كشف الناخب الوطني أن مباراة اليوم، كان يمكن ترقبها في ختام المنافسة القارية، بالنظر إلى قوة المنتخبين، مؤكدا بأنهم يسعون للانتصار، كونه السبيل الوحيد لتجاوز دور المجموعات، ولو أنه اعترف بصعوبة المأمورية أمام منافس يضم في صفوفه كتيبة من النجوم، القادرة على صنع الفارق في أي لحظة. بلماضي الذي نشط ندوة صحفية أمس، بقاعة المؤتمرات بملعب جابوما، رفقة القائد رياض محرز، أظهر ثقة كبيرة في مقدرة عناصره على تعويض إخفاق الجولتين الأولى والثانية، كما بدا مرتاحا لرسائل الدعم التي وصلت المجموعة، واعدا الجماهير الجزائرية بالتضحية فوق الميدان لانتزاع بطاقة التأهل، وفي هذا الخصوص قال:« صدام اليوم، كان يمكن أن يكون مباراة نهائية مثل مباراتنا أمام السنغال في 2019، فالأمر يتعلق بمنتخبين قويين، سيقدمان كل شيء في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود». وتابع مدرب الخضر:« لا بديل عن الفوز، ولكن لكي تنتصر خاصة أمام منتخب بمواصفات كوت ديفوار، يجب أن تضع إستراتيجية واضحة المعالم على جميع المستويات الفردية والجماعية، بطبيعة الحال يوجد عمل نفسي، لكن يجب تفادي التفكير السلبي والدخول في لغة الحسابات، نحن إيجابيون ووقعنا في ظروف مشابهة في عدة مرات، سواء في الكان أو في المباريات الودية، وسنرفع التحدي ونظهر قوتنا على جميع الأصعدة». ليست المباراة الأصعب في رده على سؤال بخصوص إن كانت مباراة اليوم الأصعب له، منذ استلامه زمام العارضة الفنية للخضر، كون عدم الانتصار سيجعل الجزائر تقصى من الدور الأول، قال بلماضي:« ليست أصعب مباراة بالنسبة لي على رأس الخضر، ربما المباريات الأولى لي كانت أصعب، خاصة وأنني وجدت منتخبا منهارا على جميع الأصعدة، وكنت أرى بأن كل لقاء بمثابة نهائي، مثلما حدث أمام الطوغو، والظروف الصعبة التي لعبت فيها المواجهة، وحتى نهائي الكان كان صعبا للغاية، والوديات أيضا أصنفها في خانة الرسميات، ولم يسبق لنا أن تعاملنا مع أي لقاء بسهولة مهما كانت نوعية المنافس، ونحرص دائما على تحمل مسؤولياتنا، لأننا ندرك بأن الشعب الجزائري، يعشق كرة القدم وينتظر الفرحة». كوت ديفوار مختلفة عن 2019 وبخصوص رأيه في منتخب كوت ديفوار الحالي، مقارنة بذلك الذي واجهوه في 2019، وأقصوه في الدور ربع النهائي، كشف بلماضي بأن الفريقين مختلفين على عديد المستويات، وفي هذا الصدد أضاف:« منتخب كوت ديفوار مقارنة بالذي واجهنا في 2019 تغير نوعا ما، سواء من ناحية المدرب أو التركيبة المشكلة له، كما لا يمكن العيش على الماضي، لأن المنافس يمتلك خبرة أكبر الآن مقارنة بدورة 2019، صحيح الفيلة تعثرت في اللقاء الأخير، ولكن مباراة اليوم ستلعب بمعطيات مغايرة، ومن الصعب التكهن بهوية الفائز، خاصة وأنه في 2019، لعبنا لقاء إقصائي على عكس لقاء اليوم، أين سيدخل الفيلة بأفضلية التعادل، وحتى الخسارة قد تؤهلهم، عكس منتخبنا الذي لا يخدمه غير الفوز». كرة القدم ليست علوما دقيقة تمنى أفضل مدرب في القارة السمراء عام 2019، أن يحالفهم الحظ هذه المرة، ولم لا ينجح لاعبو القاطرة الأمامية في طرد النحس الذي لاحقهم في أولى جولتين، مضيفا بأنهم قاموا بعمل جبار لتجسيد الفرص المتاحة، وهنا قال:«لدي ثقة كاملة في اللاعبين، وهم بإمكانهم التغلب على أي منتخب، وأتمنى أن ينجحوا في تخطي كوت ديفوار، ولكن ذلك لن يتحقق سوى بتجسيد الفرص المتاحة، فيمكنك خلق 