 2015، لما ثأر رفقاء ويلفريد بوني من المنتخب الوطني، لما أطاحوا بأشبال المدرب غوركوف في الدور ثمن النهائي، بواقع ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، من تسجيل سوداني، وتوج بعدها المنتخب الإفواري بالتاج القاري. وغابت المواجهة بين الطرفين في نسخة 2017، لتتجدد في الدور ربع النهائي في كان مصر 2019، لما تمكن رفقاء الهداف فيغولي من الفوز بضربات الترجيح في لقاء مثير. للإشارة، يعد المنتخب السنغالي ثاني أكثر منتخب واجهه الخضر، حيث وخلال آخر 3 نسخ فقط، التقى المنتخبات أربع مرات كاملة، الأولى في نسخة 2015 ثم دورة 2017 ثم مرتين في آخر نسخة بمصر، وحقق المنتخب 3 انتصارات وتعادل خلال هذه المواجهات. مبولحي الأكبر وعمورة «الفتى» 28 سنة معدل سن اللاعبين سيشارك المنتخب الوطني في النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا، بتشكيلة تجمع بين لاعبين مخضرمين، وآخرين شباب سيحملون المشعل في المنافسات القارية المقبلة. ويبلغ معدل أعمار اللاعبين، 28 سنة و4 أشهر، وهو ما يعرف بفترة النضج الكروي، ما يجعل التشكيلة مهيأة من ناحية الخبرة على تأدية دورة مشرفة، ولما لا الحفاظ على اللقب. ويتواجد في تشكيلة الناخب الوطني جمال بلماضي، عدد لا بأس به من اللاعبين، الذين فاق سنهم 30 سنة، وجلهم عبارة عن ركائز. ويعتبر الحارس المخضرم مبولحي أكبر لاعب في التشكيلة الحالية، بعد أن بلغ 35 سنة، فيما يبلغ الحارس الثاني أوكيدجة سن 33 سنة، كما وصل الحارس الثالث زغبة إلى سن 31 سنة، وبهذا يتواجد ثلاثي حراسة المرمى في مرحلة النضج والخبرة، وهو ما يمنح الأمان للمنتخب. وإضافة إلى الحراس الثلاث، فقد تشكل خط الدفاع من لاعبين شباب وآخرين مخضرمين يتقدمهم بلعمري صاحب 32 سنة، وهو نفس سن زميله مهدي تاهرات، فيما تعدى ماندي حاجز 30 سنة، فيما لم يبلغ بعد بقية المدافعين هذا الحاجز، كما بلغ نجم وسط الميدان فيغولي 32 سنة، ووصل القائد محرز إلى 30 سنة، و أكمل براهيمي عامه ال 31، وسليماني 33 سنة وبونجاح 30 سنة. عمورة وتوقاي وزرقان الأقل سنا يتوفر المنتخب الوطني على لاعبين شباب، حيث عمد الناخب الوطني لضخ دماء شابة وسط التعداد الثري الذي يضمه، خاصة وأنه يعلم أن معدل أعمار الركائز متقدم نوعا ما، وعليه قرر استدعاء مهاجم وفاق سطيف السابق والحالي لنادي لوغانو السويسري عمورة، والذي يعد أصغر لاعب في التشكيلة ببلوغه 21 سنة، يليه في القائمة كل من توقاي وزرقان ب22 سنة لكل منهما، فيما تضم صفوف الخضر عدة لاعبين يبلغون من العمر 25 سنة وهم عطّال، حلايمية، زروقي ووناس، إضافة إلى بن ناصر صاحب 24 سنة. يعتبران أفضل هدافي الكان من التعداد الحالي محرز وسليماني سجلا في آخر ثلاثة نسخ تمكن ثنائي خط الهجوم رياض محرز وإسلام سليماني، من تسجيل اسميهما ضمن قائمة الهدافين في آخر ثلاثة نسخ لكأس أمم إفريقيا، كما يعدان أكثر من سجل أهدافا في هذه المنافسة، مقارنة ببقية زملائهما المشاركين في النسخة الحالية.وسجل نجم مانشستر سيتي، 6 أهداف في هذه المنافسة نصبته أفضل هدّاف في الكان بين زملائه الحاليين، وزار قائد الخضر شباك منتخب السنغال في دورة 2015، كما أمضى ثنائية أمام زيمبابوي في نسخة 2017، ليرفع رصيده بثلاثة أهداف أخرى في دورة مصر، أمام كل من كينياوغينيا ونيجيريا، وشاءت الصدف أن كل مقابلة يسجل فيها محرز لا يخسرها الخضر.من جهته الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، وقع 4 أهداف في منافسة «الكان»، بدأها في نسخة 2015، لما سجل في شباك منتخب جنوب إفريقيا، وكذا ثنائية أمام منتخب السنغال في نسخة 2017، وهدفا وحيدا أمام منتخب تنزانيا في آخر دورة، وتعد أهداف لاعب ليون فأل خير على الخضر هو الآخر، حيث لا ينهزم المنتخب، كلما يسجل سليماني في هذه المنافسة. 6 أسماء مع «الهدافين» سبق لستة لاعبين فقط، من التعداد الحالي التسجيل في منافسة كأس أمم إفريقيا، ويتعلق الأمر بمحرز وسليماني، وكذا فيغولي الذي أمضى هدفا في نسخة 2013، عن طريق ضربة جزاء أمام منتخب ساحل العاج، وشاءت الصدف أن يكون نفس المنتخب الذي يسجل عليه فيغولي وذلك في نسخة مصر 2019، فيما صام لاعب غلطة سراي عن التسجيل في دورة 2015، رغم أنه واجه نفس المنتخب في الدور ثمن النهائي، في لقاء انتهى لصالح الفيلة الإيفوارية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.كما وقع لاعب نابولي أدم وناس ثلاثة أهداف في هذه المنافسة، وكان ذلك في آخر دورة بمصر، لما أمضى ثنائية في شباك تنزانيا وهدف أمام غينيا، فيما سجل كل من بونجاح وبلايلي ثنائية لكل منهما، بعد أن زار الأول شباك كينيا عن طريق ضربة جزاء، ثم في النهائي أمام السنغال، والثاني سجل أمام السنغال في الدور الأول وأمام غينيا. المدافعون الحاليون بصفر هدف فشل مدافعو المنتخب في التعداد الحالي من تسجيل ولو هدف خلال مشاركتهم في أمم إفريقيا، عكس ما كان يحصل في السنوات الماضية وتحديدا في نسخة 2010، أين كان المدافعون حليش وبوقرة وبدرجة أقل عنتر يحيى، يسجلون للخضر، ويبقى رصيد كل من بلعمري وماندي وبن سبعيني وعطال وتاهرات خاليا من الأهداف في «الكان»، وخاصة بالنسبة لماندي الذي يشارك في النسخة الرابعة تواليا.