غلق بلدية أولاد أحبابه وقطع الطريق بتمالوس احتجاجا على تدهور الطرق والتهيئة شهدت أمس ولاية سكيكدة احتجاجات واسعة ومتفرقة عبر عديد البلديات والمناطق رفع من خلالها المواطنين جملة من الإنشغالات أبرزها الطرقات، الكهرباء التحسين الحضري هذا في وقت بلغ حجم الخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مدينة الحروش الخميس المنصرم أزيد من مليار ونصف. ففي بلدية أولاد أحبابه جنوب عاصمة الولاية قام سكان قرية رأس الماء بغلق مقر البلدية، حيث منعوا الموظفين والعمال من الالتحاق بمناصب العمل، مما تسبب في شل الخدمات وتعطيل مصالح المواطنين طيلة الفترة الصباحية خاصة على مستوى مصلحة الحالة المدنية، ورفع المحتجون من أهالي القرية مشكلة الطريق الذي يربطهم بمركز البلدية على مسافة 17 كلم الذي ظل مغلوقا – حسبهم – منذ أزيد من 15 يوما جراء التقلبات الجوية الأخيرة التي عرفتها المنطقة مما تسبب في عزلتهم ولايزال المواطنون يجدون صعوبة كبيرة في السير وحتى بالنسبة للمركبات التي تعذر عليها، إيصال المساعدات والمؤن التي خصت للعائلات المتضررة من الكارثة الطبيعية وتحدث بعض المحتجين في هذا الخصوص عن التوزيع غير العادل للمساعدات التضامنية، حيث لاتزال لحد الآن، كما قالوا كمية كبيرة منها مخزنة بالحظيرة ولم يتم توزيعها، هذا بالإضافة إلى مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي أصحب هاجسا بالنسبة للعائلات. كما قام العشرات من سكان قرية القلة بذات البلدية بغلق الطريق الولائي رقم 33، الذي يربط بلديات الحروش زردازة أولاد أحبابه وبرج صباط التابعة لولاية قالمة احتجاجا على تدهور الطريق الذي يربط المنطقة بالطريق الرئيسي على مسافة حوالي 3 كيلومتر، حيث طالبوا البلدية بالتدخل العاجل لتصليح وتعبيد الطريق من أجل فك العزلة عن أهالي القرية، ولاحتواء هذه الاحتجاجات تدخلت مصالح الدرك الوطني رفقة رئيس البلدية، أين تمكنا من إقناع المحتجين بفتح مقر البلدية وأسفر الاجتماع الذي عقد مع ممثلين عن المحتجين بتسخير البلدية للجرافة وآلة التسوية لفتح الطريق باتجاه القرية، هذا فيما تعذر علينا الاتصال "بالمير" الذي لم يرد على مكالماتنا الهاتفية. إلى جانب هذا عرفت بلدية تمالوس حركة إحتجاجية مماثلة بإقدام سكان حي "لاسيتي" وهو أقدم حي سكني بالبلدية على قطع الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط سكيكدةجيجل ورقم 85 القل – قسنطينة، احتجاجا على تردي وضعية الحي فيما يخص التهيئة خاصة بعد توقف المقاول المكلف بمشروع التحسين الحضري عن الأشغال بسبب التقلبات الجوية وهذا ما أدى إلى تراكم الأوساخ والاتربة ومواد البناء، مما صعب على التلاميذ التنقل إلى المدراس، وطالب المحتجون من الجهات المعنية التدخل لأجل حمل المقاول على الإسراع في استئناف الأشغال هذا وقد رفض المحتجون محاورة رئيس البلدية وأصروا على مواصلة حركتهم الاحتجاجية. وبعاصمة الولاية نظم نحو 600 عون أمن ووقاية بالمركز الثالث على مستوى شركة سوناطراك بالمنطقة الصناعية تجمعا احتجاجا للمطالبة بالزيادة في الأجر القاعدي والمنحة السنوية بأثر رجعي منذ 2010. وقد حاولنا الإتصال بإدارة الشركة لمعرفة موقفها من انشغال العمال لكننا لم نتمكن. من جهة أخرى وصلت قيمة الأضرار والخسائر الناجمة عن أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مدينة الحروش الخميس الماضي تصريح رئيس البلدية إلى أن من مليار سنتيم والمبالغ – كما قال – مرشح للإرتفاع لأن عملية إحصاء وتقييم الخسائر لاتزال متواصلة من طرف اللجنة التي تشكلت لهذا الغرض، في وقت قام رئيس ديوان الوالي أمس باستقبال أعضاء لجنة حي المقبرة المسيحية للاستماع إلى انشغالاتهم، حيث وعدهم بمعالجتها قريبا.