لحسن حظنا أن مصيرنا بأيدينا ولا ننتظر خدمة من أي منتخب الخضر ضحية الكولسة رفقة مالي والسنغال أكد مالك بطواف اللاعب السابق للمنتخب الوطني أن مباراة الخضر اليوم أمام منتخب كوت ديفوار في إطار الجولة الأخيرة عن الدورة الأول للمجموعة الخامسة، هي مباراة "الرجلة والنيف" فالأمر اليوم لا يتعلق بأرضية الميدان أو الظروف المناخية وإنما العودة إلى الواجهة وتأكيد أن تعثري سيراليون وغينيا الإستوائية ليستا إلا كبوة حصان لمنتخب وجد كل الظروف ضده لأسباب يعلمها الجميع والكل تحدث عنها، وهو ما كان عليه القائمون على المنتخب الوطني التفطن له ، إبن وداد تلمسان إعتبر أن الظروف التي عرقلت مشوار المنتخب الوطني لن تزيد رفقاء بلايلي إلا عزيمة وقوة لإخراج كل ما لديهم اليوم رغم الضغط الذي سيكون رهيبًا حسب بن طواف، والذي يرى أن الناخب الوطني أصبح اليوم ملزم بإخراج جميع أوراقه لتجاوز الفيلة الإيفوارية، فيما بدى اللاعب السابق لمولودية وهران تفاؤلاً كبيرًا يصحبه تخوف وقلق من عامل الكولسىة التي فعلت المستحيل حتى لا يتم تغيير الملعب، كل هذا جاء في حوار الزميل السابق للناخب الوطني جمال بلماضي بالخضر في سنوات التسعينات، وسبق وأن شاركا رفقة بعض في تربص المنتخب الوطني بمرسيليا... - أولا كيف تقيم مشوار المنتخب الوطني قبل لقاء اليوم أمام كوت ديفوار؟ ^ مفاجئ وغير متوقع ، أن نجد رفقاء محرز هذه الصعوبات في بطولة إفريقية كارثية من جميع المقاييس، فكأس أمم إفريقيا بالكاميرون تسيئ لسمعة القارة السمراء، وما إصرار إيتو على تنظيم الكان إلا فضفضة على الفارغ لأنه رفع التحدي لإقامة العرس الإفريقي لتكون النتيجة ملاعب غير مؤهلة للحدث الإفريقي أو بالأحرى تجنيد أمور خارج النطاق الرياضي حتى تٌصعب من مأمورية الجزائر والسنغال الذي كان هو الآخر ضحية ولحسن حظه أنه تمكن من التأهل رغم الصعوبة التي لقيها أسود الترينغا في إدراك الدور الأول، وهو نفس الأمر لمحاربي الصحراء الذين تعثروا في المباراة الأولى أمام منتخب من أعظم إنجازاته هو التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا... - وهل كنت تنتظر التعثر امام هذا المنتخب؟ ^ صراحة عندما أجريت القرعة كنت أتوقع بل متأكد أننا سنكون على رأس المجموعة وأن بالفوز على سيراليون وغينيا الإستوائية باثقل نتيجة ، لكنني عندما رأيت أرضية ميدان ملعب جابوما قلت في نفسي ان المباراة ستنتهي بنتيجة هدفين أو ثلاثة على أقصى التقدير، لتكون النتيجة أقل من توقعاتي، وعندما تابعت المباراة التي سبقت لقاء الخضر بين سيراليون وكوت ديفوار ووقفت على وضعية الميدان تمالكني خوف كبير وكنت اتمنى أن يكون حدسي وقلقي مجرد إنذار كاذب، ليكون واقعًا بعدما رأيت أداء الخضر في الشوط الأول من اللقاء، حينها تمنيت أن تنتهي المواجهة على وقع التعادل السلبي، لتحدت المفاجأة ويتمكن المنافس من مباغتة الحارس مبولحي بهدف قاتل جاء من العدم أو بالأحرى من لقطة ميتة أوقفت مسيرة المنتخب الوطني الذي كان على وشك تحطيم الرقم القياسي لمنتخب ايطاليا... - هناك من يقول أن هناك عناصر كان من المفترض أن يتجنب بلماضي إشراكها في لقاء غينيا الإستوائية، فما تعليقك؟ ^ بلماضي مدرب وناخب وطني يملك من الكفاءات التي تجعله يقرأ المنافس والظروف، وأجزم أن تكون قراءاته خاطئة وإنما بالعكس فهو أشرك جميع أوراقه في هذه المقابلة بعد تعثر سيراليون، ويكون قد أدرك صعوبة المأمورية عندما تيقن أن لاعبوه عاجزون عن توظيف طريقة لعبهم على أرضية لا تصلح حتى لإجراء مباراة بين الأحياء، فما بلك مباراة ضمن كأس الأمم، أنا بصفتي لاعب دولي سابق لو طلبت مني خوض مباراة ودية أو تلقيت دعوة لذلك لأرضية ميدان مشابهة أرفض مباشرة، فسلامتي وعافيتي لا تعوض، ولسوء حظنا في هذه الكان أننا نخوض مباريات على أرضيات لا تساعد فرديات لاعبينا الذين هم متعودون على اللعب في أرضيات عشبية طبيعية، وأنتم وقفتم على أداء المنتخب المحلي في قطر الذي تكون في ظرف ستة أيام وتوج باللقب، وقبلها في "الكان" 2019 بمصر توجنا باللقب بعد أداء أسطوري رشحنا بداية من الدور الأول لنيل "الكحلوشة".. هل هذه تعد مؤامرة ضد المنتخب الوطني، أم أن الحظ لم يكن معنا هذه المرة؟ ^ كلاهما... إذا تمعنت في سيرورة المنافسة فإنك ترى أن أبرز المنتخبين المرشحين لنيل اللقب واجهتها صعوبات كبيرة، وهما الجزائر والسنغال وبدرجة أقل منتخب مالي وهؤلاء ثلاثة منتخبات خاضوا مبارياتهم الأولى على الساعة الثانية بعد الزوال، ولك ان تتخيل خوض مباراة تحت درجة حرارة تتجاوز ال 30 ورطوبة تلامس ال 98 على أرضية ميدان كفيلة بأن تنهي مشوار أي لاعب، ظف إلى ذلك فإن الحسابات كلها تجنب منتخب الكاميرون مواجهة هذه المنتخبات الثلاثة، وهنا أطرح علامة إستفهام كبيرة، كيف لنا ونحن في 2022 نرى مثل هذه الأمور في الوقت الذي وصلت فيه الأمور إلى الجيل الخامس من العولمة في مثل هذه التظاهرات، شيء مؤسف وأنتظر أن تكون الأمور كارثية في "الكان" 34 بكوت ديفوار 2023 والتي ستجرى في شهر جوان، ولكم أن تتوقعوا الكارثة... - بما أنك تكلمت عن كوت ديفوار، كيف تتوقع مباراة اليوم؟ ^ مباراة اليوم هي مباراة "رجلة ونيف"، اللاعبون يدركون أن الشعب الجزائري يضع فيهم ثقة عمياء، هذه وحدها كفيلة أن تجعل رفقاء محرز يتناولون اللقاء اليوم ب "غرينتا" كبيرة، فاليوم لا يوجد أمل آخر سوى الفوز لا غير ذلك، لأننا لا نزال نملك مصيرنا بيدنا ولن ننتظر خدمة أي منتخب فلا ننسى أننا أبطال إفريقيا، ولذا فلا وجود مكان لأي تقصير أو خطأ أمام منتخب كوت ديفوار... - ولكننا اليوم لن نلعب أمام منتخب سيراليون أو غينيا الإستوائية، وإنما يتعلق الأمر بمنتخب مدجج بألمع العناصر التي تلعب في أكبر الأندية الأوربية؟ ^ وهو كذلك فالأمر سيكون في خدمة المنتخب الجزائري لأننا سنلعب أمام منتخب بلعب كرة قدم وليس منتخب للمكوث في الخلف والإعتماد على الهجمات المرتدة مثلما كان لنا في اللقاءين الأولين، منتخب بفتح اللعب ونحن في المقابل نملك الكفاءات الفردية التي تسمح لنا بإحداث الفارق، أتمنى أن لا يعيق الملعب مأمورية المنتخب الجزائري، ونحن نملك كل الإمكانيات التي تجعلنا نحدث الفارق في المواجهة وأتوقع أن نفوز على الفيلة يكفي أن ندخل المواجهة بعزيمة نارية ... - كآخر سؤال هل تتوقع أن يشرك بلماضي بونجاح وسليماني معًا في هذه المباراة أو يكون عمورة المفاجأة؟. ^ لا أعتقد أن مدرب الخضر قد يجازف بمستقبل عمورة في مباراة تحتاج لذوي الخبرة، عمورة في بداية مشواره مع المنتخب الوطني والكوتش بلماضي لن يغامر به بل سيعتمد على سليماني أو بونجاح وليس كلاهما هذا توقعي، نحن اليوم لسنا بحاجة لأسماء معينة وإنما للتوفيق أمام المرمى، لأننا فعلنا كل شيء في اللقاءين الأولين إلا التسجيل، واليوم حتمًا لدى الناخب الوطني هنهجية سيستعين بها لتجاوز كوت ديفوار، وأتمنى أن نوفق ولو أن حدسي يرجح التأهل لصالح المنتخب الوطني،