100 فرصة، ولكنك قد لا تسجل، فعلى سبيل المثال منتخبنا أفضل هجوم في التصفيات، ولكننا عاجزون عن التسجيل الآن، ولا يمكن إيجاد تفسيرات فكرة القدم ليست علوما دقيقة، وإن حاولنا حل هذا الإشكال في التدريبات». دعم الشعب والسلطات والإعلام ليس وليد اليوم لم يتوان الناخب الوطني في التعبير عن تأثره رفقة جميع أعضاء المنتخب الوطني، بالدعم المنقطع النظير من طرف السلطات والمحبين، عندما قال:« نحن ممتنون للشعب الجزائري والسلطات وحتى ممثلي وسائل الإعلام على دعمهم لنا، وأعتقد بأن هذا ليس وليد اليوم، لكن وجب علينا رد الجميل، ونحن الموجودون في الملعب وعلينا إظهار ما نتمتع به من إمكانيات، حتى نجعل كل من يحب المنتخب سعيدا». وأضاف:« صحيح يوجد ضغط نوعا ما، وهذا أمر طبيعي، لكن أؤكد لكم بأنني أعيش به دون أي حسرة، بل العكس تماما، لأنني عندما قدمت إلى المنتخب كان ذلك عن قناعة، وعن حب لبلدي، وأردت ترك بصمتي بإسعاد الشعب ككل، رغم أنني كنت مرتاحا في قطر، وحققت نتائج جيدة وتوجت بكل الألقاب الموجودة». وتابع مدرب الخضر:« في مثل هذه المرحلة الجانب النفسي مهم للغاية، والرسائل التي وصلتنا محفزة، وساعدتني كمدرب من أجل وضع الإستراتيجية المناسبة لتحضير المجموعة على هذا الجانب، وما أريد الإشارة إليه هو أن الجميع محفز، وكل العناصر لا تفكر سوى في كيفية تحقيق الوثبة، من خلال البصم على أول انتصار والتأهل إلى الدور القادم، ولا تهمنا نوعية المنافس، وسنظهر قوتنا أمام كوت ديفوار». تمنينا تفادي هذه الوضعية كما اعترف بلماضي بأنه لم يكن يتمنى التواجد في هذه الوضعية في مؤخرة ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، عندما قال:« لا يمكنني أن أنكر بأنني لم أتوقع بل أكثر من ذلك لم أكن أتمنى التواجد في هذه الوضعية، لكن الأمور لم تسر معنا بالشكل الصحيح، وهذه هي كرة القدم يوم لك ويوم عليك، لكن يجب أن لا تفقد الأمل، وأن لا تستسلم، وتحترم كل المنتخبات، صحيح كنا نتمنى دخول الدورة بقوة، لكن لم يكتب لنا ذلك، لقد لعبنا مباراتين فقط وليس مائتي لقاء، لقد خلقنا العديد من الفرص، لكن هناك بعض الأخطاء وبعض الأمور التي حدثت، ولكننا سنعمل على تقديم مباراة كبيرة أمام كوت ديفوار، مثلما قال رياض، من أجل التأهل». وأضاف مدرب الخضر: «لا بد لي من اتخاذ بعض القرارات والمجازفة، وتحمل العواقب، لقد كنت دائما مدربا صعبا، ولا أخفي عليكم في بعض الأحيان عندما توضع في مثل هذه المواقف، تكون مجبرا على إظهار قدراتك». لعب الكان شتاء أو صيفا لا يهمني رفض الناخب الوطني التعقيب على قرار الكاف بلعب «الكان» خلال فصل الشتاء، عندما رد على سؤال أحد الصحفيين:« لا أريد البحث عن الأعذار، اللعب في جانفي أو جوان، بالنسبة لي غير مختلف، كما أرفض الخوض في مواضيع التنظيم تجنبا للدخول في متاهات، أحبذ البقاء في ثوب المدرب والحديث عن الجوانب التقنية، إضافة إلى التركيز على عملي، من خلال البحث عن أسباب النتيجتين السلبيتين في المباراتين السابقتين بهدف إيجاد الحلول». كما تعمد مدرب الخضر عدم الحديث عن أرضية ملعب جابوما التي ستحتضن لقاء اليوم، والشائعات التي تحدث عن نقل اللقاء رسميا إلى ملعب آخر، عندما قال:« لم نلتفت لشائعات مغادرة ملعب جابوما، نحن على بعد 24 ساعة من مباراة مصيرية، وعليه يجب عدم تشتيت تركيز اللاعبين، خاصة وأن ثقتنا كبيرة في قدرتهم على تحقيق المراد».